قيادة مطاكستا تشارك في تأبين الملفونو أبروهوم نورو
بحلب
زوعا - سوريا
شارك
وفد قيادي كبير من المنظمة الآثورية الديمقراطية (مطاكستا) في حفل تأبين
المعلم الراحل ابروهوم نورو والذي رعاه نيافة المطران مار يوحنا إبراهيم في
كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس بحلب مساء السبت السابع من شباط
الحالي .
وترأس الرفيق كبرئيل موشي مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الوفد المؤلف من
أكثر من سبعين شخصية بينهم أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية ،
كما شاركت فيه مؤسسات المنظمة من لجنة السيدات ولجان الشبيبة ولجان المناطق
والمكتب الإعلامي .
وقد ألقى الرفيق كبرئيل موشي كلمة المنظمة الآثورية الديمقراطية في
الحفل الذي تزامن مع ذكرى الخامس من شباط عيد رجالات الأمة ، عدد خلالها
مناقب الفقيد الكبير وجهوده الجبارة في تطوير اللغة السريانية ، مؤكدا انه
"في ذات المنزلة مع من سبقه من عظماء كنعوم فائق وآشور يوسف ومار بنيامين
شمعون وتوما أودو و قرباشي" .
ونوه موشي الى ان المنظمة كانت قد قررت تكريم نورو في الخامس من شباط
الحالي إثر زيارته الأخيرة الى مقر المنظمة في مدينة القامشلي ، إلا أن
المنية أسرعت اليه . وقال موشي في الكلمة التي ألقاها بالسريانية الفصحى
ووزعت على الحضور ترجمتها للعربية ، "لقد ألح علينا (أثناء زيارته
الأخيرة) وبشكل غريب على تنظيم لقاء عاجل له مع الشباب ، فاجتمع إلى أكثر
من مئة شاب وفتاة وحاورهم بحب وحميمية وتواضع عن التاريخ والحقوق والمستقبل
، ووضع في يدهم مشعل نور ، موصيا إياهم بالحفاظ عليه متقداً" ، ووصف موشي
الحوار بأنه "كان عصارة فكره وتجاربه" وكان لسان حاله يقول "ها أنذا أوفيت
بنذوري تجاه شعبي وكنيستي ولغتي وما عليكم سوى الاستمرار" .
وعاهد الرفيق كبرئيل موشي في نهاية كلمته الراحل الكبير باسم المنظمة
الديمقراطية على "الاستمرار في طريق النضال دون تراخ أو كسل" ، مؤكداً
السير على خطى الفقيد الكبير "بثقة وإيمان حتى بلوغ حقوقنا القومية
المشروعة" .
وكان الرفيقان كبرئيل موشي مسؤول المكتب السياسي والرفيق بشير السعدي
مسؤول المكتب السياسي السابق قد قلدا زوجة الفقيد السيدة انطوانيت باندو
نورو درع المنظمة ، كما تسلمت السيدة نورو شهادة تقدير لجهود الراحل الكبير
من المكتب السياسي للمنظمة .
من جهته القى نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم كلمة هامة تحدث
فيها عن انجازات الراحل الكبير و "سعيه الدءوب لجعل اللغة السريانية لغة
عالمية" . وخصص كلمته لثلاثة محاور في حياة المعلم الراحل ابروهوم نورو ،
كان اولها حرصه وغيرته على اللغة السريانية ، وثانيها علاقاته مع
المستشرقين ، وثالثها تحركاته المستمرة وجهوده في اقامة الدورات التعليمية
بالسريانية .
كما ألقت السيدة أنطوانيت نورو كلمة مؤثرة عرجت من خلالها على أهم
المحطات التي عايشتها في مسيرة الراحل الكبير. و شكرت السيدة نورو كل
المشاركين في حفل التأبين ، وخصت بالشكر نيافة المطران و المنظمة للاهتمام
الكبير .
هذا وكان حفل التأبين قد ابتدأ عند الساعة السادسة مساء بالصلاة الربية
، لينطلق برنامج الاحتفال الذي تضمن عرض فيلم وثائقي قصير لمسية الراحل
الكبير ، وإلقاء عدد من الكلمات والقصائد لعدد من الشخصيات والمؤسسات أهمها
كلمة السيد حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية في لبنان ، و كلمة المهندس
ألبير مانوق و الياس سمعو عن المجلس الملي في حلب ، و الأستاذ جورج أسعد و
الدكتور ميشيل أسعد عن أصدقاء الفقيد ، والشعراء السادة عيسى رشيد و ميشيل
فيلو و سعد السعدي و يعقوب إبراهيم ، و الدكتور سعدي المالح عن الأدباء
السريان في أربيل ، و الأب شليمون خوشابا عن دار المشرق في دهوك ، والسيد
سعيد والأفودياقون جميل دياربكرلي من مدينة حلب عن المؤسسات الإعلامية
المشاركة .
يذكر أن المعلم الراحل أبروهوم نورو كان قد شيع في السادس من كانون
الثاني الماضي وسط مشاركة كبيرة من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري
في حلب وبمشاركة قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية .
|