طلبة نينوى يطالبون بتفعيل برنامج تشغيل الطلبة

 أوقات الفراغ تجعل الكثيرين عرضة لإمراض شتى

                                                                                                     سامر الياس سعيد

                    طالب عدد من طلبة مدارس محافظة نينوى وجامعاتها  بتفعيل برامج تشغيل الطلبة التي عادة ما كانت تبرمج خلال أوقات العطلة الصيفية وأفادت نخبة منهم في أحاديث لـ (بهرا ) ان  هذا البرنامج سيكون حافل بالمعطيات الايجابية نظرا لزج الطلبة في المجتمع بالإضافة لاكتساب الخبرات العملية  كتجربة التطبيق التي يلتزم بها طلبة المدارس المهنية أو  طلبة الأقسام الإدارية والحسابية بالتطبيق في المصارف  حيث قال جمعة الجبوري طالب في المرحلة المتوسطة إن أوقات الفراغ الناتجة من العطلة الصيفية تدفعه  للتفكير بمشاركة ولي أمره مهمة تدبير لقمة العيش ومواجهة ظروف الغلاء وارتفاع الأسعار..

 وأضاف الجبوري إن  والده يشكو مرارا إن أجره اليومي  حيث يعمل في احد المعامل الأهلية لا يكاد يسد جملة من تكاليف المعيشة  لذلك يرى جمعة إن مشاركة الأهل في تدبير المصروف هو واجب  عليه فيما يقول محمود نعيم  طالب في المرحلة الإعدادية إن تفعيل برامج تشغيل الطلبة من خلال تبنيها  من قبل الدوائر الحكومية أو منظمات المجتمع المدني لها مردود ايجابي حيث تزج بالطلبة في مواجهة المجتمع مع تدبير أجور لنقله بغية الاستفادة من المردود المالي في سد نفقات الدراسة  التي تقع كلها على عاتق الأهل  ويضيف نعيم  ان البقاء في البيت وعدم العمل تصيب الإنسان بشتى الهواجس  وتثقل عوائلهم فضلا عن التسكع الذي لايثمر عن شيء ..

 ويعلق احمد عبد الله  على الموضوع بان فكرة عمل الطلبة جيدة لكنها لاتخلو من سلبيات خاصة من تدهور الوضع الأمني  وبقاء  مسؤولية تشغيل  هؤلاء الطلبة  مبهمة  فالكثير من الحوادث الأمنية باتت تحصد أرواح المدنيين الأبرياء وفي مناطق اغلبها مكتظة بالسكان وقريبة من بعض الدوائر الحكومية  لذلك يجب التفكير جديا قبل ان تتبنى الجهات الحكومية هذه الفكرة .. اما سنان موفق فيقول  ان تجربة تشغيل الطلبة  ذات مردود اكثر من ايجابي  فهي المرحلة التي يجرب فيها الإنسان  لمستوى مواجهته مع المجتمع والوقوف جديا على أساليب التعامل مع أنماط وشرائح مختلفة تكون المجتمع العراقي ..

 ويؤكد قحطان سامي رئيس جمعية الشباب الثقافية على الموقف الايجابي الذي  ينتج من هذه التجربة حيث يشير إلى تجربة جمعيته التي  انتهج هذا المشروع كإستراتيجية عملت عليها قبل بضعة أعوام وزجت بالشباب في مجالات مختلفة  سواء كانت تلك المجالات حكومية من خلال التنسيق مع بعض الدوائر  التي أبدت تعاونا ملحوظا في هذا الجانب  او في العمل مع بعض القطاعات  وعموما حظي المشروع بعلامات نجاح من خلال ما حازه المشاركون من خبرة  ودراية في المجالات  التي شاركوا بها  ويقول علاء محمود إن المشروع برمته ذات إبعاد مهمة لكن على الحكومة توفير فرص عمل دائمية لآلاف العقود الذين وصفهم بـ (زكاة الحكومة )  أو الشيء الايجابي الوحيد الذي أفرزته خطة فرض القانون التي جرى العمل بها قبل شهرين تقريبا  قبل إن تفكر تثبيت برنامج تشغيل الطلبة وتخليصهم من هاجس وقت الفر اغ القاتل !!!