الأوراق المالية المزورة تزرع الذعر بين المواطنين

مناشدات بدور ملموس للجهات المختصة في بيان مواصفات العملة المضروبة

 

زوعا - الموصل

             وضع ابو محمد الورقة ذات ال25 الف دينار على ضوء الشمس لبيان صلاحيتها ولسان حاله يقول للزبون مترجيا ان ينقده بعملة صغيرة ويخلصه شر العملة المزورة  ولا يقتصر خوف ابو محمد  من استلام عملة مزورة تذهب بربحه الحلال الذي يجنيه  من خلال بيع  الخضروات والفواكه من على عربة المعاش الذي يسعى عليه من أول اليوم وحتى  الساعة السادسة مساءا أي قبيل  ان تخطو المدينة نحو فرض  حظر التجوال اليومي  لكن  يشاركه هذا الهاجس الموظف والعامل وغيره من شرائح وفئات ممن  تتعامل مع العملات  المالية ذات قيمة ال 25 و10 الاف دينار عراقي ..

ويؤكد ناهض حميد ان الخوف زرع في أعماق المواطنين بعد الانباء التي ترددت باكتشاف عصابة لتزوير الأوراق المالية في احدى النواحي القريبة من محافظة نينوى  خاصة وان المبلغ المكتشف كان كبيرا  ويضيف حميد ان العملة المزورة  بقيت تخيف المواطن العراقي منذ حقبة ظهور عملات استخدمت لطباعتها تقنيات تخلفت عن التطور الذي تشهده العملات الورقية فكانت حقبة الفسفوري والخط والنخلة لصيقة بذاكرة المواطن العراقي ..

اما عبد الله رضوان فقال ان العملات المزورة  سلاح اخر يستخدمه  ذوي النفوس الضعيفة لضرب اقتصادنا العراقي وتكبيد التاجر  والمواطن خسائر مالية تجعله يعلن إفلاسه  ويؤخر عجلة الحياة  ويسترسل  رضوان فيؤكد ان هنالك تجار أعلنوا إفلاسهم من خلال تسلمهم للآلاف من العملات المزورة دون ان تسنح لهم فرصة التأكد من صلاحية عملاتهم التي تسلموها ..

وتضاربت الانباء  التي أعلنتها وسائل الاعلام  عن اكتشاف العديد من الأوكار التي باتت تروج للعملات المزيفة  ومنها ما اكتشف في ناحية تلكيف في محافظة نينوى والأخرى التي اكتشفت مؤخرا شرق العاصمة بغداد  والتي  معها تعالت الأصوات بفرض رقابة على دخول تلك العملات مجال التداول من خلال  التعامل الرسمي لها في المصارف والبنوك وضرورة التأكد من العملات  حتى لايقع المواطن فريسة تداولها ..

من جانب اخر يشير  محمد احمد السنجري  الى دور واقعي للجهات المسؤولة ومنها  وزارة المالية بتعريف المواطن  بالعملات النقدية المتداولة وبيان خصائصها ليسهل على المواطن فرز العملة المزيفة من نظيرتها الرسمية  ويضيف السنجري  لقد تعلمنا الكثير من خلال تجربة العملات المزورة التي أغرقت اسواقنا منتصف سنوات الحصار الذي فرض على بلدنا  وكانت الوسائل لكشف العملات المزورة كثيرة ومنها استخدامنا لجهاز بالأشعة البنفسجية لاكتشاف خط  العملة النقدية ذات ال25 دينارا آنذاك مع  تعميم وزعته البنوك  بأوراق العملات المزورة كإجراء احترازي في حين  اننا اليوم بقينا في خوف من خلال تعاملنا اليومي مع العملتين اللتان يقال إنهما عرضة للتزوير وهما فئات ال 25 و10 الاف دينار ولايوجد لدينا سوى  عرضه العملة لأشعة الشمس لاختيار صلاحيتها للتداول ..اما أمينة فؤاد والتي تعمل محاسبة في احدى كليات جامعة الموصل فتؤكد على ان الاحتراز والتأكد من العملات المستلمة يبقى إجراءا أوليا يقي المواطن شر الوقوع فريسة لتلك العملات المضروبة كما يسميها المواطن الموصلي ..

 

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links