المنتدى المعني بقضايا الأقليات يبدأ أعماله في جنيف

ومركز نينوى للبحث والتطوير يشارك بورقة عن المشاركة الاقتصادية لشعبنا

زوعا - خاص

               ابتدأت اليوم 14-12-2010 م في جنيف بسويسرا وعلى قاعة المؤتمرات في قصر الامم، أعمال المنتدى الثالث المعني بقضايا الأقليات وقد أنعقد تحت شعار " الأقليات والمشاركة الفعالة في الحياة الاقتصادية" ، وبدأ المحفل فعالياته بكلمة الترحيب من الخبيرة المستقلة المعنية بقضايا الأقليات غاي ماكدوكال ثم أعطت الكلمة للسفير سيهاساك بوانكتكياو رئيس مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، أعقبتها كلمة المفوضة السامية لحقوق الانسان السيدة نافي بيلاي، ثم تسلمت رئاسة الجلسة البروفيسورة غيتا سن استاذة الادارة في المعهد الهندي والاستاذ المساعد في جامعة هارفرد حيث اختيرت السيدة سن لتتراس جلسات المنتدى على مدى اليومين .

ومن العراق يشارك في المنتدى السيد ميخائيل بنيامين نائب رئيس مركز نينوى للبحث والتطوير حيث قدم خلال جلسة اليوم الأول والبند الاول الخاص بـ (سبل العيش المستدامة) وضمن المداخلات الشفهية المخصصة لممثلي المنظمات غير الحكومية مداخلة شفهية لثلاث دقائق، ركز فيها على الوضع الخطير الذي يواجه شعبنا بشكل عام واقتصاديا بشكل خاص مشكلة فقدانه لغالبية أراضيه وعلى الأوضاع الصعبة التي تواجه المهجرين قسرا في الداخل.

ويشارك في منتدى هذا العام أكثر من 350 منظمة غير حكومية من مختلف دول العالم الى جانب ممثلي غالبية دول العالم الممثلة في الامم المتحدة وعدد كبير من خبراء الاقتصاد والمهتمين بقضايا الأقليات ومن بين مجتمعات الأقليات ذاتها.

يذكر ان هذا المنتدى هو الثالث، حيث يعقد سنويا كأحد اليات عمل مجلس حقوق الانسان في مراجعة ومتابعة مدى تقدم تطبيق بنود الاعلان الخاص بشأن حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية وإلى أقليات دينية ولغوية الصادر في عام 1992. وكان المنتدى الاول 2008 قد نظم تحت شعار (الاقليات وحق التعليم) أما الثاني 2009 فقد ناقش موضوعة (الاقليات والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية).. وعلى مدى يومي المنتدى يجري حوار تفاعلي بين المشاركين من المنظمات غير الحكومية والخبراء وممثلي الدول يخرج في نهايته بجملة توصيات يؤمل ان تقتدى بها الدول وكل أصحاب المصلحة من أجل احترام وتطبيق بنود الاعلان الخاص بالاقليات وحقوق الانسان بشكل عام .

وكان السيد ميخائيل بنيامين ممثل مركز نينوى قد شارك الامس أيضا 13 / 12 في الجلسات التحضيرية للمنتدى والتقى على هامش الجلسة المسائية بالسيدة غاي ماكدوكال الخبيرة المستقلة المعنية بقضايا الأقليات وعرف بنفسه والمركز الذي يمثله .

مداخلة مركز نينوى للبحث والتطوير – نينوى - العراق:

شكرا سيدتي الرئيسة

                 أنا ميخائيل بنيامين، أحضر هنا ممثلا عن مركز نينوى للبحث والتطوير، منظمة غير حكومية تعمل في نينوى – العراق، وأنتمي الى الأقلية الكلدواشورية السريانية المسيحية، أحد أقدم الشعوب الأصلية في العراق، وهي تتعرض اليوم  إلى عملية تطهير عرقي، نتيجة عمليات قتل جماعية مستمرة ترتكب بحقهم بسبب هويتهم، هذه الأعمال أدت إلى تناقص دراماتيكي  في عدد المسيحيين في العراق منذ  2003  إلى النصف بعدما كان يزيد عددهم على المليون (1,000,000)، لاضطرارهم إلى ترك موطنهم الأصلي الذي فيه عاشوا لآلاف السنين، ومن تبقى في الوطن يعاني أقسى الظروف أولها التهجير الداخلي ألقسري.

اقتصاديا، يعاني الشعب الكلدواشوري السرياني من فقدانه للقسم الأكبر من أراضيه التاريخية التي توارثها عن أجداده، بسبب إنها أخذت بقرارات صَدرت من الحكومات المتعاقبة أو اُحتلت واستخدمت دون موافقته أو هاجرها بسبب توترات داخلية أو هُجِر منها قسرا.

كما أصبح المُهَجر يفتقد فرص العمل، يواجه صعوبات التوظيف بسبب التمييز على أساس الدين والهوية أو الانتماء الحزبي أو صعوبة اللغة في المنطقة الجديدة. أو لوجوده في مناطق مهمشة تفتقد إلى مشاريع استثمارية أو هياكل أساسية للأسواق الاقتصادية. كما ويفتقد المهجرون السكن الملائم ويخسر أبناءهم التعليم  في المدارس والجامعات *.

توصيات للحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان والأمم المتحدة

1.    تفعيل الإجراءات التي تعيد ملكية الأراضي لأصحابها، خصوصا (قانون هيئة نزاعات الملكية العقارية العراقية)، واتخاذ إجراءات لإلغاء آثار سياسات التغيير الديمغرافي السابقة.

2.    اتخاذ تدابير ايجابية لضمان مشاركة الأقلية الفعالة في الحياة الاقتصادية، بما في ذلك إقامة مشاريع استثمارية في المناطق المهمشة (خصوصا مناطق في سهل نينوى ودهوك) تساهم في التنمية وتوفير فرص العمل.

3.    إيجاد حلول دائمة الشكل، لقضايا المهجرين داخليا، مثل بناء مساكن، توفير فرص عمل، بناء مدارس وجامعات تكفل للطلاب ضمان حقهم في استمرارية التعليم.

4.    أن تدعم الأمم المتحدة هذه التدابير وتقوم بمراقبة تنفيذها بما يضمن إيفاء الحكومة العراقية لالتزاماتها تجاه احترام حقوق الإنسان وحقوق الشعوب الأصلية والأقليات.  

      5.  ندعو الخبيرة المستقلة المعنية بقضايا الأقليات لزيارة العراق والاطلاع عن قرب على الواقع المرير الذي تعيشه الأقلية الكلدواشورية السريانية والأقليات الأخرى.

وشكرا لإصغائكم

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links