|
قائمة الرافدين تتألق بأصوات شعبنا
بدران امرايا
مرة أخرى اثبت وخطى أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني وبالخط
العريض التمسك بنهجه الوحدوي الدائم والمقدس وبالثوابت القومية العليا التي
لا حياد عنها , و التي خطتها طليعتنا السياسية المقدامة الحركة الديمقراطية
الآشورية (زوعا) بشعاع من النور الذهبي واستمدت شرعية نهجها عبر صناديق
الاقتراع منذ انتخابات 1992 وما تلتها من محطات انتخابية في الإقليم
والمركز وآخرها في 25 تموز 2009 في إقليم كردستان العراق عبر قائمة
الرافدين 67 قائمة الوحدة القومية الحقيقية والنهج السياسي المنطقي
والواقعي والعقلاني البعيد كل البعد عن المغالاة والمتاجرة والسمسرة
والتسويق لهذا الطرف او ذاك و بتصويتهم لهذه القائمة بالذات لعمري هي رسالة
بالغة الأهمية وواضحة العنوان والمغزى لكل من تسول له نفسه بان يجرنا
لمسرحية الشرذمة والفرقة التفتيت القومي عبر الترويج لهذا الاسم او ذاك
وإلهائنا بمشاهد هذه المسرحية واسطوانتها المشخوطة البالية , ومن جن جنونه
وأقام الدنيا ولم يقعدها وكأن شرذمة وتفتيت واندثار هذه الأمة من تحت
الشمس شغلهم الشاغل وهدفهم الأسمى ولا يغمض لهم جفن إلا بتحقيق هذا المبتغى
المنحط كل هذا لعدم ورود واوات العطف الفارقة واللعينة بين مسميات شعبنا
في دستور إقليم كردستان العراق لقد وردت الأسماء الثلاثة لشعبنا بصورة
متساوية وكاملة الأحرف إذا لماذا هذا الإسراف والمبالغة الغير مبررة في
الحرقة وذرف دموع التماسيح لتسمية معينة؟ , وبالتالي كيل التهم جزافا لهذا
الطرف أو ذاك وبالأحرى الهجوم الشرس والحملة الإعلامية المضادة بأقلام
مأجورة وغايات شرا نية دفينة تستهدف القصاص من وجودنا والغير مقبولة على
قبلة شعبنا السياسية الوحيدة (زوعا ) والتي توهم البعض بان مصداقيتها قد
اهتزت أو تلاشت من خلال النفخ بأبواقهم النعيقية في آذان البسطاء والمساكين
بتلك النغمة والإيقاع الكريه وبقوة , وكنا نتلهف ويعز علينا كثيرا أن نرى
هؤلاء القوم بان يستنفروا ويستعرضوا عضلاتهم الهزيلة ويسخروا أقلامهم
لمناسبات ومواقف كريمة وقت الشدة حيث يبان معدن الاصلاء فكنا أحوج إليها
في عدم ذكر اسم شعبنا في ديباجة دستورا لإقليم وعدم ذكر مذبحتي سميل وصوريا
وإنصاف حق مشردي مذبحة سميل بحق العودة وعلى عدم اعتبارنا القومية
الثانية في الإقليم وما يترتب على ذلك من حقوق وامتيازات أو القيام بما كان
يلزم لتقديم من تبقى من مرتكبي مذبحة صوريا إلى المحكمة الجنائية العليا
لينالوا قصاصهم العادل وغيرها من المواقف الجليلة ,متناسين إن الحركة كانت
ولا زالت وستكون محور مكانة الفخر والاعتزاز العاليين عند شريحة واسعة من
شعبنا فهي مفجرة لمكامن الخلق والإبداع والمشاعر الجياشة عند الفنانين
والكتاب والأدباء والشعراء وغيرهم لكون اسمها البهي اقترن وختم بمواقف
فخورة ورصع باللؤلؤ والمرجان في الضمائر الحية عند شريحة واسعة من شعبنا -
كنشر الوعي القومي الوحدوي حيث بلورة هذه الحركة واستنهضت عوامل الوعي
القومي الكامنة في العمق الذاتي شعبنا لبناء شخصية قومية فذة واضحة
ومتجسدة المعالم والمشاعر والأحاسيس حيث كان هذا الشعور مطموسا ومائعا
وغير واضح أو ضائعا أو متأرجحا بين كفة الانتماء الديني والطائفي والمذهبي
والقومي والوطني بل كان أكثرية أبناء شعبنا يعانون من ضمور الانتماء القومي
أو خجولين في استبيان ملامحه أو الارتماء وراء المسمى الديني المسيحي ( أنا
مسيحي) هربا من هذا الخبطة المشوشة والمتاهة الطويلة والمتشعبة أو
بالارتماء في أحضان القوميات الأخرى والتطبع بمقوماتها وتبنيها على حساب
انتماءه الأصلي والصميمي وهذه بنتيجتها تعود لظروف سياسية قاهرة وتراكمات
لقرون عديدة لا يسعنا الخوض في غمارها هنا, لكن بولادة هذا التنظيم الفتي
والممتد في الأصالة والعمق ومن رحم معاناة هذه الأمة أوقد شعلة الحق وابزغ
فجر نور الحقيقة في وجدانهم وضميرهم بحث أنارت السبيل أمامهم ليعرفوا من
هم؟ والى أين تمتدون أصولهم وجذورهم المتعمقة ؟ وسخرت كل إمكاناتها في هذا
المنحى ,فكانت كالخميرة الأصيلة قوة وفعالية في بلورة الوعي القومي
الوحدوي بين مسميات شعبنا , لكن القلة القليلة ممن تلمذوا وارتشفوا الوعي
من نبعها الصافي وما أن باتوا يميزون اليمنى عن الشمالية في أبجدية الوعي
القومي بدئوا ينظرون نظريات جديدة لا وجود لها في القاموس السياسي للأمم
بغية تقسيم امتنا والنيل منها بكل الطرق وكان القوة تكمن في الشرذمة على حد
تعبيرهم الضيق فنراهم مستنفرين القوى مهلوسين الفكر ويمشقون ذوي الاتجاه
الوحدوي الزوعاوي بنبالهم السامة وتخوينهم تارة عبر مقالات رخيصة عديمة
الجدوى تتطاير منها الرائحة النتنة على المواقع الالكترونية وغيرها , ولا
يضعون اعتبارا او قيمة أخلاقية لمسيرة زوعا المشرفة وحزامه الجماهيري
العريض ونضاله الممتدة لثلاثة عقود والمكللة بدماء الشهداء الأبرار ولا
يدركون بان تاريخ الأمم لا يسطر إلا بدماء الشهداء وليس بأسطر وخطابات
هستيرية شعواء عبر دول المهجر.- النضال السياسي وأول فصيل قومي مسلح في
النضال السياسي - قائمة تضم ما يقارب أربعين شهيدا - التعليم السرياني
وسبل استمراره وارتقائه - احتفالات اكيتو هذا العرس القومي الجماهيري -
السابع من آب يوم الشهيد الكلدوآشوري السرياني -عيد الصحافة - مؤسسات
قومية فاعلة الحضور في الساحة القومية والوطنية - المطالبة برفع التجاوزات
من على قرانا وأراضينا بكل وضوح وإقدام والتي لا يتجرا الآخرين من الهمس
بها في خلوتهم مع أنفسهم - حملت الشعلة القومية وتعريفها للرأي العام
الوطني والإقليمي والعالمي وأضحت الحركة سفيرة قضيتنا الأمينة والغيورة
لهذه الأمانة المقدسة في المحافل الدولية - عدم المساومة على إحقاق حقوقنا
القومية المشروعة مهما ترتب على ذلك من نتائج - مدرسة للوعي القومي
والسياسي لشعبنا وتلمذا على هدى نهجها التنويري كما أسلفنا العشرات من
الكوادر الكفوءة ومنهم من أسسوا أحزاب فيما بعد ويقودون دفتها وفي مؤسسات
حكومية واجتماعية أخرى وباتوا يستقون الوقوف على المنابر واللقاء الخطب
لكنهم نكثوا ونكروا للجميل وتناسوا كيف ان خطاب الحركة القومي كان صداه
مدويا بحيث هز أدمغتهم واسقط الغشاوة والقشور من على بصرهم وبصيرتهم
ليتحولوا إلى أبواق ومنظرين قوميين صميمين بين ليلة وضحاها وانسلخوا عن
ماضيهم ويسخرون أقلامهم الرخيصة لإثبات وتقديم كل ما من شانه أن يساهم
في فرقتنا وشرذمتنا وبث روح الشعور بالفرقة بين مسميات الأمة والوحدة
والشعب الواحد وبأساليب بائسة ورذيلة لا تنطلي إلا على من لفهم من
البسطاء والسذج والتهجم وكيل التهم الباطلة والجاهزة لرموزنا من السياسيين
دون عدالة ووجه حق , لكن الناخب الكريم والغيور وبتصويته لقائمة الرافدين
76 ومد سبابته اليمنى في الحبر البنفسجي الانتخابي وكأنه فقع بؤبؤه عيون
هؤلاء الشرذمة وتلي على آذانهم الصماء رسالة استشعارية دامغة مفادها إن من
يضرب على هذا الوتر ألتقسيمي سيكون مصيره الخزي والعار الأبدي وان
ومحاولاته ستقبع في مزبلة التاريخ وانه سيدرك ذلك عاجلا ام آجلا وستنخر
دودة تأنيب الضمير ذاته وسيكون سيل مداد قلمه ضد الوحدة القومية سخاما
ادهما ملطخا بجبينه ,وصفحات سيرته الذاتية ,.وان فوز قائمة الرافدين
بمقعدين لهو انتصار عظيم وصرخة مدوية للتيار القومي الوحدوي بوجه كل من
ينوي على تفتيتنا ومصادرة إرادتنا الحرة وتسليم دفة قيادة امتنا ليد من
خارج البيت القومي لتكون وصية علينا وبالتالي طي صفحة امتنا الكلدوآشورية
السريانية المشرقة , كنا نتأمل من الإخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني
بان يردوا حق العرفان بالجميل للنضال السياسي والعسكري الكردي والكلدوآشوري
السرياني المشترك لأكثر من ستة عقود وثمن التضحيات الجسيمة للشهداء أمثال
الشهداء هرمز ملك جكو وايشو وردا وطليا وغيرهم الذين رخصوا الغالي والنفيس
من اجل القضية الكردستانية إلى جانب النضال السياسي والكفاح المسلح للحركة
جنبا لجنبهم منذ الثمانينات القرن الماضي والتضحيات الجسام لذلك النضال
ومؤازرة ومساندة القضية الكردية في كل المنابر والمحافل, كان من الواجب
على هذا الحزب مساندة ومؤازرة حليف النضال ورفيق الخندق ,وزميل مرارة
البعد و المنفى لإدامة روح الإخوة الحقة,لا أن يولدوا لنا و بعمليات قيصرية
مؤسسات مشوهة خلقا ونهجا ودعمها اللا محدود وتسويقها رغم عن إرادتنا لتكون
طليعتنا ويحثوا جماهيرهم الكردية للتصويت لقائمتها (قائمة المجلس الشعبي )
في مناطق كثيرة والاستحواذ على مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا فاليد اليمنى
رفعوها ليقروا الكوتا وباليد اليسرى استردوا ثلاثة من مقاعدها عبر مرشحين
منتمين وخاضعين لهم , إلى جانب ما مارسه أعضاء وشلة المجلس الشعبي
التجميعي هذا من أساليب رخيصة كرخص مبادئهم وملتوية في استمالة رأي الناخب
خلال انتخابات مجالس المحافظات أو الانتخابات الأخيرة في الإقليم من شراء
الذمم بحفة من الدولارات الممزوجة بالذل والعار والهوان والضغوطات النفسية
والجسدية بقطع الأعناق والأرزاق والطرد من العمل والبيوت وتشويش الأجواء
بأغنية الحكم الذاتي المملة التي أصدعت أدمغتنا والتي لم ولن تتعدى حدود
الخطب والبيانات والأوراق الصفراء التي ستتناثر في مهب الريح كانفراط عقدهم
المتهرئ مؤخرا ,لكن الناخب الكلدوآشوري السرياني الكريم والأصيل صوت لقائمة
الرافدين 67 لتكون مرجعيته الشرعية وصوته المدوي تحت قبة البرلمان
الكردستاني, والمعروف للكل المجلس الشعبي ولد في ظروف غير طبيعية وبمساندة
ودعم غير محدودين ماديا ومعنويا لقوى من خارج البيت القومي لخلق مرجعية
تابعة خاضعة مسلوبة الإرادة لشعبنا ولمصادرة إرادته الحرة والوصاية على
قراره المستقل والتحكم بمصيره كما أكدنا لكن المثل يقول ( من يتعكز على
الآخرين فان عنقه مكسور لا محال ) لكن الزمن وجهود الغيارى كفيلان بكشف
نوايا وفضح مرام هؤلاء وبإسقاط أقنعتهم التنكرية , آملين ممن اعتلوا قبة
البرلمان من على صهوة خيول الآخرين ان تكون امتنا مرجعيتهم الأولى
ومصلحتها هدفهم الأسمى ويكونوا كتلة واحدة متراصة مع من انتخبهم أبناء
شعبنا من العمق ألصميمي للتعبير عن تطلعات شعبنا. ولحملة الأقلام الأعزاء
من بيتنا الداخلي أن يسخروا رؤؤس أقلامهم لخدمة قضيتنا والعمل على لملمة
شملنا والتصدي لكل من يحاول تقسيمنا وتشويه صورة شعبنا وتاريخه المجيد
لتكون نتاجا تهم الفكرية مرجعية متنورة خيرة تزخر بنفحات الآمال والتطلعات
الزاهرة ومنهلا عذبا تستسقي من كرمه المعطاء الأجيال اللاحقة وليس عارا
ومذلة تلحق بأصحابها.والعبر كل العبر من صناديق الاقتراع وأصالة أصواتها
الذاتية .
badran_omraia@yahoo.com
|
|
|