مذبحة سميل ...وطعن كنيسة سيدة النجاة

                                                   اسيت يلدا خائي

              فاجعة كنيسة النجاة وجروح مذبحة سميل ومذابح أخرى ضد الشعب "الكلداني السرياني الآشوري"أبرز مظالم لحقت بنا وغيرها عولجت بالعنف العسكري مع غياب المعالجة النظرية لهذه المواقف والمشكلات بل كوارث مدمرة معنوياً قبل أن تكون مدمرة بشرياً وتبنيها الإيجابي لمساهمة حماية الأبرياء والفرق بين هاتين المذبحتين الأولى كانت مستهدفه لأبادتهم تماماً، أما سيدة النجاة اقتحمت من قبل إرهابيين لا دين ولا ضمير حتى من دون أصل لا يفرقون بين الإسلام والمسيح سواء كان سني شيعي كردي أشورى أو يزيدي، واعتبار الإرهاب نموذج فاشل للتاريخ السياسي العراقي الحديث والمسيحيين شريحة أصيلة للمجتمع الراقي علينا تصحيح الوضع القانوني والإنساني   ليتفاعل مع الحياة المستقبلية والتمسك بوحدته الداخلية هو الضمان الوحيد لخلاصه من التشتت والضياع ..والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل ان غاية الأسلوب الإرهابي هو نفس الأسلوب الذي أتبع قبل قرون وخاصةً القرن الماضي تجاه المسيحيين والمذابح التي ذهب ضحيتها الكثيرالكثير من الأرواح والنفوس دون السؤال عن السبب وغطوها بأقاويل وأكاذيب عن إعطائهم الحرية التامة لأن بيت الرافدين هم الأصليين فيه وهكذا لحد يومنا هذا كما نسمع .وإنما العكس أثبتت الأفعال والقصص منذ ُ سقوط النظام السابق لحد يومنا هذا وبصورة أوضح أصبح وضع المسيحيين سيأ ومثير للقلق! وهل الأمر مستمر؟ من اختطاف الكهنة وتفجيرالأماكن المقدسة

وفقد العائلة لأبنائهم واحد تلو الأخر والإهانات اليومية والجرح اليومي لشعورهم بالضعف النفسي الذي يؤديه

للهجرة والهروب من واقعنا أمر مستحيل إذا على الحكومة العراقية الاهتمام بوضعهم من جهة وعلى الشعب المسيحي من جهة أخرى عدم فقدان أيمانهم بالله وتحقيق رسالة المسيح التي بها نملك روح المحبة والإصرار   للبقاء لآخر نفس من قوتنا لأننا (الوادي الخصب).المتواصل البشري وحضاري وتاريخي ذات جذور عميقة وعلامة الإرهاب سوف تنتهي كما انتهى الكثير من الدكتاتوريين المظنين أنفسهم البقاء مدى الحياة دون  تجاهلهم

بأن الشعب السرياني الكلداني الآشوري موطنهم موطن ممر الثقافة المشرقة ونقطة تحول إلى عالم جميل عالم السلام والمحبة لأنة المسيح ناشد بمجتمعنا دائم اليقظة وروح الاعتزاز بثقافة حضارتهم الراسخة والمتواصلة

عبر التاريخ قوية .واستئصالهم أمر مستحيل لأنهم كتبوا التاريخ حتى في الصحراء القاحلة ....ونطلب من جميع

شرائح مجتمعنا العراقي حماية وحدة هذا الوطن ليتجانس الخليط الاجتماعي تحتضنه المظلة العراقية فقط .المجد والخلود لشهداء كنيسة سيدة النجاة وشهداء سميل وشهداء الحرية في الوطن ،والشفاء لجرحا كنيسة سيدة النجاة.