في ذكراها الحادية والخمسين لجنة تنسيق الأحزاب والقوى السياسية العراقية الوطنية في بريطانيا

 تستذكر ثورة 14 تموز

 

زوعا - لندن

                اصدرت لجنة تنسيق الاحزاب والقوى السياسية العراقية الوطنية في بريطانيا بيانا بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لثورة 14 تموز عام 1958وتاسيس النظام الجمهوري في العراق اليكم نصه:

 

في هذه الأيام تمر الذكرى الواحدة والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز الخالدة ،تلك الثورة التي أرست دعائم الحكم الجمهوري في العراق لأول مرة في تاريخه الحديث ، حيث أعطت لنا هذه الثورة دروسا بليغة ، وأثبتت بأن الثورات والأنتفاضات لا تقوم بها الشعوب ، إلا إذا يأست من إصلاح حالها ، وهذا ما حصل في ثورة تموز المجيدة ، فالنظام الملكي ، أستنفذ أمكانيات بقائه ، وتحول الى عقبة في طريق التقدم والحياة الحرة الكريمة لشعبنا ، لذا جائت الثورة أستجابة لحاجة موضوعية ، وأستطاعت خلال ساعات معدودة ، أنهاء ذلك النظام المتخلف ، وأستبداله بنظام وطني ، يعبر فيه عن مصالح الفئات الأجتماعية الفقيرة ، صاحبة المصلحة الحقيقية لهذه الثورة . حيث أستطاعت من تحقيق الكثير من الأنجازات والمكاسب الجماهيرية كالأصلاح الزراعي ، وحماية الثروات الوطنية وخاصة منها النفطية وقانون الأحوال المدنية الذي أنصف المراة العراقية وحقق لها الكثير من حقوقها المشروعة ، ورفع المستوى المعاشي لغالبية العراقيين ، أضافة الى الكثير في مجال الحريات السياسية ، وتشكيل الأتحادات والجمعيات والمنظمات الديمقراطية ، وكان يسموا في ذلك الوقت شعار الجميع في الوحدة الوطنية وروح المواطنة وبكون العراق لكل للعراقيين ، فما أحرانا اليوم بأعلاء هذه الراية النبيلة مجددا ، والتخلص من النزعات الذاتية ، والمصالح الأنانية الضيقة ، ولنتذكر بأن التاريخ لن يرحم من يقصر في حق الشعب أو يهضم حقوقه .

إن تقليص الممارسات الديمقراطية وعدم فسح المجال أمام تطورها وتصاعدها بخطوات ثابتة ، أدى في النهاية الى أغتيال الثورة نفسها ، والى توفير الأجواء الملائمة لثورة الردة في أنقلاب 8 شباط الأسود الفاشي الدموي عام 1963 ، التي كانت مقدمة لشرور أستمرت عقودا من الزمن ، كان أبشعها زمن الديكتاتورية البعثية والفاشية لمجرم الحروب ومهندس المقابر الجماعية المقبور صدام .

وأننا ممثلي الأحزاب والقوى السياسية العراقية الوطنية في بريطانيا إذ نستعيد ذكرى هذه الثورة المجيدة ، فأن دروسها ماثلة أمامنا ، ونرى أن السبيل الأنسب للخروج من الأزمات الحالية التي تمر بها بلادنا يأتي عن طريق دعم الحكومة الوطنية في تخليص العراق من نهج المحاصصات الطائفية ، ومواصلة التصدي للفساد المالي والأداري ، والوقوف بحزم ضد الأرهاب وفلول القاعدة من البعثيين الصداميين وعصابات القاعدة والجريمة المنظمة ، مع التأكيد على تلبية مصالح الشعب الأقتصادية وتوفير الخدمات الأجتماعية الملائمة له . مع تفعيل مبادئ المصالحة الوطنية والأبتعاد عن تحقيق المكاسب الضيقة الحزبية منها والطائفية . وضرورة الأعتماد على معايير الوطنية والكفائة والأخلاص والنزاهة ، وأستمرار سعينا لبناء كل ما هو ضروري لأقامة دولة القانون والدستور ، ومن أجل عراق ديمقراطي فيدرالي موحد .

المجد لثورة 14 تموز .

الخلود لشهداء شعبنا الأبرار .

 

                                                         لجنة تنسيق الأحزاب والقوى السياسية

                                                      العراقية الوطنية في بريطانيا

                                                        لندن

                                                       12 / 07 / 2009

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links