البلاغ الصادر عن الكونفرانس الرابع للحركة

 

زوعا - خاص  

            تحت شعار " تنظيم رصين .. أداء أفضل " انعقد يومي 7 و 8 آيار 2010 في مدينة دهوك ـ نوهدرا الكونفرانس الرابع للحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا بحضور 111 عضواً ( مندوباً ) يمثلون الكادر (القيادي والكادر المتقدم ).

وجاء انعقاد الكونفرانس في ظل ظروف سياسية انتقالية معقدة وطنياً وتقاطعات تلقي بظلالها على مجمل الحياة العامة والعملية السياسية والجوانب الأمنية والاقتصادية وفي توازي مع واقع قومي صعب لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري الذي يعاني من الحالة العامة في البلاد ومن التشظي والانقسام الداخلي على خلفية ظروفه الذاتية والانقسامات الوطنية رغم تحديات الجسام التي يواجهها . ولقرب موعد انعقاد المؤتمر العام للحركة تم ترحيل  بعض من الملفات ليتم دراستها واقرارها في المؤتمر.

وتدارس الكونفرانس الواقع السياسي الوطني واتجاهات العملية السياسية والموقف منها بعد أن تحققت شرعية التمثيل للحركة في مجلس النواب العراقي ( عبر قائمة الرافدين ). وقيم الكونفرانس التزام الكتل السياسية الوطنية بخارطة الطريق للعملية السياسية وفق المبادئ الدستورية صوب ترسيخ الديمقراطية في العراق والتداول السلمي للسلطة والتي ترجمت في الانتخابات النيابية الأخيرة رغم الملاحظات على العثرات التي اعترتها ولا يزال بسبب بعض الممارسات والاستئثار بالسلطة والخروقات النسبية الحاصلة إبان سير عملية الانتخابات أو بعدها أثناء العد والفرز .. مما افرز وضعاً مقلقاً يفرض على الكتل الفائزة تداركه عاجلاً والمزيد من الحرص ومراجعة الأولويات وتقديم المصالح العامة على الحزبية والفئوية تفادياً لاستقطابات قد تجر البلاد للمربع الأول ولعودة الشد الطائفي والقومي وبالتالي استمرار سياسية المحاصصة الطائفية والحزبية التي كانت سمة المرحلة السابقة وأضرت بالمصالح الوطنية وعرقلت تطور العملية السياسية وتحقق الأمن والازدهار.

وفي هذا السياق أكد الكونفرانس شجبه لسياسة الإقصاء والتهميش والتمييز التي مورست بحق شعبنا ، ويناشد الكتل النيابية الفائزة لمراجعة هذه السياسات والمواقف والالتزام بروح ومبادئ الدستور التي تضمن حقوقنا وتؤكد على التآخي والشراكة والعدالة وتحرم الاستئثار بالسلطة والتمييز.

وإن الحركة رغم وقوفها على ذات المسافة من الكتل النيابية الفائزة إلا إنها مع حكومة شراكة وطنية واتجاه بناء دولة المؤسسات التي ترسخ مبدأ المواطنة وتؤسس الحكم الرشيد بعيداً عن الفساد وتفرض سلطة القانون وتوفر الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار للجميع بغض النظر عن الانتماءات والهويات مع التأكيد على الشراكة الوطنية لمكونات الشعب العراقي إلى جانب الاستحقاق الانتخابي والدستوري ومشاركتنا في الحكومة المقبلة تؤكد مصداقية الكتل القائمة على القرار في شعاراتها ومواقفها مع المكونات الأصيلة للشعب العراقي.

كما ناقش الكونفرانس الواقع الصعب لشعبنا في مختلف مناطق ومدن الوطن، ودفعه ضريبة كبيرة من دماء أبناءه نتيجة الوضع الامني السئ واستهدافه من قبل المجاميع الإرهابية على خلفية الهوية الدينية أو القومية، أو نتيجة الصراعات السياسية والاجندات في مناطقه التاريخية، وحمل الكونفرانس الحكومة المركزية مسؤولية ما تعرض له شعبنا نتيجة عدم قدرتها في الارتقاء بأدائها إلى مستوى التحدي الذي واجهه البلد عموماً وشعبناً بصورة خاصة، وعدم كشف الجهات التي وقفت خلف عمليات الاستهداف والتهجير التي طالت شعبنا والتعتيم على نتائج التحقيقات التي أجرتها في مناطق متعددةً وخصوصاً في مدينة الموصل، وأكد المجتعون على مطلب إحالة التحقيقات إلى المحقق الدولي ضمانا للاستقلالية والشفافية للتوصل إلى الحقيقة لمسلسل الاستهداف هذا ومعالجة أسبابه قانونياً وسياسياً.

وناقش الكونفرانس التشظي السياسي في الوسط القومي لشعبنا نتيجة لواقع وللظرف الذاتي والضغوطات الخارجية عبر التوجهات السياسية التي تضطلع بها عناوين وتيارات سياسية  قومية، وعدم القدرة على إنضاج آليات تؤسس لعمل قومي مشترك تعود في الأساس لمواقف سلبية من وحدة شعبنا لدى البعض من جهة وعدم التمتع باستقلالية القرار لدى البعض الأخر وبالتالي عدم القدرة في اتخاذ المواقف وبناء سياسات قومية مشتركة تضع الصالح القومي العام لشعبنا في الأساس الأول. وأكد الكونفرانس إصرار الحركة في مسعاها والعمل على الخروج من حالة الانقسام في الموقف والخطاب السياسي القومي من خلال العمل والتوجه المشترك لممثلي شعبنا في الهيئات التشريعية للبلاد إضافة إلى التأكيد على الالتزام بالمشتركات العامة ونبذ الخلافات الثانوية حفاظا على مصداقية الطرح والتوجه القومي لسياسات عناوين شعبنا القومية.

وقيم الكونفرانس مواقف شعبنا ومؤازرته لقائمة الرافدين في الانتخابات النيابية كما وثمن أداء قواعد الحركة ومسانديها رغم الإمكانات المحدودة والتحديات الكبيرة.

وفي الختام خرج الكونفرانس بمجموعة من التوصيات وتبنى عدد من الآليات التي من شأنها الارتقاء بالواقع الوطني والقومي لشعبنا الكلداني السرياني الأشوري وحركتنا الديمقراطية الأشورية ـ زوعا في الوطن.

8 أيار 2010

                                                                                                                            الحركة الديمقراطية الأشورية

                                                                                                                                 الكونفرانس الرابع            

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links