(5) مقاعد ÷ (4) قوائم..
يونان هوزايا
يقينا انها ليست معادلة رياضية، أو حتى عملية
حسابية، ولكنها ببساطة تساؤلات لألقاء بعض الضوء على أداء القوائم الاربع
لأبناء شعبنا، بالمرور السريع على "جعجعة" الماكنة الاعلامية الدائرة رحاها
في أربيل ودهوك، ضمن الماراثون الذي يستمر شهرا كاملا، لأنتخاب برلمان
أقليم كوردستان ورئيس الاقليم.
(الكوتا) التي خص بها برلمان الاقليم شعبنا
الكلداني السرياني الاشوري، عبارة عن خمسة مقاعد، سيشغلها خمسة مرشحين من
بين عشرين يتوزعون على أربع قوائم، وعلى ضوء بعض المسلمات المعروفة
للمعنيين، وتوجهات معدي هذه القوائم، والبرنامج الانتخابي والشعارات
المرفوعة، و"الحضور القومي" و"التاريخ النضالي" للكيانات وللمرشحين، ومدى
الاستعداد للتضحية من أجل تحقيق الوجود الفاعل لشعبنا، ومصداقية الكيانات
وثقة الجماهير بها، هذه جميعها تؤسس وتبني "مقياس" الارادة الحرة
واستقلالية القرار الذي تمتلكه هذه التشكيلات، ثم تنطلق لتؤسس عليها
الماكنات الانتخابية، وتتبلور أفكار وأراء معظم الناخبين، ويتشكل عليها
الرأي العام في الحالات الطبيعية، والقوائم المتنافسة هي:
1- قائمة الحكم الذاتي (65)، والتي تمثل منظمة كلدواشور والحزب
الوطني الاشوري (انسحب منها حزب بيت نهرين الديمقراطي، أما جمعية الثقافة
الكلدانية فلم تشترك رسميا مع أي قائمة)
2- قائمة الكلدان الموحدة (64)، للاتحاد الديمقراطي الكلداني والمجلس
القومي الكلداني
3- قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري (68)
4- قائمة الرافدين (67)، وتمثل الحركة الديمقراطية الاشورية.
(2)
عديدة هي المواضيع
التي تتناولها القوائم المتبارية، آثرنا ان نختار ثلاثة منها، تهم الناخب
الكلداني السرياني الاشوري، وتتعامل معها الماكنات الانتخابية:
· الوحدة القومية:
وحدة شعبنا
واعلان ذلك جهارا، تشترك به الحملات الدعائية لثلاث قوائم، وتشذ عنها قائمة
الكلدان "الموحدة"!!، ولاجل ترسيخ هذه الوحدة وممارستها عمليا، فاننا لا
نجانب الحقيقة اذا قلنا: "ان لـ زوعا تاريخ مشرف بهذا الخصوص"، وهذا يتضح
من منهاجها السياسي وأعضائها وشهدائها ومواقف قيادتها منذ التأسيسس، ولحد
اليوم، وأود أن أسوق مثالا قريبا، وهو ان المجلس السياسي "مجلس الاحزاب"
لاقليم كوردستان، والذي يضم الرئاسات الثلاث للأقليم، وسكرتيري الاحزاب
التي لها أعضاء في البرلمان والحكومة، عندما دعا الاحزاب و"أشباه
الاحزاب"!!، لترشيح اثنين من ابناء شعبنا: احدهما كلداني والاخر اشوري،
لعضوية المجلس قبل اكثر من عامين، كان موقف الحركة واضحا، وهو انها لا
تتعامل مع هذا الطرح، فاننا شعب واحد، وأيا كان من يمثلنا فهو كلداني
وسرياني واشورى في ذات الوقت، اما الاخرين فقد لبوا النداء فاجتمعوا وقرروا
ورشحوا!!.
· التعليم السرياني:
أهميته تأتي من
كون اللغة العنصر الاهم في بنية القومية، القوائم عموما "تؤيد" التعليم
السرياني ضمن برامجها المعلنة- رغم عدم التركيز، ومنها من قام بجمع
التواقيع- في مرحلة ما- ضد التعليم السرياني!!، وبناءا على هذا، نستطيع ان
نقدر حجم الجهد، والمبالغ التي صرفت، وتصرف على العملية برمتها، وما بذله
زوعا ليشرع البرلمان القانون في 1992، وثم لينتقل الطلبة من المرحلة
الابتدائية الى الثانوية، وما بذله المعنيون– ومعظمهم من كوادر زوعا-
لترجمة واعداد المناهج، والمعاناة- التي نعتز بها- لتشجيع التدريسيين
لانجاح المشروع، والنفقات الكبيرة التي تبنتها اللجنة الخيرية الاشورية– من
كلف الترجمة والطبع ومخصصات الجهاز التعليمي ونقل الطلبة والاقسام الداخلية
وغيرها- منذ المباشرة بالمشروع- وبعضها مستمر الى يومنا هذا.
· مصالح شعبنا:
والمصالح
متشعبة وكثيرة لانها تتعلق بـ "حياته"، ويمكن ان تختصر في مفهوم "المواطنة"
و"الشراكة"، وهنا سأعرج على قضية التجاوزات على اراض تعود لأبناء شعبنا، في
عنكاوا وفي قرى تعود لاقضية زاخو والعمادية وغيرها، وغير خاف على الكثيرين،
فأن هذه النقطة لا زالت "تؤرق" قيادة الحركة، ولطالما أصاب العلاقات بين
زوعا والبارتي "الفتور" بسببها.. ورغم عمر معظم هذه الكيانات القصير نسبة
لعمر زوعا، الا ان هذه السنين القليلة ايضا تكفي لتعيش أحداثا وحالات تتطلب
مواقف، فنتساءل:
هل تدرك القوائم مدى "خطورة" هذه التجاوزات،
وتأخر الاجراءات والعلاجات المناسبة لها؟
وهل صار موضوع التجاوزات "هما" يحرك هذه
التشكيلات؟
|