محال غسل
السيارات تسهم في شحة الماء في نينوى
عشوائية
المحال تبدد الثروة الوطنية وتهدرها بلا طائل
زوعا - الموصل
انتشرت بصورة عشوائية في الآونة الأخيرة كراجات لغسل وتشحيم السيارات في
مناطق سكنية عديدة من محافظة نينوى مما جعل الأهالي يتذمرون من المضايقات
التي تتسببها تلك الكراجات فضلا عن التجاوز الذي تسببه على شبكة الماء
..موقعنا استطلع آراء مواطنين وأصحاب محال غسل السيارات قبل ان يبسط
أرائهم على طاولة مديرية ماء محافظة نينوى حيث أكد محمد علوان من حي
العربي ان اغلب المحال قامت باستقبال سيارات المواطنين لغسلها بأجور زهيدة
لكنها بالتالي تسبب مضايقات لسكنة المنطقة بسبب هدر الماء الصافي من خلال
تجاوزها على شبكة الماء مما أدى الى انقطاعات كثيرة .. في حين عبر سليمان
إبراهيم عن تذمره من استغلال كراجات غسل السيارات الأوضاع الأمنية التي
تعوق انسيابية عملهم في المنطقة الصناعية بسبب وقوعها في منطقة مليئة
بالمؤشرات الأمنية فلم يكن لهم من بد سوى اللجوء للمناطق السكنية لممارسة
إعمالهم وبالتالي تضييق الخناق على الشارع المخصص للمارة فضلا عن التجاوز
على شبكة الماء المخصصة للمواطنين واستخدامهم للماء من اجل الضروريات
الحياتية.. وأعاد إبراهيم للأذهان فترة الثمانينات حيث تم فيها سن
قانون لمحاسبة الشخص الذي يقوم بهدر الماء من اجل غسل سيارته أمام باب
الدار وتم معاقبة المخالفين على ضوء هذا القانون ..إما عبد الستار ذنون
صاحب كراج في منطقة حي العربي شرق المدينة فقال ان الكثير من الأسباب
دفعته لممارسة غسل السيارات في هذه المنطقة بالذات حيث أشار ذنون الى صعوبة
التوجه للمنطقة الأمنية من اجل أصلاح عطب معين يصيب السيارة فكيف الحال مع
غسلها وان قصده من اجل غسل السيارات في منطقة سكنية وفر تلك الصعوبة
الناجمة من خطورة المنطقة الصناعية لحدوث أعمال مسلحة تشهدها المنطقة
بشكل يومي أحيانا ..من جانبه قال احمد عبد الجبار صاحب كراج لغسل السيارات
في منطقة الجامعة ان أسعار الغسل تبدو زهيدة للغاية فلذلك تشاهد إقبالا من
قبل أصحاب السيارات لغسلها في الكراج بدلا من التوجه الى كراجات غسل
السيارات البعيدة أصلا .. إما قتيبة العباسي فقال رغم ان اغلب الكراجات
باتت تعتمد على الصبية والمتسربين من المدارس لمزاولة هذه المهنة
والمعروف عن تلك الفئات عدم حرفيتها في هذا المجال ..من جانبه أعلن مصدر
مسؤول في مديرية ماء نينوى (رفض ذكر اسمه ) إن انخفاض منسوب المياه في نهر
دجلة وأعمال الصيانة التي تقوم بها كوادر المديرية وما تقوم به تلك الفئات
من تجاوز على شبكة الماء هذه الأسباب جميعها تقف وراء شحة الماء الصافي
الذي تعاني منه مناطق واسعة من الموصل منذ فترة ليست بالقليلة , وأشار
المصدر ان مديرية الماء تقوم حاليا بحملة صيانة وتبديل للأنابيب التالفة
والمتضررة في مناطق متعددة من المدينة مما سبب انقطاعات طويلة للمياه عن
عدد من الأحياء السكنية مضيفا ان انخفاض منسوب المياه في نهر دجلة اثر كذلك
بشكل كبير على كمية المياه الواصلة إلى المضخات في محطات المياه وانخفاض
كمية المياه المتوفرة في تلك المحطات , مشيرا إلى ان الأزمة ستنتهي خلال
الأيام القليلة المقبلة بعد إكمال أعمال الصيانة التي تقوم بها كوادر
المديرية , ويشار إلى ان مناطق عديدة من مدينة الموصل , تعاني من انقطاعات
متكررة لمياه الشرب بالشكل الذي أدى الى زيادة المعاناة لدى المواطنين
بالمدينة
|