مؤتمر البرلمان الأوربي يسلط الضوء على معاناة الآشوريين
في العراق
.jpg)
زوعا - خاص
في يوم الاربعاء 11-6-2008 م وبحضور اكثر من 100 ضيف، عقد المجلس الآشوري
في أوروبا وبالتعاون مع حزب الشعب الأوروبي – الديمقراطيون الأوربيون وهي
اكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، عقد مؤتمراً حول وضع الآشوريين في العراق
وذلك في مبنى البرلمان الأوروبي. وناقش المؤتمر القضايا المهمة والحساسة
التي تدور حول قضية الآشوريين ومستقبل بقاءهم باعتبارهم الشعب الاصيل
للعراق. كما تمت مناقشة مواضيع اخرى مثل قضية المهجرين داخلياً، المادة 125
من الدستور العراقي وحماية الاقليات، فيدرالية الاقليم وخارج الاقليم،
اوضاع الاقليات العراقية الاخرى، ومساعدة الاتحاد الأوروبي للعراق. وقد كان
التوافق العام في المؤتمر بان وضع الآشوريين في العراق غير مستقر وان
المجتمع الدولي يجب ان يقوم بالمزيد وبضمنهم الاتحاد الأوربي من اجل حماية
الآشوريين.
واوضح سعادة السفير
العراقي في بروكسل السيد محمد الدوركي، بانه يحزن لرؤية الآشوريين يغادرون
العراق وانه كشعب اصيل في الوطن لديه الحق بالبقاء في ارضهم التاريخية. وفي
تحليل معمق ناقش الدكتور ويلي فوتري من منظمة حقوق الانسان بلا حدود ما اذا
كانت فيدرالية الاقاليم لوحدها كافية لحماية الاقليات، او ما اذا كانت هناك
حاجة لنوع من فيدرالية خارج الاقليم لضمان بقاء وحماية الاقليات اينما
كانوا يعيشون في العراق. واصرت السيد باسكال وردا من منظمة حمورابي لحقوق
الانسان الوزير الاسبق للهجرة والمهجرين، اصرت على انه يجب على الحكومة
العراقية ان تبذل المزيد من اجل ضمان حماية الآشوريين المسيحيين وذكرت
المشاركين بانه منذ عام 2003 فان عدد كبير من الكنائس قد تم تفجيرها في
مختلف انحاء العراق.
أما مدير مشروع "من أجل
ديمقراطية محتملة في العراق" مايكل يوآش فقد تحدث عن معاناة الأقليات
القومية والدينية في العراق، والذين قال إنهم أصبحوا هدفا لهجمات الجماعات
المسلحة المتشددة ويعانون مثل غيرهم من الحصول على تسهيلات لقبولهم كلاجئين
في مختلف الدول.
وشدد يوآش على ضرورة إيجاد حلول لمعاناة اللاجئين، معتبرا أنه من غير
المعقول قبول الملايين من العراقيين كلاجئين خارج بلدهم، ومشيرا إلى ضرورة
إيجاد حلول لهم داخل العراق وليس خارجه.
حضر المؤتمر عدد كبير
من اعضاء البرلمان الاوربي، اضافة الى ممثلي مختلف منظمات المجتمع المدني،
صحفيين وممثلي الاقليات العراقية الاخرى في العراق. كما حضر المؤتمر غبطة
المطران سوريوس هازل صومي من كنيسة السريان الارثذوكس في بلجيكا، وغبطة مار
سوريوس حاوا مطران كنيسة السريان الارثذوكس في العراق.
وقد سأل المطران صومي
المؤتمرين لما لا يتم عمل منطقة آمنة للمسيحيين، بينما انه في اعوام 1990
اتخذت خطوات مشابهة لحماية الاكراد والشيعة في العراق.
وقد صرح السيد نينوس
وردة مدير مشروع المجلس الآشوري في اوربا بان " هذا الحدث كان بالغ النجاح
لانه اثار معاناة الآشوريين في العراق في هذا المحفل (البرلمان الاوربي)
والذي اصدر عدة مرات قرارات تعبر عن قلقه حول معاناة هذا الشعب".
الترجمة بتصرف عن موقع
وكالة الانباء الآشورية العالمية (AINA)
.jpg)
.jpg)
.jpg)

.jpg)
.jpg)
|