السيد عماد يوخنا لـ"زوعا اورغ":

الحركة فصيل سياسي ناضل لاكثر من ثلاثين عاما من اجل المطالبة بحقوق شعبنا المشروعة

واحد اهدافها السياسية والرئيسة هي اننا شعب واحد

                                                                   ننويتا ايشايا

              شخصية معروف عنها  العطاء والتفاني ونكران الذات من اجل خدمة ابناء شعبنا عامة واهالي كركوك، فهي مدينة الحب والجمال ومدينة الذهب الاسود قلوب ابنائها بيضاء مرصعة بحب العراق الكبير.

السيد عماد يوخنا ياقو مسؤول فرع كركوك للحركة الديمقراطية الاشورية من مواليد كركوك 1966 متزوج وله ولد وبنتان خريج كلية الزراعة لعام 1989-1990 التحق الى صفوف الحركة الديمقراطية الاشورية عام 2003. من هواياته مطالعة الكتب التاريخية والسياسية.

حديثنا دار عن كركوك واوضاعها الاجتماعية والامنية، لاطلاع القاريء الكريم عن هذه المدينة العريقة والتي تنوعت فيها وتلونت بالوان مكوناتها الجميلة من مختلف اطياف الشعب العراقي، حيث  كان لي معه هذا الحوار:

- قانون مجالس المحافظات حول اجراء انتخابات مجلس محافظة كركوك ماهو السبب في تأخيره  وماهي العراقيل لعدم اجرائه في مدينة كركوك؟

* كما تعلمون قانون مجالس المحافظات تم مناقشته في العام الماضي وفي الثاني والعشرين من تموز حيث ان مجموعة من النواب وقعوا بايقاف قانون مجالس المحافظات الخاص بكركوك تحديدا ممااحدث خلاف داخل مجلس النواب ورفع القانون الى رئاسة الجمهورية ونقض من قبل رئيس الجمهورية وعاد القانون مرة اخرى الى البرلمان لصياغته من جديد ووضعت المادة 23 داخل هذا القانون التي تخص اجراء الانتخابات وهذه المادة تنص على ثلاث فقرات مهمة هي:

اولا: تقسيم الوظائف الادارية والسيادية "المناصب العامة"، ثانيا: التجاوزات وتحديدها ورفعها بتقرير الى البرلمان، ثالثا: سجل الناخبين وسجل النفوس وتحديث سجل الناخبين أجلت الى حين تنفيذ هذه الفقرات وبالتوافق بين مكونات كركوك.

- اين وصلت لجنة المادة 23 لتقصي الحقائق والمؤلفة من سبعة نواب ممثلين عن مكونات كركوك؟ وجنابك كنت ممثلا عن النائب يونادم كنا؟ وماهي المقترحات؟

* بطبيعة الحال بعد وضع المادة 23 قام البرلمان بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق فكان الاختيار على ابناء مدينة كركوك وكان لكل قومية نائبان بينما نحن الكلدان السريان الاشوريين ممثلنا كان السيد يونادم كنا.  ووضعت مدة زمنية امدها 135 يوما لانهاء عملها الا انها تاخرت منذ البداية من 2008/11/15 لغاية 15 شباط 2009 لعدة اسباب منها فنية ومنها لوجستية. وبعد بداية العمل باسبوعين وضعت الية لتحضير المكان وحينها طلبوا تمديد الفترة فاصبحت المدة الباقية 90 يوما وهذه الفترة غير كافية لانجاز هذه الملفات وكانت هناك ثغرات قانونية بحيث لاتجري الانتخابات في كركوك الا بعد انجاز الفقرة الاولى.

وهنا تكمن المشكلة عند تقسيم الوظائف الادارية حيث ان المعارض القوي كان المكون الكردي الذي يشعر بالغبن لاعتقاده ان المكون العربي والتركماني حاصل على 57% من هذه الوظائف بينما المكون العربي يقول ان نسبة تمثيلنا في الوظائف هي 40%فقط. هذه الجدالات والمناقشات توقفت عند هذه النقطة والحقيقة لاتوجد قاعدة معلومات دقيقة عن الموظفين فعدم وجود الثقة الى اخر يوم لم نتوصل الى اية نتيجة ما ادى الى ذهاب اللجنة الى قبة البرلمان ولقاء رئيس الوزراء ولم يتوصلوا لحد هذه اللحظة الى صيغة مرضية.

- الاحصاء هو قيد من بنود المادة 140 هناك اطراف تدعو لاجراء احصاء لكل العراق وهناك اطراف ترفض اجراءه في كركوك؟

* بطبيعة الحال له علاقة بالموضوع السابق ولعدم وجود الثقة بين مكونات كركوك مع الاسف وبعد التغيير لم نضع الية لهذه الامور لحد الان فظلت الشكوك والتراشقات والمكونان العربي والتركماني يرفضان اجراء الاحصاء لان النتائج ستكون غير واقعية بسبب التغيير الديموغرافي. والمكون الكردي يقول هذه حقيقة وكل واحد يأخذ حجمه. ونحن كشعب واحد نقول يجب على كل الاطراف ان تتفق وتكون هناك عقلانية وتراض وتنازل وتكون هناك ارادة قوية لخدمة ابناء كركوك.

فلماذا لم ينعم ابن كركوك بالانتخابات كما هي في المحافظات الاخرى بينما نمشي على قانون بريمر السيء الصيت الذي يحصر موضوع القوانين والاستثمار والخ في مدينة كركوك؟. فيجب ان تكون الارادة حرة لدى الجميع ونحن ككلدواشوريين كنا دائما جزءا من الحل ولانقبل ان نكون ضد طرف اخر. خدمة للمصلحة العامة.

- ماهي توقعاتكم حول تقسيم كركوك الى اربعة مناطق انتخابية هل هو حل مثالي؟

* هو احد الطروحات للمكونين العربي والتركماني وربما نكون ايضا من المستفيدين من هذا الطرح ولكن الطرف الكردي معارض لكونه غير دستوري وحسب علمي هذا الموضوع طرح على المحكمة الاتحادية ورفض اذ لايمكن لكل مكون ان يختار منطقة انتخابية خاصة به. نتمنى ان نصل الى هذا اليوم بحيث تكون الديمقراطية سائدة والامم المتحدة ترفض هذه الافكار وهي القوة الساندة للمفوضية العليا للانتخابات لذلك الفكرة رفضت.

- التسمية الحالية لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري تم تثبيتها في دستور اقليم كردستان مستقبلا هل ستثبت في الدستور العراقي وهل انتم راضون عنها؟

* نحن كحركة ديمقراطية اشورية وكفصيل سياسي نناضل اكثر من ثلاثين سنة ونطالب بحقوقنا المشروعة في العراق عامة واقليم كردستان خاصة واحد اهدافنا السياسية والرئيسة كانت هي التسمية ونحن شعب واحد والحكومات المتعاقبة فرضت علينا اسماء تاريخية مركبة وايا كانت الاسماء لاتفرقنا. في "2003" كان لنا موتمر حول التسمية اذ حققت الكلدواشورية وخرجنا بنتيجة ايجابية اي الحركة وثبتت في قانون ادارة الدولة المرحلة الانتقالية وفي الدستور الموقت لكن مع الاسف الاطراف المشاركة تنصلت وبعض المراجع الدينية تراجعت وتنصلت ايضآ بضغوطات من خارج البيت القومي.. فعدنا الى المربع الصفر وهنا فرزت قوميتان في الدستور العراقي الاشوريون، الكلدان. وهذا خط احمر بالنسبة للحركة في الاقليم ثبتت حاليآ التسمية وبقي التصديق عليها من الرئاسة نحن نتطلع الى تسمية توافقية مرضية لجميع الاطراف غير مركبة لان الاسم القومي له مكانته وحضوره.

- اقيمت مؤخرا ورشة عمل لاعضاء مجلس المحافظة وانتم كنتم احد اعضائها المشاركين في السفر الى الولايات المتحدة حدثنا عن هذه الورشة؟

* ان موضوع كركوك معقد وشائك وعدم وجود حلول انية وسريعة جعلت من منظمات المجتمع المدني والامم المتحدة تهتم لامرها وهكذا اقيمت ورشة عمل في جامعة "مسسبي" في ولاية بوسطن ووجهت دعوة الى اعضاء مجلس كركوك واخرين يمثلون قوميات كركوك في هذا المنتدى كانت انقسامات المدن حيث اعترضنا على التسمية بقولنا نحن مختلفون ولسنا منقسمين ومن هذه الدول المشاركة كانت: "نيقوسيا. قبارصة اتراك. قبارصة يونان، متروفيشا, صرب, كوسوفو، ايرلندا، بروتستانت، كاثوليك، وايضا من كركوك".

وهنا شكلت لجنة للتحاور والتشاور وفي كل سنة نلتقي في  دولة ما واضيفت دولة اخرى هي لبنان الى هذا المنتدى ولقاؤنا الاخر سيكون في ميتروفيشيا ان شاء الله في السنة القادمة. بعد بوسطن سافرنا الى المانيا برلين فدرشن نومن/ الخارجية الالمانية كانت متكفلة بجميع الامور. وبعدها الاردن/ البحر الميت وبمشاركة نفس الاعضاء وبمشاركة قسم اخر من وجهاء كركوك. الشيء غير الايجابي في هذه المنظمات انها غير حكومية غير ملزمة بفرض ارائها بل وضع طروحات لنستفيد منها ونطبقها على ارض الواقع وهنا اقول ان القيادات السياسية يجب ان تتخذ القرارات ولا يملى عليها من مرجعيات اقليمية.

- حضور الحركة الديمقراطية الاشورية وعلاقتها مع الاطراف الاخرى جيدة كيف تنسقون علاقاتكم هذه وخاصة في كركوك؟

* نحن "الحركة الديمقراطية الاشورية" كفصيل سياسي وله تجربة في العمل السياسي اكثر من ثلاثين سنة وضعنا اللبنات الاساسية في بناء علاقات طيبة مع الجميع وخاصة في كركوك. ونكن لهم الاحترام وجزء من السياسة صعوبة التوازن مع جميع الاطراف ولله الحمد تعاملنا مع الجميع بنفس المسافة. مع المنظمات والاحزاب ووجهاء وروساء عشائر. استطعنا بكافة كوادرنا ان نعمل سوية لارضاء جميع الاطراف وتقريب وجهات النظر.

- الهجرة ونزيفها هي احدى مآسي شعبنا ما هي الاسباب برايكم وما هي الحلول لمنع الهجرة وايقافها؟

* اليوم الهجرة اصبحت داء في كل الدول التي فيها صراعات وحروب والعراق على مدى قرن فيه حروب مستمرة واسباب الهجرة اقتصادية وامنية واحدى الاسباب هو شعور المواطن بالغبن وعدم الاعتراف بتمثيله اي انه مواطن من الدرجة الثانية بينما نحن السكان الاصليين لبلاد الرافدين وسبب اخر البطالة وعدم وجود توافقات سياسية بين الكتل الكبيرة فتؤثر سلبآ على المكونات الصغيرة. يصور لك البعض الهجرة بالجنة هذا ضرب من الخيال بحيث التقيت ابناء شعبنا عند سفري الى الولايات المتحدة فعرفت مأساتهم. لمنع الهجرة يجب توفير فرص عمل وتحسين الحالة الامنية والاعتراف بالمكونات الصغيرة والوطن يجمعنا وهنا ادعو السياسيين الى التعاون لتثبيت الديمقراطية في الوطن.

- كيف تقرا مستقبل كركوك؟ واطراف اقليمية متخوفة من مستقبلها؟

* نتمنى لابناء كركوك مستقبلا زاهرا لان كركوك غنية ليس بنفطها ولكن غنية بابنائها وسياسيها وفنانيها وغنية بحضاراتها لكن المستقبل القريب لا يوجد شيء يبشر بالخير وهذا يسبب لنا قلقا وقلق دول الجوار التي هي السبب في تحرك بعض الملفات الساخنة لعدم استقرار المنطقة. فندعو السياسيين ونحن من ضمنهم والتاريخ يسجلها علينا بالتنازل عن بعض المناصب فذلك ليس نهاية العالم غدآ سنحقق الهدف المرجو ان شاء الله

 - كلمة اخيرة؟؟

* شكرا لكم.. وانتم دا ئمآ كنتم السباقين لتوصيل ارائنا الى ابناء شعبنا ونحن كلنا امل لاعتماد اعلام حر وصادق لخدمة قضيتنا القومية.

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links