عميد كلية التربية الرياضية في جامعة الموصل

كليتنا الأولى في العراق التي تعتمد التخصص الدقيق لطلبة الدكتوراه

 اجرى الحوار: سامر سعيد الياس

                     تحظى كلية التربية الرياضية في جامعة الموصل برغبة جموحة من قبل اغلب  شباب المحافظة ممن انهوا الدراسة الإعدادية  للانتساب اليها ونيل شهادتها الأكاديمية نظرا لما تمتلكه الرياضة من شعبية واسعة على اختلاف فعالياتها الرياضية التي يمارسها الموصليين دون التفرقة بين لعبة شعبية وأخرى  وتستند هذه الكلية على تاريخ عريق انطلق من  سبعينيات القرن المنصرم وتحديدا عام 1977 بناءا على توفير الكوادر  المتخصصة لرفد المدارس بمعلمي ومدرسي التربية الرياضية  فضلا عن رفد الأندية الرياضية بالمدربين  ذوات الاختصاص  ومنذ ذلك العام والسنوات الدراسية التي تمر بها كلية التربية الرياضية  لاتخلو من انجاز  وتطوير  وخاصة ما شهده العام الحالي من انجازين على صعيدي مشهد الأعمار الذي شهدته ملاعب الكلية  وما يتعلق بالحصول على درجة الاختصاص الدقيق لطلبة الدكتوراة في  التربية الرياضية وهذا ما دعانا لاستضافة عميد الكلية الأستاذ الدكتور ياسين  طه محمد الحجار  في لقاء هذا نصه :

*في البداية ،ماهي الإستراتيجية التي تعتمدها الكلية خلال العام الدراسي الحالي ؟

-بالنسبة لقبول الطلبة المتقدمين لكليتنا فقد شهد العام الحالي إعدادا قياسيا من خريجي الدراسة الإعدادية حتى بلغ عددهم  مع الطلبة المكملين  كمرحلة أولى ما يتجاوز ال 700 طالب  ثم تقلص العدد بعد امتحانات الدور الثاني  وخضوعهم لسلسة اختبارات  منها نظرية وأخرى عملية حتى بلغ العدد الذي يحق لهم الدوام في  المرحلة الاولى لهذا العام 175 ويضاف اليهم الطلبة المؤجلين والراسبين في المرحلة المذكورة بالإضافة الى الطلبة المستضافين من كليات التربية الرياضية في جامعات عراقية اخرى ليصل العدد الكلي  250 طالب .

وماذا بشان طلبة الدراسات العليا ؟

-تم قبول ستة طلاب تقدموا للحصول على شهادة الدكتوراة و12 طالبا للماجستير  في اختصاصات مختلفة  والأمر الايجابي الذي يدعونا للتفاؤل ان كليتنا هي المتفردة في الحصول على موافقة الوزارة على ان يكون خريج التربية الرياضية  والحاصل على شهادة الدكتوراة  متخصصا في مادة معينة تشمل  القياس والتقويم و التدريب الرياضي وطرائق التدريس و فسلجة  التدريب حيث انتقل الدكتور من التخصص العام الى  دكتور متخصص في المواضيع المذكورة .

*هذا فيما يتعلق بالقبول، ماذا عن تغيير المناهج العلمية لتواكب التطور الحاصل في عموم المناخ الرياضي ؟

-منذ عام 2004 ونحن نواكب عملية تغيير مفردات المناهج وتحديثها وفق مواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال  وكما تعلم فالمناهج عموما  تحتاج الى فترة لاستقرارها واستيعابها من قبل المختصين  لكن فيما يختص بالمفردات  فسنويا يتم تغيير ما نسبته 10% من تلك المفردات  خاصة فيما يتعلق بالجانب النظري والعملي .

*حملة الأعمار التي تشهدها الكلية حاليا ،هل لك ان تطلعنا على تفاصيلها ؟

-بالرغم من ان الكلية تأثرت بتأخر هذه العملية وتزامنها مع بدء العام الدراسي  الا اننا نسعى لإيجاد البدائل المناسبة في سبيل عدم تأثر العملية التدريسية بمشهد الأعمار  الذي  تفرع للعديد من المرحل وشمل العديد من المرافق بين عمليات إنشاء وتأهيل وأعمار  فعلى صعيد ملعب الجامعة  فهو ملحق بميزانية محافظة نينوى  حيث خصصت مبالغ  لتبديل تارتان المضمار  وتبديل أرضية الملعب عن طريق زراعة ثيل جديد  وهذا  العمل قسم الى مرحلتين  أولهما استبدال الثيل وهذه العملية بدأت مع مطلع شهر تشرين الأول الماضي  والمرحلة الثانية هي الانتهاء من عمليات  العطاءات وما يرافقها من آلية معتمدة لغرض اختيار الجهة المنفذة لمشروع تبديل تارتان مضمار الملعب .

*هذا فيما يخص الملاعب ماذا بشان القاعات ومراحل إنشاء مباني جديدة وأعمار اخرى ؟

- العمل جار حاليا  لإنشاء طابق ثان  لفرع العلوم الرياضية  ومختبرات  للكلية منها مختبر البايو ميكانيك و الفسلجة الرياضية  والعلاج الطبيعي و العلوم النفسية  والتربوية بالإضافة الى قاعة  للدروس العملية مع  غرف خاصة للتدريسيين  مع إعادة صيانة  القاعات الداخلية  لفرع الألعاب الفرقية  كما تم أكساء الملاعب بمادة التارتان  بالإضافة الى أعمال بناء شملت  الجدران الخارجية لتلك القاعات .

*وهل هنالك مشاريع يجري التنسيق لها حاليا ؟

-نعم فهنالك تنسيق بين كليتنا والمستشار الهندسي في جامعة الموصل لاستغلال  مساحة ارض فارغة تقع بين  قاعة المسبح ومبنى قاعة الألعاب  الفرقية لغرض  إنشاء ثلاثة ملاعب تنس  وملعبين لممارسة العاب السلة والطائرة  وكرة اليد كما تم الاتفاق على انشاءمبنى جديد لعمادة  الكلية  يضم أربع طوابق ويحتوي ايضا على  ملاعب داخلية  وموقف لسيارات التدريسيين والموظفين   وغرف للإدارة  والتدريسيين والمشروع الاخير  ضمن سلسلة مشاريع جامعة الموصل للعام القادم وبانتظار التخصيصات التي توفرها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي   .

*هل تلقيتم دعوات من جهات اخرى تعلن استعدادها المشاركة بمشهد الأعمار ؟

-خاطبتنا مديرية شباب ورياضة نينوى مشكورة عبر كتاب رسمي تعلن فيه  تعاونها  ببناء وتأهيل ملاعب الكلية  كما أرسلت المديرية فريق عمل يضم مهندسين لغرض الكشف على تلك الملاعب وتقديم خبرتهم في ما يختص بتأهيلها  ومنها ملعب لكرة السلة  قرب قاعة الإشراف التربوي  يخضع لعملية اكساءه بالتارتان .

*ما بشان دخول أجهزة جديدة لمختبرات الكلية ؟

-تم تجهيز المختبرات خلال العام الحالي بمجموعة متطورة من الأجهزة التي تحتاجها مختبراتنا  وكلها ذات منا شيء عالمية  منها كندية  الصنع  حيث استقبل مختبر الفسلجة أجهزة حديثة  لقياس  الطاقة الايضية و القيم القصوى  للأوكسجين و أجهزة وظائف الرئة و وأجهزة قياس  البناء الجسمي  فضلا عن الأشرطة الدوارة  والدراجات الثابتة .اما فيما يخص أجهزة مختبر البايو ميكانيك فالتنسيق جار حاليا مع شعبة الاستيراد في رئاسة الجامعة لغرض إكمال نواقص هذا المختبر .

*ماهي البدائل التي استعنتم بها بعد تعرض اغلب الملاعب لعملية التأهيل والأعمار ؟

- بدائلنا تتم عبر التنسيق  في جدول المحاضرات واستغلال  القاعات  والملاعب  بحدها الأقصى  حتى لاتتعرض حصص المناهج العلمية والنظرية الى  أي تأثير ناتج من حملة الأعمار .

*ماذا بشان الندوات العلمية التي تحرص كليتكم على إقامتها ؟

- أقامت كليتنا منذ عام 2005 ثلاث  ندوات علمية كانت الاولى بعنوان  تطبيقات البايو ميكانيك في المجال الرياضي   والإيقاع الحيوي في المجال الرياضي و التمارين الرياضية والصحة العامة  وحاليا نحن في خضم استقطاب البحوث والاتصال بالمحاضرين من اجل الاعداد لندوة رابعة  ستقام في نيسان من العام القادم وتحمل عنوان  الاستخدامات الدوائية  في المجال الرياضي  حيث قمنا بالاتصال بذوي العلاقة لغرض  الاستفادة من خبراتهم الأكاديمية في هذا الجانب .

*ما هي أجراءتكم بشان عدم بقاء مقررات الندوات المذكورة  حبرا على ورق ؟

- بعد نهاية كل ندوة نخرج بتوصيات ومقررات  يتم المصادقة عليها من قبل مجلس جامعة الموصل وتعمم لذوي العلاقة من اجل الاستفادة منها  وتفعيل أسسها  لخدمة المجتمع ..

*ما دور الكلية فيما يخص التنسيق مع الاتحادات الفرعية في المحافظة ؟

-دورنا في هذا الجانب حيوي وفعال من خلال شعبة التعليم المستمر حيث يتم تهيئة محاضرين أكاديميين للإشراف وتقديم خبراتهم في دورات تعد من قبل الاتحادات الرياضية وأقمنا قبل مدة دورة تدريبية  بالتنسيق مع اتحاد نينوى لرفع الإثقال  ولاتتحدد الشعبة بالتنسيق مع الاتحادات بل يتعدى دورها  مع الجهات والمؤسسات الرياضية كمديرية النشاط الرياضي والكشفي في تربية نينوى ..

*ماهي جسور التواصل التي تربطكم بالقنوات الرياضية الرسمية في المحافظة كالاولمبية مثلا ؟

-بناءا على توجيه السيد رئيس الجامعة  في جعل الجامعة في خدمة المجتمع فالتنسيق مع ممثلية الاولمبية يمر في أفضل صوره من خلال تضييف أنشطة الاتحادات الفرعية  وإقامتها على ملاعب الكلية ..

*هل هنالك أجندة مبرمجة لغرض مشاركة فرقكم الرياضية في دعوات خارجية ؟

-اغلب تلك الدعوات تأتي بشكل تنسيق فردي يستثمر ليكون نشاط للكلية كما اما فيما يتعلق بمشاركة منتخباتنا في بطولة الجامعات العراقية فهي الأخرى تخضع  لشروط يتوجب فيها مراعاة العامل الامني أولا ..

*في ظل التطورات التقنية العالية، هل تملك الكلية موقع على شبكة المعلومات (الانترنت )؟

-هذا الأمر يأتي في مقدمة أفكارنا وحاليا تسعى جامعة الموصل لإعلان موقعها على الشبكة وفيه كل المعلومات المتعلقة بكلياتها فضلا عن مواقع الكليات تحتوي على البحوث والدراسات التي تعد تحت خيمة كليات الجامعة.

*وماذا بشان التواصل والتنسيق مع الجامعات العربية والعالمية ؟

-سعى تدريسيونا من خلال فترة إعارتهم للتدريس في جامعة حضرموت اليمنية للتنسيق ووضع برامج مشتركة فيما يخص اعداد البحوث والدراسات الأكاديمية كما هنالك تنسيق مع بعض كليات التربية الرياضية في جامعات صلاح الدين وتكريت وبغداد .

*كونك احد أعضاء اللجنة العلمية ،ماهي ملاحظاتك على أدائها ؟

-مشكلتنا في محافظة نينوى اننا مبتعدون عن اجواء العاصمة بسبب المسافة التي تفصلنا عنها  خاصة وان الاتصالات لاتؤمن جدية ربط أعمال تتمتع بطابع جدي مثل برامج اللجنة العلمية التي بلغت بكوني احد أعضائها  الا انني  املك العديد من الملاحظات على أداء اللجنة ومنها  محاسبة الفرق الرياضية التي تسنح لها فرصة المشاركة بالبطولات  الخارجية على أساس علمي وأكاديمي فاغلب تلك الفرق تتدرب قبل الاستحقاق الرياضي بمدة زمنية قصيرة مما يعرض اللاعب والرياضي الى حمل زائد يحول دون تحقيقه نتيجة تذكر في ذلك المحفل  فضلا عن ان اللجنة العلمية لها  التزام الاطلاع على مناهج التدريب الخاصة بكل اتحاد رياضي  وتقييمها على أسس علمية  مما يقارب عملية تعشيب  وهذا الأمر تلتزمه اغلب الدول  مثل الولايات المتحدة التي تملك مركز  يخضع لرؤية علمية وأكاديمية  لمساعدة المنتخبات الوطنية قبل دخولها استحقاق المشاركة بالبطولات  منذ حقبة الثمانينات ..