يعقوب كوركيس مرشح قائمة الرافدين 67 لـ زوعا اورغ

الحياة بكرامة تعني الشراكة الحقيقية واحترام إرادة شعبنا ورفع التجاوزات عن أراضيه.

نرفض ارتهان إرادة الناس ومصادرة حريتهم في الاختيار بالتهديد والابتزاز.

زوعا - خاص

                      أجرى موقع زوعا اورغ لقاءاً مع السيد يعقوب كوركيس عضو قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا ومرشح قائمة الرافدين 67 لانتخابات اقليم كردستان العراق. اللقاء تمحور حول الحملة الانتخابية للقائمة، ورأيه عن التجربة الانتخابية القادمة وعن النقاط الأساسية التي تركز القائمة عليها في حملتها الانتخابية. وأدناه نص اللقاء.

ـ كيف تقيمون حملتكم الانتخابية لحد الآن وهل هناك معوقات؟

ـ الحملة الانتخابية لقائمة الرافدين 67 تسير وفق ما مخطط لها في الاقليم، وهناك تجاوب كبير من الجماهير مع الحملة الانتخابية لقائمة الرافدين، والحملة في نسق تصاعدي من خلال تكثيف الدعاية الإعلامية والتواصل مع الناس عبر العديد من الأساليب من لقاءات مباشرة إلى ندوات مصغرة وأخرى كبيرة وحتى لقاءات شخصية بنخب معينة من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري. والساحة الجماهيرية مفتوحة للجميع ويبقى الموضوع الأساسي مدى الإمكانية في التأثير على قناعات الناس لتغيرها كل باتجاه قائمته.

ـ والمعوقات؟

لا توجد معوقات بالمعنى الحقيقي بل هناك ملاحظات تخص استخدام أساليب غير مشروعة في الدعاية الانتخابية وخصوصاً في قرى منطقة زاخو من قبل أحدى القوائم المتنافسة على الكوتا الخاصة بشعبنا، والموضوع يتعلق بابتزاز الناس وخصوصاً النازحين والمهجرين من المناطق الساخنة في المدن الكبيرة والمستفادين من مساعدات لجنة شؤون المسيحيين، حيث يتم تهديدهم بقطع المساعدات عنهم وإخراجهم من البيوت التي بنيت لهم في حال لم يصوتوا لقائمة معينة، وكذلك يتم التعرض لهم وتوبيخ من يلتقي منهم بأشخاص من قوائم أخرى في ندوات أو حتى لقاءات شخصية، وهناك حالات حدثت خلال الأيام الماضية في عدة قرى في المنطقة. إن هذا الموضوع هو خرق لحقوق الإنسان ومصادرة لأرادته وحريته وبالتالي تغيير وجهة صوته الحقيقة تحت التهديد والابتزاز إلى وجهة لا يرتضيها لو لم تمارس هذه الأساليب بحقه. ونحن في قائمة الرافدين 67 نرفض هذه الأساليب التي لا تمت وحقوق الإنسان بصلة وندعو المواطنين إلى التصويت للقائمة التي يقتنعون ببرنامجها ولهم الثقة بإمكانية أن تقدم لهم الخدمات التي هم بحاجة لها في ظل واقع مزر تغيب فيه الكثير من مقومات الحياة والتواصل في قرى أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري.

ـ كيف ترى الانتخابات القادمة على ضوء التجارب الانتخابية السابقة؟

ـ بأعتقادي أن اقليم كردستان العراق يتمتع بخصوصية وميزة كانت مفقودة في التجارب الانتخابية الماضية والتي جرت على مستوى العراق عموماً،وهي توفر الأمن والأستقرار بصورة تامة ومن المفروض أن يساعد هذا الأمر على أجراء انتخابات نزيهة وشفافة مع أمكانية تواجد مراقبين دوليين ومحليين يراقبون سيرها منذ البداية مروراً بعمليات العد والفرز الأولية والختامية. ولكن هناك توجس عام لدى قطاعات واسعة من الجماهير من أن تشوب هذه الانتخابات تجاوزات وخروقات نتيجة الحراك السياسي الكبير الذي يرافقها وخصوصاً من قبل القوائم الكبيرة، ونأمل أن لا يؤثر ذلك على نتائج التصويت لقوائم الكوتا الخاصة بشعبنا.

ـ فيما يخص برنامج القائمة على ماذا تؤكدون؟

ـ قد نتفق مع جميع القوائم العامة والخاصة في البرنامج العام والمتعلق تحديداً بتقديم الخدمات للمواطن ورفع مستوى المعاشي وتوفير فرص العمل وتكافؤ الفرص وغير ذلك، ولكن ما يميزنا نحن في قائمة الرافدين 67 على صعيد الطرح القومي الخاص بشعبنا هي العمل على تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقة لشعبنا إلى جانب الأشقاء في عموم العراق وهنا في الاقليم، شراكة حقيقية تتكافئ فيها فرص المشاركة السياسية وفي مختلف مفاصل الدولة وحسب نسبة شعبنا، هذه المشاركة التي ناضلت الحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا لتحقيقها وقدمت في سبيل ذلك العشرات من الشهداء، ما زلنا متواصلين على نفس النهج حتى تحقيقها بحيث يتمتع شعبنا بالمواطنة الحقة ويكون متساوياً في الحقوق والواجبات، ونعمل من أجل صيانة الإرادة الحرة لشعنا ونرفض الوصاية على شعبنا من أي جهة كانت لأن ذلك يتنافى مع حقوق المواطنة، نحن مع مؤسسات الدولة سواء هنا في الأقليم أو في الحكومة الاتحادية فيما يخص أداء مهامها على مختلف الأصعدة ولجميع المواطنيين سواسية، ونرفض أي برامج أو أجندة يتم صبغها بخصوصية معينة كما حدث بخصوص البناء والأعمار في مناطق وقرى شعبنا والغاية كانت أرتهان إرادة الناس ومصادرة رأيهم. هذا الأمر مرفوض وعلى الحكومة أن تقوم بواجبها تجاه جميع المواطنين وفي مختلف المجالات الحياتية، وليس كما حدث في شعبنا من عمليات قيصرية معروفة النتائج ومفضوحة الغايات، كما ندعو في برنامجنا ونعمل على تواصل رفع وإزالة التجاوزات عن قرى وأراضي شعبنا حيث ما تزال هناك عشرات المناطق والقرى متجاوزاً على أراضيها وممتلكاتها وتعويض المواطنين الذين سلبت منهم أراضيهم وغير ذلك ينافي ابسط مفاهيم المواطنة والشراكة والتأخي، صحيح نحن نقيم الخطوة المهمة من لدن حكومة الاقليم في إزالة التجاوز عن قرية فيشخابور ولكن هذا ليس كافياً بل يجب أن تتبعها خطوات أخرى في ديرابون وقرولا وبرسفي ونافكندالا وصبنا ونهله وصوركا وعنكاوا وغيرها. وهناك موضوع مهم أيضاً نعمل في قائمة الرافدين 67 على تحقيقة وهو توفير أسباب البقاء والتواصل في قرى شعبنا التي يعاني فيها العدد الأكبر من الشباب من بطالة قاتلة وذلك نتيجة الفساد والعشوائية وعدم التخطيط لبرنامج البناء والأعمار في قرى شعبنا، فليس في مقدرة المواطن الذي ولد في المدن وتخصص في شتى المجالات أن يعيش على الزراعة فقط وفي ظروف صعبة وفقدان أغلب الخدمات التي تسهل العيش ولو بصورة بسيطة، سنعمل على جلب أستثمارات بمشاركة رجال أعمال من جاليات شعبنا في المهجر وعن طريق مؤسسات قومية لها مكانتها وأمكاناتها المادية والعلاقاتية، وكذلك عن طريق برامج ومنح حكومية ومن منظمات دولية، لأن هذه الحالة الصعبة تخص الجميع، فهؤلاء في القرى وتحديداً الأعداد الكبيرة من المهجرين والنازحين يعيشون على مساعدات من هنا وهناك وهي لا تلبي الحالات الإنسانية البسيطة وبالتالي هؤلاء المواطنون يعيشون في سجن كبير مفتوح ومتى ما توفرت الفرص لأحدهم سيترك قريته ويعود من حيث أتى وخصوصاً بعد تحس الأوضاع الأمنية وتوفر فرص عمل في المدن الكبيرة وهذا ما لا نريده.

ما نؤكد عليه ونعمل على تحقيقه يمس في الصميم حياة شعبنا، فبدون الشراكة الحقيقية والتأخي وأحترام الإرادة الحرة لشعبنا ورفع التجاوزات عن أراضيه وتوفير أسباب البقاء والتواصل والتطور لا توجد حياة بكرامة.

ـ وهل هناك من كلمة تودون قولها للناخب من أبناء شعبنا؟

ـ ندعو أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري إلى ضرورة التفاعل مع هذا الحدث المهم والمشاركة بفعالية في هذه الانتخابات، والأدلاء برأيه بكل حرية ومسؤولية وأختيار من يراه مناسباً ليمثله ويكون صوته الحقيقي وينقل معاناته وأماله وطموحاته وتطلعاته إلى أعلى سلطة تشريعية في الأقليم وبالتالي إلى مؤسسات الحكومة. وعليه أن يحتكم إلى ضميره عندما يكون في مواجهة ورقة الاقتراع ويترك صوته حراً يعبر عن نفسه بعيداً عن كل المؤثرات الجانبية التي تريد سلبه صوته وإرادته.

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links