سركون ... الشمس
والليمونة
زهير بهنام بُردى
مثل
البراكين .. هكذا اشتهت الأرض ... رسل الكلام الجميل فاقامت مراسيم قبور ..
وتباعاً ، مثل البراكين ، يغادرنا كل يوم ، باقة الاخضر الندي، وقوس قزح
الجمال ، وفوضى الكلام المثير، أبناء الوقت من الألفية الجديدة ، اشتهت
ايضاً، كما الارض ، أن يغادرنا في افتتاحية مثيرة ، تاج كلام اثر تاج ،
عرفتُ سركون الشقىّ الجميل ، المثير الأليف في احد المرابد وقبلها في قصائد
نثر مارس منها طقوس يقظته في رحاب الجمال وزادنا الاب يوسف سعيد شوقا اليه،
وعن باكورة الطقس الشعري في كركوك ، شاهدته في المربد ، لستُ اذكر بالضبط
ايهما 86 او 87 ، تقرب إلي بود طيلة ايام المهرجان ، بسرعة سرت المحبة
والالفه بيننا لم تكن بيننا الكلفة في الحديث والشجون ، كنت اراه شريطاً
مسلسلاً من مشاهد الحزن، يداريه بمهارة، وابتسامة مره ماكره، مرة كان
عائداً من احتفال في منطقة الدورة اقامه له اهله الذين غادرهم حدثني عن
شهيد من اهله وكان دمعه يسرد لي فوضى كلامه وتمرده وصراخه ، واجمل ان يبكي
الشاعر شعراً ، غاص في عمق فندق - منصور ميليا - كانه ينشر ما تحمل من حزن
وبكاء في سيراميك الفندق اللماع، كلمعه - عياطه - والرفض في عينيه ، كان
يتوهج كله حين يرى امراه ، يخرج منه الجسد الشعري ، لتظل كل خلية من جسده
الأرض ، تمارس ملذاته وتقذف النار كما البراكين، هذا الجميل الحامل الفانوس
في ليل الذئاب ، لا تدعه أيها الموت في الغرفة المهجورة ضعه في قارب رحلته
، لم ترسُ على برّ بعد، وهو يبحث على أساطير، هو الواحد الذي يقول والأخر
الذي يصمت، الاتي من هناك وليست سواه ، هو الشديد الوحيد على نقاء ضفاف
يحملها معه، أينما حل ّ في مدينة آن وينتظر ان نقرأ - عظمه أخرى لكلب
المدينة. فكيف للشعر والحياة والقبر ؟ هذا الفناء الأبدي اختصارك في كلمة -
مات - فهل تموت الحياة أيها الآشوري النائم في سفينة نوح .
|