معرض لإبداعات  رياض الاطفال في نينوى

النشاط المدرسي  يساهم في الكشف المبكر عن المواهب

زوعا - الموصل

                  احتضنت قاعة مديرية النشاط المدرسي في تربية نينوى معرضا لإبداعات أطفال  اكثر من ثلاثين روضة في محافظة نينوى  في مساهمة مميزة من قبل مديرية النشاط المدرسي في الكشف المبكر عن مواهب الاطفال ورعايتها وصقلها لبلوغ آفاق أوسع من التميز والإبداع خاصة وان محافظة نينوى عرفت بإنجابها للعديد من الأسماء التي ساهمت في الريادة الفنية العراقية  ..

الفنان امجاد عبد الحميد مسؤول قسم الفنون التشكيلية  في النشاط المدرسي في تربية نينوى أماط اللثام عن توجهات القسم من خلال  إدراك التميز والموهبة التي يتمتع بها أطفال المحافظة من خلال المبادرة الأخيرة والتي جمعت اكثر من 29 روضة  رسمية وأهلية في تنافس لحصد أطفالها على المراتب الاولى في نطاق إبراز القدرات الفنية  من خلال المشغولات الفنية التي احتواها المعرض فضلا عن ابتكارات كان خامتها الرئيسية مواد طبيعية كالبقوليات او الطين الاصطناعي  او العلب الفارغة  فاحتوى المعرض  من خلال هذا الكم على ما يقارب ال(1000)عمل فني  بعد ان اشترك كل طفل بستة رسوم او مشغولات فنية ..

وتابع عبد الحميد  عن المعرض فقال ان لجنة التحكيم التي كلفت باختيار الرياض المتميزة  تألفت  من الفنان عضيد طارق  والأستاذ ليث عقراوي  والأستاذ هشام حامد بالإضافة الى المشرفة التربوية لرياض الاطفال السيدة يلدز  وكانت اللجنة على تماس مباشر لفرز الإعمال الجيدة ومنحها معايير التميز بناءا على مقاييس اختيار الرسم الذي خلا من أي بصمة خارجية على إدراك الطفل وانكبابه لوحده على إكمال العمل الفني  واختيار أسلوب العرض  ومعيار الابتكار الذي أبرزته دقة العمل  ومن خلال اختيارات اللجنة فقد أعلنت نتائج التميز الذي حظيت بمركزه الأول روضة البسمة  وجاءت روضة  الأشبال في المركز الأول مكرر لحصدها لرصيد مقارب في النقاط  اما المركز الثاني فحظيت به روضتا  النسور والنسائم التطبيقية  وكان المركز الثالث من نصيب  روضتا الصقور والشموع  وأحرزت المركز الرابع روضة العبير  كما تم اختيار ستة لوحات فنية  من إنتاج الاطفال لغرض إرسالها  للمشاركة في المعرض المركزي الذي ستقيمه وزارة التربية والخاص برياض الاطفال في  محافظات العراق ..

واختتم الفنان أمجاد عبد الكريم حديثه بالإشارة الى المعطيات التي خرج بها هذا النشاط فأشار الى  ان المعرض كشف مدى قصور تعليم الاطفال وحثهم على مضاعفة مواهبهم والكشف عنها مبكرا لغرض صقلها  فكان التعليم الخاص برياض الأطفال مقتصرا على تلقينهم وتحفيظهم للأناشيد دون الالتفات الى تلك المواهب  التي يتمتع بها الأطفال وبناءا على ذلك فقد جمعنا لقاء بالسيدة مديرة تربية محافظة نينوى والمشرفة التربوية لرياض الأطفال  لبحث جملة من التوصيات  والتي يأتي في مقدمتها  إنشاء غرف مؤثثه خاصة بالامور الفنية التي تخص الطالب ومجهزة بالكثير من الأفكار  التي تحفز الطفل على الكشف عن مواهبه  وليس الاقتصار على الرسم وحده كما ارتأينا إقامة دورات تأهيلية لمعلمات التربية الفنية في تلك الرياض بغية حثهن على كيفية  تحفيز الطفل على  التميز والإبداع والتركيز على الجانب العلمي من خلال تلك الدورات  كما بحث الاجتماع ضرورة معاودة إقامة  المعرض الفني  في النصف الثاني من العام الحالي  لغرض الكشف عن المواهب التي لم تحظى بفرصة الاشتراك في المعرض السابق ..