غياب الكهرباء وتكرار العطل
يربك طلبة الموصل
إمتحانات نصف السنة
هاجس يقلق الطلاب بعدم التوفيق
زوعا - الموصل
حددت
المؤسسات التعليمية والجامعات موعدا للاستحقاق المتمثل بالامتحانات
المدرسية للنصف الأول من العام الدراسي الحالي ورغم ان الاستعدادات بدأت
مبكرة لهذه الامتحانات الا ان صفوف الطلبة في محافظة نينوى باتت تعاني أمور
عدة تعيقها عن حيازة علامات النجاح قبل ان تنطلق الامتحانات المذكورة.
فالعديد من المعوقات باتت تجتمع لتعيق سكة الدراسة عن محيطها
الصحيح منها ما ارتبط بالجو العام وما تعيشه المحافظة من مؤشرات تكيف معها
المواطنون بالرغم من إنها تعد من العوامل المؤثرة على جدية الطالب وتعامله
الايجابي مع الجو الدراسي العام الا ان هنالك أمور اخرى تقف وراء قلق
الطالب والذي بالتالي ينعكس بالسب على أدائه الدراسي ومن خلال التقرير
التالي سنكتشف جملة من تلك العوامل.
رؤى فرحان طالبة في المرحلة الاولى في كلية علوم الحاسبات قالت
"القبول المركزي تأخر إعلانه هذا العام كثيرا وبالتالي اثر على مباشرتنا
بالكلية المذكورة فلم تستقر دراستنا حتى اطل موسم الأعياد والذي افتتحه
عيد الأضحى المبارك بعطلة دامت أسبوعا كاملا وما تلاه من عطل اخرى وأعياد
ساهمت في تعطيلنا عن الدوام لأيام عدة كانت فيها الدراسة على وشك
الاستقرار لغرض التهيؤ لامتحانات النصف الأول من السنة والمفارقة اننا لم
نتلق أي مواد تؤهلنا الدخول بجدية للامتحان المذكور".
اما سنان ناظم طالب في المرحلة المتوسطة فقال "رغم تأثير
الأعياد وتواليها بشكل متتالي ساهم في عدم أخذنا لمواد جديرة بالدخول في
امتحانات نصف السنة الا ان الأمر المهم والذي بات يجثم على صدور زملائي
الطلبة هو غياب التيار الوطني عن بيوتنا لغرض الدراسة فنحن نعاني من ساعات
القطع التي تجاوزت حدها القياسي الى اثنان وعشرون ساعة مقابل ساعتين تشغيل
للتيار الكهربائي"، ويضيف ناظم "الأمر الغريب في الموضوع ان التيار
الكهربائي يقل في وقت تتزامن معه الامتحانات تماما مع قرب امتحانات اخر
السنة".
ويشير هاشم ياسين مدرس في إعدادية ان الطلبة باتوا يخشون
اجواء الامتحانات للكثير من العوامل والتي يقف في مقدمتها الجو الذي تعيشه
المدينة "حيث يقترب من اللون الرمادي، فالمدينة حائرة بين لون الابيض الذي
يعني الاستقرار او اللون الأسود الذي يعني الحوادث"، ويضيف ياسين "يضاف الى
قلق الطلبة ان استقرار الدوام لم يتم هذا العام للعديد من المعوقات التي
منها ازدحام العطل بما فيها عطلة العيد التي دامت فترة ليست بالقليلة".
اما مؤيد خضر الطالب في كلية التربية فقال "الكهرباء باتت
تشكل عبئا إضافيا على اجواء الدراسة التي نبغيها مستقرة"، ويضيف خضر "انا
طالب محافظات لا اجد الكهرباء طيلة تواجدي في الشقة وعبء استعانتي بخط
مولدة يثقل كاهلي الاقتصادي، فكيف يتسنى لي ان أثابر في جو تنعدم فيه
الكهرباء".
ومن الجدير بالإشارة الى ان الأقوال بشان غياب تيار الكهرباء
الوطني قد تضاربت، فبينما أكدت مصادر إسقاط برج يغذي المنظومة الكهربائية
للمنطقة الشمالية في بيجي مما أدى لزيادة ساعات القطع.. يشير خبر اخر الى
توقف معمل الغاز وانطفائه التام مما شكل عبئا على منظومة المنطقة الشمالية.
فيما يعزو آخرون القطع المستمر الى انحباس المطر الأمر الذي انعكس سلبا على
توليد الطاقة الكهربائية.
|