البيان التأسيسي للتجمع العراقي
المطالب بالحرية و الديمقراطية
زوعا - خاص
في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة انتفاضات شعبية
عارمة تستهدف تقويم نظم الحكم و المطالبة بحق المواطن و تعزيز قيم الحرية و
الديمقراطية و المشاركة الحقيقية و فيما يوشك فجر جديد واعد بالبزوغ يحمل
معه تباشير مستقبل مشرق لأبناء المنطقة انبثق تجمعنا ليرشد و يعزز و يساند
التوجهات المطالبة بالمزيد من الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان في
وطننا العراق و لتكون إطارا جامعا و منسقا للجهود الوطنية التي عبر عنها
شعبنا و تلخيصا لتضحيات عقود من العمل الجماهيري في العراق دفع فيها الآلاف
من العراقيين حياتهم ثمنا لتلك القيم الرفيعة .
إننا على قناعة تامة بأن شعبنا العراقي لا يمكن أن ينعزل عن هذه النهضة
الشاملة أو أن يبني سورا إمام رياح التغيير التي تهب بقوة على المجتمعات
العربية و الإسلامية و لذلك فأن هدفنا يتمثل في عقلنة هذه التوجهات و وضعها
في إطار راشد سليم لا يجلب الهزات لوطننا و يجنبنا الصراعات السياسية و
الاجتماعية ، إننا لم نأت لنضيف رقما جديدا إلى القائمة الطويلة من الأحزاب
و القوى السياسية العاملة في بلادنا و لكننا نريد أن نؤسس لتجمع وطني
تغييري عام يمكن أن يعبر عن نفسه في إطار تنظيمي مناسب لاحقا و هذا التجمع
الوطني لابد أن يؤسس لنفسه فكرا و ممارسة من البداية فمن الفكر السليم و
التشخيص الواضح و الإدراك الموضوعي تأت البدايات الصحيحة .
إننا حركة وطنية عراقية و الإيمان بالعراق الموحد المزدهر و المتآخي هو في
صلب منهاجنا و الوطنية عندنا قيمة أساسية و هدف أصيل نعتبره الدافع الأول
لتحركنا فنحن نؤمن بالعراق وطنا و هدفا و قيمة عليا كما نؤمن بأن إسعاد
الإنسان العراقي و الارتقاء بخصائصه النوعية في مقدمة أولوياتنا و أن هذا
الإنسان الذي قامت على يديه و في أرضه أعرق الحضارات الإنسانية قادر على
تجديد دوره و إحياء مشاركته في ركب التمدن لو توفرت له الشروط الموضوعية
اللازمة و أول هذه الشروط هي أن ينعم بالحرية و أن يحوز على نظام سياسي
يحترم إرادته .
إننا لا نريد الاصطدام مع أية سلطة أو كيان سياسي ولا نريد حتى المشاركة
بالانتخابات البرلمانية أو في مجالس المحافظات ولا أن نعزز التناقضات التي
تعج بها الساحة العراقية اليوم و لكننا نوقن بأن النوايا المخلصة و الوطنية
الصادقة و الممارسة الواعية و الفكر النير هي التي يكتب لها النجاح في آخر
المطاف و تسود في أي صراع فكري و سياسي سلمي ، إننا نضع أيادينا بأيادي كل
عراقي مخلص سواء أكان مستقلا أو ملتزما بالعمل في بعض الكيانات السياسية و
نعمل على تعظيم المشتركات بيننا و بين كل العراقيين بلا استثناء في نفس
الوقت الذي نواصل فيه حشدهم من أجل تبني قيم الحرية و الديمقراطية و
العدالة الاجتماعية و هي القيم الخيرة التي انتهت لها كل المجتمعات
المتحضرة .
عاش العراق الحر الديمقراطي
اللجنة المؤسسة للتجمع
|