في الذكرى السادسة لرحيل المرحوم

كامل يوسف منصور( أبو كارين)

 

                                                         الحاكم ميخائيل شمشون

           تمر في هذه الأيام ، الذكرى السادسة ، لرحيل الأخ العزيز ، والصديق الوفي (أبو كارين) ، وانطلاقا من العهد الذي قطعته ، على نفسي، بأن ارثي ابن عمتي ، بكلمات بسيطة، في كل سنة ،وذلك وفاء"للاخلاق السامية ، التي كان يتمتع بها ، هذا الرجل ،وايمانه العميق ، بحقوق أمته ، ووطنيته ، التي لا يمكن وصفها، أذ كان غيورا" في كل شيىء ،عدا فيما يتعلق بمصالحه الشخصية

، وكان ديدنه دائما"( المصلحة العامة ) ، أذ كان معينا للفقراء والمعوزين ، والمدافع الأمين ، عن عملية التعليم بلغة الأم ، وأتذكر تصديه ، لبعض من رجال القرية ،عند محاولتهم ، رفض التعليم باللغة السريانة ، لأسباب غير جدية ، وغير مقنعة ، حيث كان حازما ، فحسم الموضوع ، لصالح التعليم بلغة الام ، لحبه لتلك اللغة أولا" ، ولمكانته المرموقة ، بين أبناء القرية جميعا" ثانيا" ، الذين كانوا، يكنون الحب والاحترام له ،كونه كان يحب الجميع ، دون تمييز ، بين هذا وذاك ، لسبب او آخر، وخير دليل على حبه للتعليم السرياني، هو تلقي بناته جميعهن ، التعليم بلغة الأم ، دون غيرها ....... كم نحن محتاجين اليك يا أبا كارين ، في هذه الايام ، حيث تعصف بأبناء ،قريتنا الحبيبة ( شيوز) ، حالة من التشرذ م ، وفقدان الثقة ، اذ بات الشخص ، ينظر الى ابن عمه وخاله ، بمنظار لايليق ، بل بعيد ، عن تللك العلاقات الأخوية والطيبة ، التي كانت تربطهم سابقا"، اذ هناك أيد غريبة ، تدفع الاطراف ، باتجاه الفراق ، وليس الوئام، لكي تحقق مصالحها ، بهذه الطريقة (فرق تسد) ، نعم نحن محتاجون في هذه الايام ، أكثر من غيرها ، الى حكمتك ، وفكرك المتنور، لحل المشاكل المستعصية في القرية ، لكي تعود المياه الى مجاريها الطبيعية ، اذ لم تفلح جهودنا  ،المبذولة في هذا الاتجاه ، لحد الآن ،في حل تلك المشاكل ، لان كل طرف مصر على موقفه ، حيث ان المشاكل المستعصية ، لايمكن ان تحل ، الا بالتنازل ، ونكرات الذات، والتضحية ببعض الامور، من اجل المصلحة العامة ، وهذا ما لم يحدث هنا ،..........  ، كما أن عائلتك الكريمة ، هي بألف خير ، ومحتاجة هي الأخرى اليك، كأب صالح ، كان وجودك  ، يساعد حتما"، في وضع بعض الامور في نصابها الصحيح ، بما كان يخفف الوطأ عن ام كارين ، ولكن ارادة الله أقوى ، حيث اصطفاك ، لتكمل حياتك ، مع القديسين والابرار،حيث الحياة الابدية التي لا تفنى ولا تزول، نحن محتاجون الى صلاتك ،وليس انت محتاج الى صلاتنا ، ، فكن شفيعا" لنا يوم فراقنا لهذه الحياة ، آمين  

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links