جثمان
الشهيد مار بولس فرج رحو يصل إلى كنيسة مار أدي في كرمليس استعدادا لتشيعيه
اليوم
زوعا - الموصل
وصل
جثمان الشهيد مار بولس فرج رحو رئيس أساقفة الموصل على الكلدان إلى كنيسة
مار أدي في كرمليس استعداد لإقامة مراسيم التشيع بعد ظهر اليوم .وقد كانت
قوات الشرطة قد عثرت بعد ظهر يوم أمس الخميس على جثمان الشهيد مار بولس فرج
رحو في منطقة حي الانتصار شرقي الموصل وهو مدفون بشكل غير كامل بعد أكثر
من أسبوعين على اختطافه .
وقد أكد مصدر من دائرة
الطب العدلي في محافظة نينوى لموقعنا إن جثمان الشهيد كانت قد ظهرت علية
أثار التفسخ مما يدل على إن الوفاة حدثت قبل أسبوع تقريبا . كما لم تظهر
على الجثمان أي اثر لاطلاقات نارية . وقد أدانت جميع الفعاليات السياسية
والاجتماعية في محافظة نينوى عملية اغتيال المثلث الرحمة مار بولس فرج رحو
. وخاصة إن سيادته كان معرفا بطيبته وعلاقاته الواسعة مع مختلف الشخصيات
في مدينة الموصل .
مسيحيو الموصل يلغون
استعداداتهم للاحتفال بعيد القيامة تأثرا باستشهاد المطران رحو
عبرت مجاميع من مسيحيي
الموصل عن تأثرهم بخبر استشهاد المطران فرج رحو بعد العثور على جثمانه
الطاهر اثر عملية اختطاف دامت أكثر من خمسة عشر يوما وأضافوا ان مراسيم
الاحتفال بالطقوس التي تسبق احتفالهم بعيد القيامة التي ستصادف مطلع
الأسبوع المقبل سيسودها الإلغاء بهذه المناسبة الحزينة وقال كوركيس يونان
ان الألم والصدمة حازت على قلوب مسيحيي المدينة لان اغلبهم تعايش مع
المطران الراحل وعرفه رجل محبة وسلام وأضاف يونان ان المنطران مثل أنموذج
للانفتاح على طوائف المدينة فكان السباق في تفقد جوامع المدينة اثر تعرضها
لهجمات كما حدث مع جامع الإمام محسن الواقع قبالة كنيسة الطاهرة الواقعة
بمحلة الشفاء وعبر سمير بهنام عن الحزن الذي اعترى جميع أبناء المدينة
فالمطران فرج عرفه الموصليون رجلا ودودا مضيفا للغرباء ومحبا لكل
العراقيين لم يعرف خلال سيرة حياته التفرقة بين شخص وأخر فحاز على الباب
جميع من عرفه وقالت الهام اسطيفان ان الاستعدادات للاحتفال بعيد القيامة
سيطالها الإلغاء تأثرا وحزنا على فقدان شهيد المسيحية وقالت ان أخر الطقوس
التي قام بها المطران الراحل كانت إقامته لدرب الصليب في كنيسة الروح
القدس وكأنه بذلك يسير على درب الآلام الذي سبقه إليه السيد المسيح وتناول
مؤنس عبد الفادي سيرة المطران الشهيد انها تناولت إقامته للكثير من
الجماعات ولعل أهمها إنشائه لجمعية المحبة والفرح التي كانت مخصصة لذوي
الاحتياجات الخاصة والمعوقين والتي أصبحت فيما جماعة مسكونية عرفتها معظم
محافظات العراق هذا الى جانب اهتمامه بشريحة الشباب فقد أقام العديد من
الانشطة والفعاليات بغية تثقيف هذه المجموعة وإنارتها للاندماج بالحياة
الى جانب اهتمامه بالعمال والموظفين وأضاف عبد الفادي قائلا تأثرنا كغيرنا
حينما سمعنا باستشهاد المطران فرج وأكد سنان وليم ان اغلب الأحاديث التي
تناولتها التجمعات حول حادثة خطف المطران أكدت انه رفض دفع فدية لتخليصه من
محنته وبذلك فهو اختار درب الشهادة ليلتحق بقافلة الشهداء الذي سبقه إليها
الأب الشهيد بولس اسكندر الذي استشهد في تشرين الأول عام 2006 والأب رغيد
كني ومعه نخبة من الشمامسة في الحادثة التي جرت منتصف العام الماضي
ومرافقي المطران الشهيد الذين استشهدوا قبيل خطفه في التاسع والعشرين من
شباط الماضي ..
|