البلاغ الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاشورية

 

 زوعا- خاص

                 عقدت اللجنة المركزية لحركتنا الديمقراطية الآشورية ـ زوعا أجتماعها الأعتيادي في أربيل على مدى الأيام من 5 إلى 7 آذار وأستكمل في 11 و12 منه في القوش. ناقش الأجتماع الذي يأتي في مرحلة دقيقة من نضال وعمل حركتنا، العديد من المواضيع والقضايا على الأصعدة الوطنية والقومية والشأن الداخلي والتنظيمي للحركة، وخرج بتوجهات وقرارات ورؤى للمرحلة القادمة.

فعلى الصعيد الوطني وقف الأجتماع ملياً عند مجريات العملية السياسية في العراق والحراك السياسي بين الكتل الكبيرة، والأصطفافات صوب خارطة سياسية جديدة بعد أن أفرزت انتخابات مجالس المحافظات تقدم التوجهات المبنية على أسس وطنية بعيداً عن الولاءات الطائفية التي تأسست عليها العملية السياسية الجديدة في العراق، وانعكاس ذلك على الاستحقاقات القادمة، كما توقف الاجتماع عند مشكلة انتخابات مجلس محافظة كركوك ومساعي لجنة المادة ( 23 ) النيابية الرامية للمعالجة بما يحقق العدالة والعيش المشترك، ومنها تقاسم السلطة والمشاركة المتوازنة، وتناول الأجتماع مساعي الحكومة في فرض سلطة القانون والدولة وتوفير الخدمات للمواطنين، وتواصل الدولة في معالجة المليشيات التي لا غطاء قانوني لها، كما تطرق الاجتماع إلى الخطوات المنجزة من قبل يونامي والخاصة بالمناطق المتنازع عليها، حيث أكد الأجتماع على أحترام رأي وإرادة أبناء المنطقة في تحديد الأنتماء الإداري لمناطقهم بعيداُ عن الضغوطات السياسية الرامية لتحقيق أجندة قد تتناقض مع مصالح هذه المناطق وسكانها، وفيما يخص أنتخابات مجالس المحافظات فقد أشاد الأجتماع بتقدم العملية السياسية العراقية رغم ما يشوبها من عثرات وخلافات عديدة بين الكتل والمكونات السياسية، مقيماً أصرار الشعب العراقي على التداول السلمي للسلطة وترسيخ مبادئ الديمقراطية عبر التعبير عن رأيه في أختيار من يمثله في مختلف مفاصل الدولة. وأنتقد الأجتماع تحزيب مكاتب المفوضية في المحافظات ومصادرة قرار هيئاتها من قبل الكتل والأحزاب المتنفذة في البرلمان والحكومة وبالتالي ضياع حقوق المكونات والكتل الصغيرة في معمعة صراع المصالح بين الكبار. ودعى الأجتماع مجلس النواب إلى الأضطلاع بمسؤولياته ومعالجة الخلل والقصور الذي شاب جوانب وآليات الانتخابات، وأضافة إلى سياسة التهميش والإقصاء من لدن الحكومة في تمثيل المكونات الصغيرة في هيئات ومؤسسات الدولة. وما يخص مشاركة حركتنا في انتخابات مجالس المحافظات عبر قائمة الرافدين، فقد أكد الأجتماع على بيان المكتب السياسي الصادر في 20 شباط الماضي ومآخذه على العملية الانتخابية وأداء مفوضيات الأنتخابات في المحافظات، كما وتوقف الأجتماع عند القصور الذاتي في أداء وتعاطي فروع وهيئات مختلفة في الحركة مع العملية الأنتخابية في ظل الضغوطات والخروقات من لدن الأحزاب المهيمنة، وأشر نقاط الخلل وأتخذ بشأنها الأجراءات المناسبة. وتناول الأجتماع بإسهاب أنتخابات مجلس محافظة نينوى والنتيجة التي تمخضت عنها، مؤكداً على ضرورة تغليب لغة الحوار والتوافق على غيرها في تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة. مشدداً على ضرورة تمثيل كل مكوناتها الأجتماعية في المؤسسات والإدارات ومشاركتهم في صناعة القرار على مختلف الأصعدة والمجالات.

وعلى صعيد أقليم كردستان العراق، ثمن الأجتماع إقرار برلمان الأقليم المقاعد المحجوزة للقوميات الصغيرة، ودعى الأجتماع إلى تحقيق المشاركة العادلة في الأنتخابات عبر دوائر انتخابية خاصة للتعبير عن إرادتها الحرة لضمان أكبر قدر من الشفافية والنزاهة وتعميق شعور المشاركة السياسية لدى الجميع من خلال أشراك أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في السلطات المحلية والأجهزة الأمنية ومعالجة التجاوزات على الأراضي وأستعادة حقوق الفلاحين طبقاً للقانون.

وفي الجانب القومي قيم الأجتماع صمود شعبنا في الوطن رغم ما طاله إلى جانب أبناء الشعب العراقي من هجمات وحشية وقتل وتهجير وأستهداف مباشر لمصالحه المادية والمعنوية، وطالب الأجتماع الجهات الحكومية إلى ضرورة الكشف عن الجهات الإرهابية الضالعة في ملفي أغتيال المطران الشهيد مار بولص فرج رحو وتهجير أبناء شعبنا من مدينة الموصل، وتبيان حقائق ما تم التوصل إليه أمام الرأي العام ومعاقبة الجهات التي وقفت خلف عمليات الإستهداف هذه وغيرها، وإعادة الثقة إلى المواطن في عيشه وأمنه وعمله تحت ظل سلطة القانون. وثمن الأجتماع دور الحكومة في دعم المهجرين وتسهيل عودتهم إلى أعمالهم ومناطق سكناهم.

وأكد الأجتماع تواصل الحركة في مواجهة الضغوطات الخارجية وسياسة الإقصاء والتهميش بهدف التحجيم ومصادرة الإرادة الحرة والتطويع لأجندات قد لا تلتقي ومصالح شعبنا وقضيتنا العادلة. ورفض الأجتماع غياب الشفافية وأنفراد البعض في أنشطة وفعاليات بمسميات قومية غير معلومة الأتجاهات والأهداف التي كانت عائقاً أمام وحدة الكلمة والتوجه والقرار.

وشدد الأجتماع على مسعى الحركة ـ زوعا في توحيد الخطاب السياسي من خلال تواصل الجهود لبناء صيغة عمل مشترك داخل البيت القومي لشعبنا يصون الإرادة وأستقلالية القرار كشركاء في الوطن إلى جانب بقية مكوناته.

ألقوش 12 آذار 2009                                  

                                                                                                                   الحركة الديمقراطية الآشورية

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links