حقائق عن قرية ديرلوك ( ديرلوقا )

                                                                                عدنان اوراها

                أنا أحد الآشوريين المقيمين حالياً في ناحية ديرلوك .بعد ان رحلنا من منطقة نيروة - ريكان في زمن النظام البائد عام 1979 . وبنو مجمعات سكنية في ديرلوك .. ومن خلال بحثنا عن حقائق هذه القرية وتأريخها , عرفنا بأن اسن ديرلوك يعود لدير آشوري قديم كان يدعى ( دير لوقا )

وقد عرفت الكثير من المعلومات التي تخص هذه المنطقة اثناء زيارتي الاخيرة الى القرى الآشورية شرقي سوريا ( متواتي د خابور ) واثناء زيارتي لقرية تل جمعه التقيت بسيدة مسنه من مواليد 1914 تدعى ( كسنو يونان دنخا ) ,, وتحدثنا لساعات طويلة وجاء على لسانها

" كان عمري ستة اشهر فقط عندما نزحنا من أقليم تخوما الى قرية ( شيز ) ومن ثم الى القوش وبعدها الى ديرلوك واستقرينا فيها وقمنا بتأسيس وبناء القرية وكانت اثار دير لوقا لا تزال قائمة هناك  وكنا قرابة 25 عائلة ( مسيحية فقط) وكنا نعتاش من الزراعة والرعي , وكان يزورنا قسيس من قرية ديركني من حين لأخر لأقامة القداديس في الاعياد والمناسبات الدينية.

وفي سنة 1933 وعندما صدر قرار الحكومة العراقية بأبادة الاشوريين في الشمال واثناء المذابح التي حدثتفي سميل ومناطق دهوك  تضيف" كان هناك شخص مسؤول في العمادية يدعى ( عزرا البازي ) وصل اليه امر الابادة ,, فقام بأخفاءه ولم يطلع احد عليه ليحمي آشوريي منطقة العمادية والمناطق التابعة لها من الابادة وحافظ عليها لحين وقف اعمال الذبح والقتل التي طالت الاشوريين  اذ تذكر الطائرات التي رمت منشورات تعلن وقف اعمال الابادة ضد الاشوريين .. وكانت تجاورنا عدة قرى كردية  وكانت تربطنا بهم علاقات جيدة .. ولكن حتى بعد وقف الابادة والمذابح بقى الخوف والقلق مسيطر علينا خوفاً من تكرار الامر .. لذا قمنا بنزوح جماعي  اذ كانت هنالك اشاعه تقول بأن الحكومة الفرنسية (التي كانت تحكم سوريا انذاك ) سينقلوننا الى فرنسا ولكن لا شي من هذا حدث واستقرينا على جوانب خابور واسسنا قرانا القائمة حتى يومنا هذا ..

وعندما قمت بسؤالها ان كانت ترغب بالعودة الى الوطن؟؟؟

اجابت بنعم  واضافت "اتمنى ان ارى بيتي وقريتي واعيش فيها ايامي المتبقية "

وقالت ايضاً

الكثير من الاشوريين الذين يعيشون حاليا في قرى خابور,لا يزال لديهم سند ملكية لأراضي في شمال العراق وفي مناطق تابعة لمحافظة دهوك.. ويعود تاريخ السند الى ايام العثمانيين. ويتسائلون ان كان القانون العراقي الجديدوالذي يكفل للمهجرين من العراق والذين حصلوا على جنسية اخرى بالعودة الى بلدهم والحصول على الجنسية العراقية مرة اخرى اسوة بباقي ابناء الشعب .. كونهم من ابناء العراق ابا عن جد