اكيتو ارث حضاري وعمق انساني عراقي    

   

                                              بدران امرايا        

                      للاول من نيسان معاني ومدلولات حضارية عميقة وعظيمة فهو يمتد الى  6758 عام وهذا الرقم يستخلص  باضافة 4750 عام ق.م السنة التي انتهى فيها الطوفان الكبير بموجب لوح طيني مكتوب بالخط المسماري الى السنة الميلادية 2008 عام ،ويرتبط هذا الطقس الاحتفالي بالقيم الروحية والجمالية وتقاسيم الزمن عند الانسان الرافديني العراقي الذي يعود اليه الفضل في مراقبة الفلك حركة الكواكب والنجوم وعلى ضوءها وضع تقاسيم السنة 365 يوم للفصول الاربعة  ولـ 12 شهر ( نيسانو- ايارو – سيمانو – دوزو – آبو – اولولو – تشريتو – ارخمسنا – كسليمو – طيبيتو – شباطو – ادارو ) واليوم لـ 24 ساعة  والنظام الستيني الساعة لـ 60 دقيقة  والدقيقة لـ 60 ثانية وتوصلوا الى تطبيق النظريات الرياضية وابتكار الساعات المائية والشمسية  وغيرها من التفاصيل ،واطلقواعلى هذه الظواهر الطبيعية اسماء عديدة حيوانية وآدمية و خرافية والهية  مثل( آنو – انليل – ايا – ادد – ننليل –انكي –ابسو – سين – اوتو – ننكال ..الخ ) من خلال مراقبتهم للكواكب بمراكز رئيسية خاصة للرصد في اربيل والوركاء وسبار،وبواسطة عدسات من حجر الكرستال كما بين علماء الاثار ،وهذا الطقس يمثل او يرمز لانتصار قوى الخير على الشر( تيامات ) وتجدد الحياة وانبعاثها وخلودها روحيا فبنزول انانا – عشتار الهة الحب والجمال والخصب رمز الانوثة والتي تتجسد بالنجمة الثمانية ( كوكب الزهرة ) المع الكواكب الى العالم الشر السفلي ( شيؤول ) حيث يكمن حبيبها الراعي ( تموز) وهو بين مخالب نركال اله ذلك العالم السفلي المظلم ، وانقاذه من براثن ذلك العالم ، والذي بقى فيه طيلة فصلي الخريف والشتاء  فصلي الفقر والقحط والسبات ، واتحادهما والتزاوج فيما بينهما لبعث بذور الحياة وتجددها وثمرة تزاوجهما المقدس هو حلول نيسان أي نيشان ( الرمز )على سطح الارض المتمثل بتلاقح  وتزاوج عناصر الطبيعة من بذور النباتات وتكوين براعم جديدة واكساء الارض بحلة طبيعية خضراء زاهية براقة محثة الاحياء الاخرىعلىالتزاوج و التكاثر وتكوين احياء جديدة تلائم حلة الطبيعة الجديدة ايضا ،فبحلول الاول من نيسان من كل عام ، كان ابناء الرافدين بناة الحضارة الانسانية ، يحيون طقوس انسانية روحية احتفاءا و تمجيدا بمكانة هذه المناسبة المباركة، ففي نهاية شهر آذار ( آذارو ) واطلالة نيسان ( نيشانو ) كانت الامبراطورية البابلية الآشورية تستنفر قوتها لاستقبال مراسيم هذا الطقس النهريني الخالد الذي يتغير فيه التوقيت الشتوي للصيفي، فقد كانت كل مؤسسات الامبراطورية الدينية والسياسية والاجهزة الامنية  تتأهب لذلك و بهمة رجل واحد ، فكانت تتواصل الوفود القادمة من اصقاع الدولة ومدنها ( اربيل  اربا ايلو – اكد – نمرود كالح – اوهاي – زالين قامشلي – سومر – اورميا – شروباك – نبور – ادب – دور شروكين خرسباد  – نصيبين-  اريدو –كيش – نوهدرا دهوك – ميشان – اربخا كركوك – ميافارقين دياربكر- مردي مردين – الوركاء – اور – لارسا – الحضر – نفر- ايسن – اشنونا – اروك- وغيرها ) الى حيث معبدي آشور ( شورايا ) البداية التي ليست لها نهاية ، ومردوخ صاحب الذبائح في بابل حاملين معهم تماثيل معابد مدنهم الفرعية الى حيث المعبدين الرئيسين ( آشور ومردوخ ) واحياء طقوس دينية معقدة و تعبيرية تمتد لاثني عشر يوما متتالية  دون انقطاع ولكل يوم طقسه الخاص ، وكانت الحشود الجماهيرية من الامبراطور او الملك وحاشيته والحكام والوزراء والامراء الكاهن الاعظم والكهنة بجميع رتبهم وقادة الجيش والقوى الامنية وكافة والعلماء والمؤرخين والقضاة وممثلي كل المؤسسات وملوك ومماليك دول مجاورة يدعون للمشاركة ، فكانت هذه الحشود تتراصف بشكل مسيرة كبيرة وطويلة يتقدمهم جوقات الاطفال حاملين ازهار نيسانية  تليهم صنوف الجيش المختلفة المشاة والخيالة ومن ثم عربات تجرها الخيول ومزينة بابهى صورها يمتطي الامبراطور او الملك احداها وهو يلبس بزة زاهية تعكس براقة نيسان  يتوسط رجال اشداء ومقاتلين افذاذ وحشود عارمة من عامة الناس حاملين سعف النخيل واغصان الاشجار الخضراء وعلى انغام ارتال الفرق الموسيقية ودقات الطبول تعانق عنان السماء وزغاريد الاطفال والنساء من على شرفات البيوت والقصور المطلة على شارع الموكب مارين ببوابة عشتار ببابل  ممطرين المارة بالازهار وحبات الحبوب الارز – الحنطة – الشعير .. الخ رمزا لبيادر الخير والبركة الى ساحة الاحتفال الكبرى ( معبد ايساكيلا ) ، منطلقين من معبد  (اكيتو ) البيت المقدس او الذبائح والى حيث هيكل الالة  مردوخ الذي تفوح منه عبير البخور الفواحة وعلى ايقاعات انغام وتراتيل الكهنة مهيئين الجو للصلاة ،وكانت طقوس الايام الاثني عشر تتم بهذا الشكل ؛ مسيرة الاستعراض المنوه عناها * اليوم الاول كان يمر في الصلاة والعبادة والخشوع وتلاوة التراتيل باصوات عالية ، * وفي الصباح الباكر لليوم الثاني وقبل شروق الشمس كان الكهنة يقصدون نهر الفرات للتغسل والتطهر وارتداء الملابس البيضاء تمهيدا  لدخول هيكل مردوخ للصلاة  فيه واقامة الصلوات لمردوخ بمشاركة واسعة للناس وفي جو من السعادة الغامرة ، *وفي اليومين الثالث والرابع كانت الصلاة تبدأ قبل بزوغ  اشعة الشمس وخلالها كان الملك يقصد هيكل برسيبا لجلب تمثال نابو نجل مردوخ حامي الالواح  * واليوم الرابع كان الكاهن العظيم يعيد قراءة قصة الخليقة البابلية ( اينوما ايليش ) وانتخاب كهنة لمعابد  ايساكيلا و برسيبا  وبابل * واليوم الخامس كانت الصلاة في معبد ايساكيلا من الصباح وحتى المساء وتقديم الذبائح وكان الملك يشارك الصلوات مع كبير الكهنة والاخير كان يغطس يد الملك في دم الذبيحة ويضعها امام تمثال مردوخ وبهذا كان الملك يتنازل عن صولجان والتاج وشارات الملك ويضعها امام الالة مردوخ ويصبح كعامة الناس وهو يتبارك امام مردوخ  يصلي ويدعو المغفرة لخطاياه ،وكان كبير الكهنة يصفع او يلطم الملك على خده وان ادمعت عيناه فكانت دلالة على مغفرته وقبول مردوخ لصلواته، ورش المذبح بالمياه المقدسة وتطهيره بدم الذبائح وتبخيره بالبخور وفي المساء كانت الذبيحة تلقى في نهر الفرات تكفيرا عن الذنوب للعام الذي مضى وخلال تنازل الملك عن الملوكية او الحكم كانت تعم الفوضى في الدولة لعدة ساعات ليعرف الناس قيمة الحكم والسلطة ومن ثم يستلم الملك الشارة الملكية فتعم سلطة القانون والامن ثانية وهذ اليوم يعرف بـ (كذبة نيسان ) والذي اصبح ظاهرة عالمية يجوز فيها الكذب وانتقلت الظاهرة الى اليوم الاول من نيسان * اليوم السادس كانت تصل و تستقبل تماثيل الالهة من مدن الدولة وتوضع تحت حماية ورعاية مردوخ ،  *واليوم السابع كان مردوخ يتوارى عن انظار الكهنة وعامة الناس * وفي اليوم الثامن كان مردوخ يظهر في معبد ايساكيلا وتتحد الالهة فيه لتتوفر الخصوبة * اما بخصوص اليوم التاسع فليس هناك اية معلومات عن طقسه الاحتفالي لتهشم اللوح الاثري لذلك اليوم مع كل الاسف *اما العاشر كان يقام حفل كبير في معبد اكيتو وكان معبد آشور يزين بالاعشاب الخضراء للدلالة على الفلاحة وكثرة الزراعة ومردوخ كان ينقل من ايساكيلا  الى مجلس الالهة ، * وفي اليوم الحادي عشر( يوم الفرحة ) كان مردوخ يصارع الارواح الشريرة ومعلنا الانتصارعليها وعلى تيامات ، * وفي اليوم الثاني عشر يوم مسك الختام كان نابو يرسل من معبد ايساكيلا الى برسيبا وترد جميع الالهة الى اماكنها الاصلية ،  وغيرها من الطقوس الكثيرة التفصيلية والتي لا يسع المجال لذكرها ، وظلت هذه الطقوس تمارس طيلة الحكم النهريني السومري – الاكدي – البالبلي – الآشوري دون الحياد عنها قيد لنملة ، وبعد سقوط الكيان السياسي النهريني بسقوط نينوى 612 ق م والبابلي 539 ق م  انحسرت ظواهر الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية العظيمة بسبب تعاقب اجناس غريبة على حكم بين النهرين وادى ذلك الى طمس الكثير من المعالم الحضارية النهرينية ،لكن مع الاسف الشديد اهملت هذه المناسبة وغيرها من قبل عامة الشعب العراقي وكانها تراث غريب جاء من وراء الحدود ، ما عدا ابناء شعبنا الكلدآشوري السرياني الذي حافظ عليها بطرقه الخاصة ومارس طقوسها بطرق بسيطة خلسة من عواقب السلطات الحاكمة ،وربما لاترتقي  الى عظمة وقدسية هذا الارث الحضاري الانساني الثر، فبحلول الاول من نيسان كان ابناء هذا الشعب يضعون حزمة من اعشاب او ازهار او سنابل الحنطة مجدولة من العام الفائت وتسمى بـالسريانية ( دقنا دنيسن) اي لحية نيسان، على شرفة الباب او مدخل البيت ، ولم يتسنى لهم احياء تفاصيل هذه المناسبة الوطنية العراقية الحضارية خوفا من براثن السلطات الحاكمة بحجة تاجيج المشاعر القومية عند ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني وكأن المناسبة هي حكرا خاصا بهم وكذلك التسمية بمسميات حضارية عراقية  آشور – سنحاريب –نارمسين - سركون – نهرين – كلدو -...الخ  وانفرد شعبنا بهذه التسميات العراقية الاصيلة  ، وان هذه لهي نقطة فخر واعتزاز يجب ان تسجل في الذاكرة الوطنية العراقية لشعبنا ويكافأ عليها ،وفي 12 من هذا الشهر المبارك عام 1979 م  ولد من رحم معاناة التقسيم والشرذمة والاضطهاد وطمس المعالم القومية لامتنا فصيل سياسي وطني قومي سمي بالاسم الآشوري ( الحركة الديمقراطية الآشورية  ) الحضاري النهريني والذي دام حكمه زهاء الفين عام استلهم القيم والمعاني وراية رمزه النسر الرافديني تتوسطه  قرص الشمس نجمة بابل الرباعية  من الارث الحضاري النهريني وانتهج النهج الواقعي والحيادي في سبيله النضالي من قبل رعيل شبابي  جامعي مؤمن ، ووسط ظروف سياسية قاهرة ، وفي 15 نيسان من عام 1982 التحق بالفصائل الوطنية العسكرية المعارضة ( النضال السلبي ) وقدم كوكبة خالدة من الشهداء الابرار على مذبح الحرية ، مثل شعبنا في كل محطات ومنابر وفعاليات المعارضة العراقية داخلا وخارجا ، وخلال الانتفاضة المباركة عام 1991 في كردستان  حيث ساهمت الحركة  مع بقية الفصائل السياسية في تنظيف المنطقة من ازلام النظام السابق وافتتحت مقرات لها حيثما تواجد شعبنا الكلدوآشوري السرياني وحازت باربعة مقاعد من اصل خمسة والمخصصة لشعبنا في برلمان اقليم كردستان العراق عام 1992 وكانت وراء استحصال الموافقة بالتعليم السرياني تشريعيا ودعم نجاحها ومواصلته واستحصال حقيبة وزارية  وجعل الاول من نيسان ( اكيتو ) راس السنة البابلية الآشورية عطلة رسمية لابناء شعبنا والاحتفال بالمناسبة لمدة اثنا عشر يوما  بمسيرات بنفسجية عظيمة في محافظة دهوك واربيل ودعوة وفود من مؤسسات المهجر والفنانين للمشاركة بها  وتقديم عروض رائعة والاحتفال بيوم السابع من آب يو م الشهيد استذكارا وتخليدا لمذابح سميل عام  1933 والاحتفاء بـالاول من تشرين الثاني من كل عام بيوم الصحافة تخليدا لذكرى اول صحيفة باللغة السريانية ( زهريرا دبهرا ) عام 1849، وساهمت بفعالية في انضاج العوعي القومي والوطني والسياسي لشعبنا وبشرت بالوحدة القومية ونبذت الطائفية ، فكانت البوتقة الوحيدة التي جمعت كل اطياف ومسميات شعبنا فيها ، وساهمت في اعادة بناء قرى شعبنا ماديا ومعنويا من خلال تاسيس اللجنة الخيرية الآشورية  والمنظمات الاخرى ، ولم تتوانى في مساعدة شعبنا في احلك الظروف والمطالبة بحقوقهم ورفع الغبن عنهم ، وناضلت وما زالت تناضل بلا هوادة من اجل رفع التجاوزات من على قرانا في اقليم كردستان العراق ، وقدمت بهذا المنحى كوكبة من الشهداء الخالدون  نشوان سمير عام 1991 فيشخابور وزيا يوناذم وفرنسيس يويف شابو الشهيد الاول لبرلمان اقليم كردستان ، وشاركت بجهود حفظ السلام بين الفصيلين الكرديين المتقاتلين وكل المحطات السلمية لهذا الاقتتال مع التزامها بالحياد الايجابي ، وكان لها الفضل الاول في نضوج الوعي القومي والوطني والديمقراطي  وممارسة كل شريحة اجتماعية حقها وبلورة افكارها في اطار مؤسسات ومنظمات مهنية وزجها في النضال من اجل المطالبة بحقوق جماهيرها ، وتبلور ذلك في بروز اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدو آشوري والتي قدمت الشهيدين الخالدين بيرس وسمير من اجل حماية كلتا الشريحتين وحقوقهما ، واتحاد النساء الاشوري والاندية الرياضية القومية التي سجلت حضورها اللافت في الساحة الوطنية  وممثليات شعبنا في النقابات والاتحادات المهنية المختلفة ،وفي المجال الاعلامي فقد واصلت جريدة بهرا طلتها باللغتين العربية والسريانية منذ  26 حزيران 1982 ولحد اليوم وادبيات ودوريات اخرى للفروع والمكاتب والبث التلفزيوني والاذاعي من زاخو ودهوك واربيل والبث الفضائي ومحطات خارج الوطن ، وزارت وفود من الحركة دول المهجر وتم تنظيم فعاليات شعبنا هناك وافتتاح ممثليات للحركة هناك لربط المهجر بالوطن لتعريف  ودعم  قضيتنا العادلة حيث تمثل الحركة السفير الوحيد لايصال قضيتنا لكل المحافل والمستويات الدولية ،وفي حياتها الداخلية والتنظيمية عقدت الحركة خمسة مؤتمرات ديمقراطية وثلاثة كونفرانسات كمحطات لمراجعة الذات وتقييم المسيرة ورسم سياسات تواكب التغيرات الحاصلة ، وخلال مسيرتها الممتدة لـ 29 عام واجهت الحركة تحديات سياسية وعسكرية ومواقف سياسية حرجة ، الا انها بسياستها الراقية ونهجها السلمي وايماننا بالتضحية من اجل حقوق شعبنا ووطننا اجتازت وما زالت تجتاز كل المراحل والمواقف دون اية مساومة على قضية شعبنا ووطننا واهدافها السامية والمقدسة بدماء الشهداء،وخلال عملية حرية العراق شاركت حركتنا بجهد عسكري قوامه (2000 ) مقاتل لاجل حرية العراق من النظام السابق وحماية شعبنا ومصالحه اثناء الفراغ السياسي والحكومي فكانت اليد الآمنة والعين الساهرة لقرى شعبنا ومناطقه وافتتحت مقرات لها حيثما يتواجد شعبنا ، وشاركت مؤتمرات صلاح الدين 1992 ونيويوك ولندن وصلاح الدين الثاني قبل الاطاحة بالنظام السابق والناصرية ممثلة لشعبنا ومجلس الحكم المنحل والحكومة المؤقتة والمجلس الوطني وفي مجلس النواب الحالي بممثل واحد لشعبنا ضمن قائمة الرافدين الخاصة بشعبنا  وبممثلين اثنين في المجلس الوطني الكردستاني ، كل ذلك رغم التحديات المستميتة التي واجهها ممثلي حركتنا والضغوطات النفسية الكثيرة التي مورست بحق شعبنا خلال الانتخابات الاخيرة لثنيه  عن التصويت لقائمة الرافدين ،الى جانب اختلاق اشخاص ومجالس مؤسسات اعلامية تطبل وتزمر لاشخاص وتسويقهم لغمضة عين كممثلين غيارى لشعبنا واختزال قضيتنا القومية من خلالهم  واستغلال مشاعر البسطاء في طروحات ومشاريع قومية خيالية بعيدة كل البعد عن واقع الوطن وظروفه السياسية الصعبة كل ذلك بدون أي مسوغ قانوني شرعي وظاهرة المحسوبية والمنسوبية  بدعم واسناد ومباركة داخلية ومن خارج البيت القومي ايضا ،واستحصلت الحركة قرار فتح قسم اللغة السريانية بكلية اللغات جامعة بغداد، والجدير ذكره والشيء المهم والاهم انها التنظيم السياسي الوحيد الواحد التي تصدت  لجهات سياسية وشخصيات قصدت ومازالت لزرع بذور الشرذمة والشقاق بواوات العطف  بين مسميات شعبنا والارتزاق من خلال ذلك ،وليس من ادنى شك فالحركة تعتبر مدرسة عالية للوطنية والقومية والانسانية لشعبنا مؤمنة بالتعايش السلمي والتآخي بين فسيفساء الشعب العراقي ،وما احتفاءها باعياد نيسان الا دليلا ساطعا لعمق انتماءها القومي الكلدوآشوري السرياني والوطني العراقي النهريني ،لذا على السلطات العراقية مراجعة الذات و رفع الغبن عن هذه الشريحة والتي يعبق منها عبق الاصالة النهرينية  ورفع واو التقسيم بين مسمياتها في الدستورين العراقي واقليم كردستان العراق وذكر المذابح التي تعرض لها ،وجعل الاول من نيسان عطلة رسمية عامة حفاظا على هذا الارث الحضاري للعراق العظيم والاحتفاء به بطقوس لائقة تليق بعمقه الروحي والفلسفي و الانساني ، اسوة بيوم عاشوراء  ونوروز وغيرها، وادخال طقوسه الاحتفالية في مناهج التاريخ الدراسية لكونه موروث وطني عراقي اصيل يجمع حضارة ما بين النهرين  السومرية – الاكدية – البابلية – آلاشورية و ليس محصورا بفئة معينة  دون اخرى  ،والعمل على اطلاق التسميات التاريخية علىالمواليد الجدد من ابناء العراق  ككل وعلى الشوارع والابنية والحدائق  والمؤسسات والمتنزهات ليكون الجيل الصاعد ملما بتاريخه وارثه الحضاري العميق ،وختيار تصميم العلم الآشوري النهريني  قرص الشمس والنجمة الرباعية واشعاعات النور المنطلقة منها لتكون علما جديدا للعراق والتي تزخر بالمعاني والقيم والمدلولات النهرينية  وكذلك في العلم الكردستاني ليعكس موزائيك شعب كردستان عامة ، الاستعانة بقدر اكثر من التصاميم والرموز الحضارية العراقية على اوجه العملة الوطنية المعدنية والورقية ،والمحافظة على اللغة السريانية وآدابها العريقة والتي هي نتاج التواصل والتلاقح الحضاري النهريني والاخذ بتعليم  بابجديتها  في المناهج اللغوية للمدراس العراقية ، والعمل على ضمان حقوق شعبنا الكلدوآشوري السرياني  بصورة عادلة وحقيقية في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية مركزيا وفي اقليم كردستان في اختيار ممثليه دون التدخل في شوونه الخاصة ،وكلنا امل ان تصل هذه الملاحظات لمرأى ومسمع المعنيين ، وسنة بابلية آشورية جديدة 6758 مباركة على جميع العراقيين، وميلاد ميمون للحركة الديمقراطية الآشورية  ( زوعا )  وعقبال ان تعاد علينا  بالامن والسلام والاستقرار  .....

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links