المرأة العراقية تحتفل مع نظيرتها العالمية بعيدها السنوي

 تغييب الدور السياسي للمرأة في ظل تحملها أعباء الحياة

 

 

زوعا - الموصل

                       احتفلت  المرأة العراقية بعيدها السنوي مع ملايين النسوة اللاتي احتفلن بعيدهن التقليدي في الثامن من  آذار (مارس ) من كل عام  في حين ان النسوة العراقيات ألقيت على كاهلهن أعباء كثيرة نظرا للدور الحيوي التي لعبتهن من خلال القيام بادوار الزوج ورجل البيت بعد غياب هذا الإنسان نتيجة الحروب المتتالية فتمكنت الأم العراقية من تحمل الكثير في سبيل تمكين أولادها من الاضطلاع بدور حيوي في المجتمع العراقي الذي بدوره ما زال يختزن الكثير من النماذج عن المرأة العراقية الصابرة  والكفوءة التي تحملت الكثير ..  حصدنا أراء الكثير منهن وهم يعبرن عن قلقهن من تغييب دور حيوي للمرأة في ظل  تنفيذ المقولة الشائعة  في ان المرأة نصف المجتمع :

سلوى محمد تعمل معلمة قالت  من الضروري الاهتمام بالمرأة وتمكينها من العيش بحرية اكبر لكننا وخلال الأعوام التي شهدت احتلال العراق لم نتمكن من رصد التفوق النسوي في مجال عبر المنظمات النسوية بسبب التشديد على تلك التجمعات  وتضيف محمد  والأمر الغريب ان  المرأة العراقية ذاقت إشكال كثيرة من المعاناة في ظل تلك السنوات  فأعداد المستهدفات في جنوب العراق تكاد يتزايد كل شهر  والعنف يستهدف هذه الشريحة بصورة كبيرة لأنها من وجهة نظري الشخصية الأضعف في تكوينات المجتمع العراقي  وتقف العديد من الاعتبارات لتسويغ وتبرير الاعتداء عليها ..

اما ايمان جميل التي تعمل موظفة فقالت ان الكثير من المجالات الإبداعية وخاصة مجال الفنون يكاد يشهد تناقصا في أعداد العاملات فيه والسبب نظرة المجتمع إليها  وتضيف جميل كانت المرأة العراقية لاتوفر مجالا الا وولجته لكنها اليوم ترى هذه المجالات محظورة  وممنوعة عليها  لعدة أسباب واستذكرت  الموظفة إيمان جميل  الأجواء التي تزامنت مع وفاة رائدة الفن التشكيلي نزيهة سليم واستطردت تقول من الذي تذكرها ومن الذي أوفى حق هذه الفنانة الرائدة  .. انه أنموذج  من آلاف النماذج التي تؤكد تغييب المرأة العراقية  ففي توديعها لمثواها الأخير لم تجد ممثلا رسميا عن الحكومة يحضر تلك المراسيم تقديرا للأعمال الفنية التي تركتها الفنانة الراحلة ..

وتابعت جميلة احمد  والتي تعمل موظفة ان غياب الجهات التي تعنى بالمرأة خاصة في محافظة نينوى له من التأثير السلبي الشي الكثير  واستطردت لتقول ان  الانشطة التي توفرها مثل هذه الجمعيات تساعد المرأة للخروج من واقعها المتقوقع وتدعوها للتفاعل مع مجالات الحياة  بل تدفعها للإبداع وهذا ليس بالشيء الغريب عن المراة العراقية التي  استطاعت  الإبداع في مجالات عدة ولعل نموذج المهندسة العالمية زها حديد ما زال ماثلا في الأذهان ..

وتحاول عبير جاسم  رسم صورة للمرأة العراقية عبر الظروف الأخيرة التي أرادت لها تحمل المزيد من الآلام حيث تقول جاسم ان وسائل الأعلام نشرت تقارير  بناءا على تصريحات النائبة في البرلمان العراقي سميرة الموسوي التي تستند  إلى أرقام وزارة التخطيط التي تعود إلى منتصف عام 2007، حيث ظهر ان عدد المطلقات والأرامل في العراق اقترب من مليون امرأة، من مجموع 8,5 مليون امرأة في العراق تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة والثمانين من العمر.

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links