اسواق الماشية في انتعاش متزامن على  شراء أشجار الميلاد

 

 

             "ماكو دوسة رجل " او بالأحرى حسب الشائع من اللهجة الموصلية لاموطيء قدم  حينما يراد توصيف دقيق لحالة اسواق الموصل وهي تستقبل المتبضعين الذين يتوافدون عليها  من اجل الاستعداد الأمثل لأيام عيد الأضحى المبارك الذي يأتي متزامنا مع عيد الميلاد الذي يحتفل به اخوتنا المسيحيين .. وإذا كان الوصف يروي واقع حال الأسواق فان أسواقا اخرى باتت تنتعش بمناسبة موسمها  الذي يزدهر مع إطلالة عيد الأضحى المبارك  وعن هذا الانتعاش يقول حمود الشمري تاجر ماشية  فيقول طبيعي ان ترتفع أسعار الأغنام والعجول خاصة مع الإقبال الشديد عليها  ويضيف الشمري  ويقول على الجميع ان يستعدوا للارتفاع الناتج من خلال التبكير بشراء  أضحيتهم للعام ويعلق ماجد محمد  ان الجامع القريب من محلته  قد اتفق على  سراء ماشية للأضحية ويكون على شكل أسهم  حيث يقع على عاتق أي مصل سهم  يكلف بحدود مئتا الف دينار عراقي  ويضيف محمد ان الإجراء الحالي هو اعم واشمل بالنسبة للمناطق السكنية  وترتفع لافتات تؤشر بهذه الأضحية وقيمة أسهمها على بعض جوامع مدينة الموصل كما هو الحال في مناطق الجامعة والسكر وحي النور .. وبينما تشتد الحركة والإقبال في السوق المذكور فان حركة اخرى دائبة تتزامن في شارع النجيفي حينما عمد بعض تجار القرطاسية لانتهاز فرصة  قرب أعياد الميلاد ورأس السنة بطرح  أشجار يستخدمها اخوتنا المسيحيين بهذه المناسبة ويقول عماد حكمت  تاجر قرطاسية ان  موسم الأعياد جعله يغير صنفه مؤقتا لاستيراد أشجار صناعية خضراء من سوريا وبارتفاعات مختلفة  ويضيف حكمت ان الإقبال  فوق الوسط خاصة وان الأيام مازالت مبكرة  ويأمل ان تشتد حركة الإقبال على  معروضاته  مع قرب ايام العيد والتي توافق الخامس والعشرون من كانون الأول  ويختتم  عماد حكمت ان الشجرة وملحقاتها  تعتمد في تسعيرتها على ارتفاعاتها فهنالك أشجار بطول 50 سم  وهي مزينة تكلف اكثر من ثلاثون الف دينار  وهنالك أطوال اخرى حسب رغبة الزبائن ..

هذا فيما يخص المواسم الخاصة التي تتطلبها تقاليد العيدين اللذان يتعانقان في كانون الاول ويقول  سامي يونان ان الاحتفال بالعيدين يؤشر حقيقة ان  أعيادنا بغض النظر عن  التسميات الضيقة كالمسلم والمسيحي فهي تتوحد ولا يوجد ما يفرقنا ويفرق عروة الإخوة الوثقى التي لاتفصلها الأيام  ومؤامرات الأعداء الذين لايحبون العراق   اما جاره احمد عبد السلام فيقول اتفقت مع جاري  على قضاء ايام العيد سوية  واستثمار العطلة في سفرة قريبة لأحد النواحي القريبة من مدينة الموصل او  كما اقترح جاري ان تكون في احدى المناطق الشمالية  في حين يؤكد ذنون توفيق على ان الاعتياد تتعانق في كانون الأول  مما تمنح طابعا لراحة واستثمار الأيام الأخيرة من العام الحالي في جردة حساب  لما مر بالإنسان خلال ايام العام المغادر  ويختتم توفيق  أمنياته بان يكون العام القادم  عام سلام  على العراق  وتختفي كل المؤشرات اللااستثنائية التي تحيط بواقعه ..

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links