يبقى العراق بيت كبير لكل العراقيين
وليد
يلدا
مرت الازمة بحمد الله واستطاع العراقييون بكل فخر ٍ ان يحققوا نصرا عظيما
للسير نحو بناء حكومة عراقية منتخبة بتوافق الجميع مؤيدا كان او معارضا
بفضل مبادرة الاستاذ مسعود البرزاني المباركة هذه المبادرة الجليلة التي
كان لها الاثر الكبيرفي انهاء الجمود الذي استمر لثمان شهور فقدنا بها
صبرنا والكثير من الاصوات المؤيدة للبرلمان المنتخب لما سببه التأخير
والمماطلة في تشكيل الرئاسات الثلاث مما ولد شرخ عميق وفجوة كبيرة بين
المواطن ومن انتخبه ليمثله في مجلس البرلمان الجديد، لكن بأصرار وتمسك
الغيارى بهذه المبادرة الجليلة التي ازالت كل الاحتقانات والخلاف بين
الفرقاء السياسين ليرجع العراقيين الى عرينهم كأسودٍ تاهوا في البرية لفترة
يزأرون من الغضب والحسرة لما يمر به عراقهم الجريح فالعراق عراق الجميع بكل
اطيافه واديانه لانه بلد الجميع دون استثناء رغم الازمات التي مرت بنا
سابقا فدماء ابناءه التي سالت على ارض العراق كانت هي الثمن والقربان
لولادة عراق ديمقرطي جديد بكل مفاهيمه متماسكا موحدا يحكمه ابناءه بكل
استقلالية واخلاص من خلال اعضاءه المنتخبين في البرلمان العراقي.
بعد ايام سيبدأ العد التنازلي لتشكيل حكومة عراقية متميزة اهم مواصفاتها
الكفاءة التأهيل العلمي والاخلاص في العمل …فالغد لناظريه قريب.
حب الوطن والتضحية من اجله ليس وليد
الساعة فأهل العراق معروفون بحب ترابهم ولكل اديانهم وطوائفهم فالدماء التي
سالت سابقا وتسيل اليوم هي نفسها دماء الفداء والتضحية لوحدة وبقاء العراق
مستقلا عزيزا هذا الوطن الصغير بمساحته لكنه كبير بعمقه التاريخي العريق
وحاضن للعديد من الحضارات العريقة التي نشأت من رحمه وكانت حجر الزاوية
لربط البلاد العربية بأكليل التواصل وتبادل الخبرات والمعرفة فالانسان
العراقي اينما يعيش وفي اي بقعة من العالم فأنه يتطلع في كل لحظة صعبة تمر
عليه في بلاد الغربة الى ترابه الذي تمرغ فيه وهو صغير السن اثناء لعبه مع
اقرانه في الحديقة او الشارع هذه التربة التي عطرته وجعلته منارة يستدل به
كل المهجرون والمهاجرون لينعموا ويرسموا صورة واقعية عن حقيقة بلدهم العراق
لما له من نكهة مميزة ينجذب اليه كل من ينهل من دجلته وفراته لينعم بنكهة
لملمة الشمل وعودتهم كعراقيين اصلاء لايفرقهم دين ولا طائفة منهمكين في
بناء عراقهم الجديد منتصرين على الارهاب والارهابين ان شاء
الله.
|