في أول حديث  لصحيفة عراقية..

 القنصل التركي في الموصل لـ "بهرا "

لتركيا مساهمات كثيرة في دعم الجهود الرامية لتعزيز السلم والاستقرار في العراق

                                                            اجرى الحوار: سامر الياس سعيد

         ان ما يجري في العراق اليوم وصل الـى مراحل من التطور وهذا نابع  من إمكانية التعاون بين الجانبين فضلا عن أمور أخرى سببها ان اقتصاد البلدين كبير جدا جدا وتركيا متطورة في مجالات كثيرة أهمها الجانب الصناعي  والزراعي  فضلا عن الجانب السياحي والعراق أيضا يمتلك ثروات طبيعية خصوصا النفط  بالاضافة لكوادره البشرية التي تمتلك الثقافة اللازمة واقتصاد البلدين احدهما متمم للاخر  واذكر ان فترة الثمانينات حيث كان فيها العراق اكبر نظير تجاري لتركيا وهذا الدور اعتقد انه سيعود  من جديد..

ان العراق قد عانى من تصرفات النظام السابق ومن الحصار الدولي الذي فرض عليه نتيجة الحروب وفي تلك الأوقات الصعبة كانت تركيا دوما مع العراق حيث كانت العقلية التركية تتجه لنصرة المظلوم من خلال السياسة التركية وخلال الحصار عانت تركيا كثيرا تماما كما عانى الشعب العراقي وحاولت تركيا كثيراً  لتخفيف المعاناة التي وقعت على هذا الشعب .... ولعبت تركيا دورا ايجابيا من خلال مساهماتها لمنع مشاريع تقسيم العراق فضلا عن مساعيها الرامية ليعم الاستقرار والأمن في البلد من خلال إعادة البعثات الديبلوماسية فقد كانت السفارة التركية في بغداد من أوائل السفارات التي استأنفت عملها في تلك الفترة بالرغم من المخاطر الأمنية.

بداية  تعد القنصلية التركية في الموصل المقر الديبلوماسي الوحيد في المدينة فما هي  الرؤية التي تمتلكونها إزاء العلاقات التي تربط الجارتين العراق وتركيا؟

* في الحقيقة لدينا عدد من القنصليات الموزعة في محافظات دهوك واربيل بالاضافة لقنصليتنا في نينوى كما إننا نمتلك سفارة في العاصمة العراقية بغداد ويراجعنا المواطنون من محافظات أخرى ككركوك وصلاح الدين والانبار ونحن القنصلية الوحيدة الموجودة في المدينة سواء قبل الاحتلال او بعده وهذا نابع من اهتمام تركيا بالمنطقة و قد افتتحت في الأيام الأخيرة قنصلية جديدة في مدينة اربيل حيث باشرت بأعمالها وأود الإشارة الى العلاقات العراقية التركية قد مرت بالكثير من المرحل  في الأوقات الماضية والعوامل الايجابية بهذا الشأن كثيرة ومنها الجيرة والحدود المشتركة التي تربطنا فضلا عن التاريخ المشترك والقرابة الثقافية وبالطبع فان مصلحة المنطقة هي ذاتها ولكل الشعوب والدول من خلال سعيها للتضامن والاستقلال ولاننكر ان العراق عانى من تصرفات النظام السابق ومن الحصار الدولي الذي فرض عليه نتيجة الحروب وفي تلك الأوقات الصعبة كانت تركيا دوما مع العراق حيث كانت العقلية التركية تتجه  لنصرة المظلوم من خلال السياسة التركية وخلال الحصار عانت تركيا كثيرا تماما كما عانى الشعب العراقي وحاولت تركيا كثيراً لتخفيف المعاناة التي وقعت على هذا الشعب فضلا عن موقفنا تجاه الحرب التي وقعت عام 2003 والمعروف للعالم سواء من خلال قرار البرلمان التركي رفض مشاركة الجيش التركي في تلك الحرب او استخدام الأراضي التركية كقاعدة لشن الهجمات على العراق وبعد الاحتلال تأسفنا للعوامل السلبية التي عانى منها الشعب العراقي  حيث لعبت تركيا دورا ايجابيا من خلال مساهماتها لمنع مشاريع تقسيم العراق فضلا عن مساعيها الرامية ليعم الاستقرار والأمن في البلد من خلال إعادة البعثات الديبلوماسية فقد كانت السفارة التركية في بغداد من أوائل السفارات التي استأنفت عملها في تلك الفترة بالرغم من المخاطر الأمنية وهذا نابع من نظرة تركيا  للمساعدة وفي الكثير من المجالات واعتقد ان عملنا في هذا الجانب قد اخذ مراحل متقدمة خصوصا في الجانب الإنساني والاقتصادي كما أننا ساعدنا الكوادر العراقية في التأسيس لثقافة الديمقراطية وحكم القانون من خلال المساهمة في إدخال ملاكات تمثل الأحزاب العراقية في دورات تدريبية للتعرف على النظم الديمقراطية والقانونية كما ساهم الجانب التركي في تأهيل الكثير من الملاكات الطبية والأساتذة الجامعيين من مختلف الاختصاصات لتطوير قابلياتهم وإمكانياتهم في مجالات عملهم بمواكبة التطورات والمستجدات الحديثة وهذا الأمر تم بالتنسيق مع الوزارات المختصة والسفارة التركية في بغداد وخلال أعوام 2005 وماتلاها وهذه الأمور تسرنا كثيرا لان ما يجري في العراق اليوم وصل الى مراحل من التطور وهذا نابع  من إمكانية التعاون  بين الجانبين فضلا عن أمور أخرى سببها ان اقتصاد البلدين كبير جدا جدا وتركيا متطورة في مجالات كثيرة أهمها الجانب الصناعي  والزراعي  فضلا عن الجانب السياحي والعراق أيضا يمتلك ثروات طبيعية خصوصا النفط  بالاضافة لكوادره البشرية التي تمتلك الثقافة اللازمة واقتصاد البلدين احدهما متمم للاخر  واذكر ان فترة الثمانينات حيث كان فيها العراق اكبر نظير تجاري لتركيا وهذا الدور اعتقد انه سيعود  من جديد..

- هل لك ان تمنحنا اضاءات عن آلية العمل في القنصلية ومدى الخدمات التي تقدمها سواء للمواطنين العراقيين او الأتراك من زوار العراق؟

* يتلخص عملنا في القنصلية بمنح تأشيرات السفر للمواطنين العراقيين وقد قمنا خلال العام الماضي بمنح المواطنين العراقيين لأكثر من 60 الف تأشيرة سفر تركزت اغلبها في شهري حزيران وتموز ماعدا التأشيرات التي منحت في المطارات فضلا عن إجراءاتنا الخاصة للزوار الاتراك سواء المرتبطين بعمل او الى غيره  كتسجيل الولادات او الوفيات وحماية حقوقهم في هذا البلد وحل مشاكلهم ان وجدت والتي تواجههم هنا فضلا عن المساهمة بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وهنا أود الإشارة لنجاحنا بهذا الأمر خصوصا في المحافظات والمدن الشمالية حيث تغيرت صورة تلك المدن الى مايشبه المدن الأوربية والأثر يعود للشركات التركية  ولكن لسوء الحظ لم نتمكن هنا في الموصل من العمل ولكن الوضع بدا بالتحسن والشركات التركية تسعى للاستثمار والدخول  الى المحافظة للبدء بمشاريعها الرامية للتطوير والاهتمام في اقرب وقت اما عن مساهمتنا في نقل الجرحى الذين تعرضوا للحوادث الأمنية فاذكر اننا  أرسلنا  اكثر من 20 رحلة الى تركيا حيث نقلنا فيها المصابين من مطار الموصل وبالطائرات العسكرية التركية الى العلاج في المشافي التركية فضلا عن إرسال اخرين بالطريق البري وبواسطة سيارات الإسعاف كما أرسلنا الكثير من المرضى ذوي الحالات الخطيرة وعلى حساب الدولة إلاّ ان الكوادر الطبية التركية قامت مؤخرا بزيارات الى عدد من المشافي الموجودة في الموصل وبغداد ورأت ان  تلك المشافي وصلت الى مستوى معين و لاحاجة لإرسال هولاء المرضى الى تركيا لغرض العلاج  بالمقارنة مع المرضى الذين يحتاجون كثيرا للرعاية الطبية وهم في مناطق فقيرة اذكر منها السودان وفلسطين اما في العراق فالمستويات الطبية متقدمة للغاية ولكن يبقى الجانب الطبي للمساعدة متاح للمصابين بحالات خطيرة تحديدا تستدعي علاجهم في المشافي التركية..

- من خلال زيارات الملاكات الطبية التركية للمؤسسات الصحية في المحافظات العراقية، هل هنالك رغبة من الجانب التركي لتطوير كفاءات الملاكات الطبية العراقية ورفد تلك المؤسسات بالأجهزة الطبية الحديثة؟

*حسب رأي الملاكات التركية فان المشكلة ليست بالأجهزة وليست بالخبرات العراقية لكن المشكلة تكمن في تعزيز تلك الخبرات والكفاءات بدورات تطويرية وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين بهذا الخصوص حيث ستساهم الوزارة المختصة بإيفاد الملاكات العراقية لتلقي دورات تطويرية وتدريبية للعمل بالأجهزة الحديثة والمتطورة..

- تولون الجانب الاستثماري أهمية كبرى في سبيل تدعيم  العلاقات ما بين الجانبين وهذا مايتعزز من خلال السعي لإقامة معارض مشتركة وملتقيات تجارية، هل لك ان تحدثنا عن هذا الجانب؟

*حجم الاستثمار التركي من خلال الشركات اجده مكثفا في المحافظات الشمالية والجنوب واراه سيتحسن اذا ما استقرت الظروف الأمنية في باقي المحافظات العراقية فضلا عن تشجيع الحكومة التركية لرجال الأعمال والشركات التركية للأخذ بدورها في هذا الجانب من خلال جملة إجراءات تكفل هذا الأمر واذكر زيارة رئيس الوزراء التركي مع عدد كبير من الوزراء الاتراك  للعاصمة العراقية بغداد في وقت سابق لغرض تعزيز حجم التبادل التجاري وتفعيل الجانب الاستثماري وقد تم توقيع اكثر من 40 مذكرة تفاهم  تختص بتطوير العديد من الجوانب الحياتية في العراق ونحن نأمل تحسن الوضع الأمني وكل الأمور من شأنها ان تكون ميسرة وبسيطة  كما اذكر ان وزارة البلديات في تركيا ساهمت مساهمة فعالة بتطوير أداء الكوادر العراقية في هذا الجانب واعتقد ان التجارة العراقية التركية جيدة جدا حيث بلغ حجم المعاملات التجارية بين الطرفين الى مبلغ كبير يتجاوز السبع مليارات دولار.

- صدر مؤخرا عن بعض الأطراف مذكرة موجهة للبرلمان الدانماركي تتهمكم بالوقوف وراء  الاستهدافات التي طالت مسيحيي العراق وخصوصا الاستهداف الذي حدث لطلبة "بغديدا" قرقوش فما هو ردكم على ما ورد بالمذكرة ؟

* المذكرة رفعت من قبل المجلس الشعبي السرياني الكلداني الآشوري في الدانمارك حيث تم توجيهها للبرلمان الدانماركي وقد ورد بالمذكرة اننا وراء المشاكل التي حصلت للمسيحيين في العراق وانا شخصيا احترم المسيحيين واقر بمواجهتهم للكثير من المشاكل والماسي منذ نشوب الحرب العالمية الاولى ولم تتحدد تلك المشاكل بالمسيحيين فحسب بل واجهت العديد من الشعوب ذات المصير ولكن الادعاءات التي وردت في المذكرة مؤسفة فالمذكرة تورد دعم تركيا للشبك في نينوى لغرض دفعهم لشراء بيوت المسيحيين في مناطقهم وهو امر مرفوض تماما  وغير واقعي بالمرة وغير منطقي ويعبر عن انفصام او بعبارة ادق بـ "بارانويا" للجهة التي رفعت المذكرة وتاليا فان الادعاء عجيب جدا فلا يجوز ان تتحمل تركيا لوز الاعتداء على الطلبة  فهو افتراء ولايخفى على احد ان تركيا وقفت دائما مع العراقيين في محنتهم وساهمت بمعالجة المصابين والتكفل بتقديم الخدمات الطبية للمرضى ولم يكن اتهام لتركيا بدعم الإرهاب  وخصوصا في العراق واعتقد ان كل عراقي لديه فكرة عن الجهة التي تقوم بكل تلك الأعمال  واعتقد ان الذي قدم المذكرة لديه سوء نية كما ان أخواننا المسيحيين يمتلكون فكرة عن تركيا  النموذج للدولة العلمانية والسلمية واعتقد ان المسيحيين برمتهم بعيدون تماما عن تلك الافتراءات وارى أنها لاتستحق الرد ولكن تتطلب الإدانة فقط وأود الإشارة الى ان تلك الادعاءات غير واقعية بالمرة ومبالغة بشكل كبير ولاتساعد على فرص المصالحة التي يجب ان تتظافر في هذا الوقت بالذات..

- في بداية القرن الماضي تعرض الكثير من ابناء شعبنا وخصوصا في جنوب تركيا لجملة من الاستهدافات والمظالم التي ادت الى تهجيرهم عن المناطق التي يعيشون فيها فما هي اجراءات الحكومة التركية لرفع تلك المظالم؟

*في نهاية القرن 19 واجهت الكثير من الشعوب العديد من الماسي ومنها أعداد المهجرين من البلقان والقوقاز وهي أعداد اكبر بكثير من أعداد المسيحيين الذين هجروا من المناطق التركية  وهي ظروف أحاقت بالحرب العالمية الاولى وتقسيم الإمبراطورية والاتفاقات التي جرت بهذا الخصوص وادت للكثير من المشاريع المعروفة للجميع لذلك فالحروب هي سبب لماسي الكثيرين وهي التي حصدت ارواح اكثر من 30 مليون مدني قتلوا في تلك الحروب ولذلك ينبغي معرفة التاريخ لتجنب ماسي الماضي والعمل على التعايش كأساس للعمل ما بين كل الاقوام والمذاهب وانا شخصيا اعرف مسيحيين انحدروا من  جنوب تركيا وهاجروا الى اوربا منذ اعوام طويلة واليوم يرغبون بالعودة الى مناطقهم الاصلية التي هجروها في السابق والحكومة التركية تشجع رغبتهم تلك فضلا عن رفع دعاوي قانونية للكثيرين منهم يطالبون فيها باستعادة الأراضي التي اغتصبت منهم في تلك الفترات وهذا اتجاه صحيح وانا كنت على تماس مباشر مع هذه الأمور من خلال زيارتي لماردين التركية ووجدت الكثيرين منهم مسرورين  لهذه التطورات وتطبيع العلاقات التي تجري  في المنطقة وتركيا دولة علمانية منذ اكثر من 100عام  والعلمانية تبنى كأساس للتعايش السلمي بين كل الاقوام والطوائف..

- ماهي معلوماتكم إزاء ما تقدمه الدولة التركية للكثير من العوائل المسيحية التي اضطرها الظرف الأمني للعراق للالتجاء الى تركيا؟

*الكثير من تلك العوائل تعد تركيا محطتها الأولية للانتقال والاستقرار في عدد من الدول الأوربية والكثير منهم يجدون تسهيلات عديدة في الإقامة لغاية الحصول على الفيزا التي تخولهم للانتقال الى الدول الأخرى فضلا عن إقامة الكثيرين منهم كضيوف لدى العوائل التركية  وخصوصا في اسطنبول التي اعتبرها مدينة للجميع ولااحد هناك يسال عن الديانة فضلا على انني لااهتم بهذا الامر كما انني خلال وجودي في الموصل قمت بزيارة العديد من الاماكن الدينية المسيحية كدير مار بهنام ودير مارمتي..

- ماهو  إطار العلاقة التي تربطكم مع السلطة المحلية في محافظة نينوى؟

* اقول ان علاقاتنا جيدة مع الادارات المحلية وقد كنا نعمل قبل عدة اشهر لتفعيل القنصلية  التركية في اربيل واتسمت علاقتنا مع الحكومة المحلية في اربيل بالشي الايجابي للغاية كما ان العمل في تلك القنصلية ذات افاق أوسع بالمقارنة بعملنا هنا في القنصلية التركية في الموصل فهناك في اربيل تواجهنا  مشاكل العاملين في الشركات التركية فضلا عن الزوار الاتراك.. عموما فان علاقاتنا جيدة ونساهم في تطوير العلاقات ما بين الطرفين وتذليل المشاكل باسرع الأوقات وخصوصا ان المحافظات امتلكت وفق القانون الجديد صلاحيات واسعة اما فيما يخص العلاقة بين الجانبين التركي والعراقي فأقول ان تركيا ساهمت بشكل كبير بتشجيع بعض  المكونات السياسية للمشاركة بالعملية السياسية..

- كيف تجدون التفاعل سواء من خلال الموقف الذي اتخذته السلطة المحلية في المحافظة او ممثلي الجهات الأخرى في حادثة الاعتداء على اسطول الحرية من قبل الاسرائيلين؟

* من دواعي السرور ان أجد ان ممثلي السلطات المحلية ورؤساء العشائر يزورونني او يتصلون بي للتعبير عن تعازيهم لاستشهاد 9 أتراك فضلا عن إصابة الكثيرين من خلال ضرب اسطول الحرية من الجانب الإسرائيلي وفي المياه الدولية علما ان الأسطول اتى لغرض مساعدة اهالي غزة وبالطبع فانا اشعر بالحزن لهذا الحادث مثلما شعرت السلطات العراقية والشارع العراقي والعالم باجمع واستنكرت وقوع مثل هذا الامر..

-  ماهو الانطباع الذي تولد لديكم من خلال معايشتكم للعراقيين خلال المهمة الديبلوماسية؟

* خلال ستة اشهر هي المدة التي قضيتها في عملي فضلا عن الزيارة الاولى لي للعراق والتي كانت في تشرين الثاني من عام 2008 وكانت للتشاور فمنذ ذلك التاريخ حظي العراق بتجربتين ديمقراطيتين مهمتين هما انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات البرلمانية وهذا نجاح كبير اعده للعراق فضلا عن الممارسة الديمقراطية التي تمثلت بانتخاب القائمة المفتوحة والكوتا  للمكونات وهي امور جيدة للغاية وارى ان الجانب الأمني والاقتصادي يتطوران بشكل تدريجي  فضلا عن الانطباع الذي اتخذته من خلال روابط الصداقة والأخوة التي تجمع الشعب العراقي بنظيره التركي ومن كافة القوميات والطوائف وعلى مختلف مسمياتها وخلال لقاءاتي مع الكثير من العراقيين أجدهم قد اخذوا دروسا من الماضي ومن أخطائه وهذا الامر يجعلنا متفائلين بالمستقبل الذي ينتظر العراق..

- سيادة القنصل، ماهي الدول التي عملت فيها خلال المهام الديبلوماسية التي تكلفت بها؟

* بالاضافة للعراق فقد عملت في ليبيا والولايات المتحدة والمانيا وسوريا والمملكة العربية السعودية..

- وماهي الرؤى التي وجدتها من خلال عملك في تلك الدول؟

* وجدت ان نظرة سكان تلك الدول تجاه تركيا تتلخص بأنها أنموذج الدولة المسلمة والعلمانية  والمنفتحة للتطورات من خلال سياستها السلمية تجاه علاقاتها الخارجية ومع كافة دول العالم  وهو موقف رايته بعيدا عن السياسة واجده ايجابيا للغاية خصوصا وان تركيا لم تساهم او تتدخل بالحروب والصراعات الدائرة حيث ان الشعب التركي وجد ان  الحروب تضر ولاتفيد..

-سيادة القنصل، هل تطلعون على الفضائيات العراقية ووسائل الإعلام الأخرى كالصحف التي تصدر في العراق؟

* بالطبع فانا اتابع الفضائية الموصلية من خلال مساهمتها في عرض زيارات الوفود للقنصلية  فضلا عن متابعتي للفضائية الشرقية والعراقية والتركمانية والحرة وبشكل يومي اما عن الصحف فانا حاليا اقرا جريدتكم "بهرا" وأشكركم على هذا اللقاء..

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links