كندا في ذكرى يوم الشهيد

زوعا -كندا

                         في العاشر من شهر آب الجاري ، احتفى شعبنا الكلداني الآشوري السرياني بيوم الشهيد ، وذلك على قاعة سمير آميس في نادي المجتمع الآشوري في مدينة مسيساغا بكندا ،و حضر الإحتفال جمهور غفير من ابناء شعبنا ونخبة من المهتمين بالشأن القومي ومن المؤسسات القومية في كندا ، وعدد من اعضاء البرلمان الكندي ومراسلين لعدد من الصحف المحلية الكندية، و حضر الأحتفال الأب يوسب سرمت كما حضرها عن الكنيسةالكلدانية  الأب سعيد بلو.

ابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت واحدة ، اجلالا لأرواح كل من ضحى بحياته على مذبح الحرية والكرامة الأنسانية ، تلاها عزف على آلة الساكسفون للفنان جونسون آغاجان بالمناسبة ، بعدها القى الرفيق مسؤول محلية كندا للحركة الديمقراطية الآشورية كلمة  رحب فيها بالحاضرون ،وتطرق في كلمته الى التضحيات التي قدمها شعبنا على مذبح الحرية والكرامة الأنسانية ، وركز في نهاية الكلمة على متطلبات المرحلة الحالية والشروط الواجب توافرها لكي تؤدي تضحيات شعبنا وظيفتها الإنقاذية في الحفاظ على وحدة وتماسك شعبنا ووطننا ، ومن اجل ان تكون لشعبنا منزلة في ذلك الوطن تليق بتلك التضحيات ..

كما القى عضو البرلمان الكندي الضيف ، كلمة قصيرة عبر فيها مدى تفهمه لما يمر به الشعب العراقي في هذه الفترة .بعدها قدمت الطالبة مريم كيوركيس نبذة تاريخية عن المرحلة التي انحصرت بين منتصفات القرن التاسع عشر وفترة ما قبل سقوط النظام الفاشي الحاكم في العراق ، والمؤامرات التي اطرتها المصالح الدولية وتأثيراتها على شعبنا الكلداني الآشوري السرياني كهوية ووجود ..

ثم جاء دور ضيف الشرف القادم من امريكا ، الكاتب والباحث في التاريخ  " فريد ابرم" ليلقي محاضرة عن مأساة شعبنا الكلداني الآشوري السرياني منذ اواسط القرن التاسع عشر والى فترة ما بعد سقوط  نظام صدام حسين ،  تناول فيها  وبالتفصيل الأحداث الرئيسية وبجانبيها السياسي والتاريخي و تأثيراتها و تداعياتها على واقع وجودنا كشعب في ارض ما بين النهرين .

ضمن الفقرات التي كان لها وقعها وتأثيرها الخاص والمباشر على ابناء شعبنا ، هو الجزء الذي جسد  مأساة شعبنا بعد سقوط النظام  ، من خلال ما تم عرضه في الحفل  ضمن الفلم الوثائقي الذي تم تصويره من قبل الفريق الأعلامي الذي شارك عضوة البرلمان الهولندي عطية غمري في زيارتها الأخيرة لأرض الوطن ، وكذلك  من خلال ما ابدع به  الشاعر الشاب  فهد اسحق في قصيدتيه الشعريتين، حول قيم ومعاني الشهادة والشهيد .

 مسك الختام كان للفنانين فارس ايشو وجيمس كابرييل ، بأغاني مجدت للوطن والشهادة . بعدها جاء موعد تناول العشاء الذي كان قد ساهم في اعداده اتحاد النساء الآشوري في كندا مشكورا ، والجميع يتضرع الى الرب ان يحمي العراق وشعبه بكافة اطيافه وتلاوينه ...