العراق
ضيف شرف في احتفالية اللجنة الدولية للمنظمات المدنية في بلجيكا
.jpg)
زوعا - خاص
شارك
العراق ممثلاً بـ "البيت العراقي البلجيكي" في احتفالات منظمات المجتمع
المدني التي أقيمت في مدينة (سانت كلاس) البلجيكية مؤخراً، و الذي حضره
ممثلون عن معظم الجاليات المقيمة في المملكة البلجيكية و بدعوة رسمية من
اللجنة الدولية لمنظمات المجتمع المدني في بلجيكا بمناسبة مرور 20 عاماً
على تأسيسها.
و تحدثت (أنيك ناخلز)
رئيسة اللجنة الدولية (ناشيونال كومتي) عن دور المنظمة و مساهمتها في جمع
اكبر عدد ممكن من الجاليات خلال الفترة الماضية و على مدى العشرين السنة من
عمر تأسيس المنظمة، و التي عملت من خلالها على تسهيل و توجيه المنتمين
إليها من مختلف جاليات العالم المقيمة في بلجيكا.
و قالت رئيسة اللجنة
الدولية "نحن فخورون بما قدمناه و بما سنقدمه للجميع في سبيل حوار الحضارات
و المساعدة على الاندماج في المجتمع البلجيكي و تقريب الثقافات بعضها من
بعض، و إننا متطلعون في الوقت نفسه إلى التعرف على ثقافات الشعوب و
الاستفادة منها مثلما نحرص على أن يتفاعل المقيمون في بلادنا مع الثقافة و
العادات البلجيكية".
كما عبّرت رئيس اللجنة
الدولية (انيك) عن سعادتها للحضور العراقي في تلك الاحتفالية، مشيرة إلى
جميع المشاركين بضرورة التعاون مع "البيت العراقي البلجيكي" و أشادت في
الوقت نفسه بالجهود التي بذلت من أجل تأسيس هذا البيت و ترسيخ تجربته في
العمل المدني و التي ركزت في بدايتها على الجانب الإعلامي و المعلوماتي من
اجل الوصول إلى مشاكل الجالية العراقية في بلجيكا و ترسيخ المبادئ
الإنسانية و احترام حرية الرأي و ضرورة الانفتاح على الأخر و تجسير التعاون
المشترك بين العراق و بلجيكا و على مختلف الصعد (الاجتماعية و الاقتصادية و
الإعلامية و الثقافية...).
إلى ذلك، عبّر مدير عام
البيت العراقي حسين الحسيني، عن سعادته لمشاركة الإنسان المهاجر أفراحه و
همومه، مشيراً إلى التحسن التدريجي في الوضع الأمني و الاقتصادي في العراق
و سعي العراقيين لترسيخ التجربة الديمقراطية في بلدهم و تطلعهم لكسر القيود
النفسية و الاجتماعية التي فرضتها عليهم ضرورات المرحلة، مؤكداً "أن
العراقيين شعب حضارة و ثقافة و علم و إنهم توّاقون دائماً إلى الانفتاح و
عشق الحرية و التطلع إلى مستقبل بعيد عن العنف تسود فيه لغة المحبة و
السلام ". أضاف الحسيني "بقدر ما يفرحنا أن نرى أخواننا من الجالية
العراقية بمختلف مشاربهم و خلفياتهم العلمية و الفنية و الثقافية قد حققوا
الأمن الشخصي لهم و لعوائلهم و سعيهم الجاد في التفاعل مع المجتمع
البلجيكي، غير أن هناك غصّة تكاد تخنقنا و تبعث في نفسنا الحزن على بلدنا،
لان هؤلاء هم كفاءات العراق و هم طاقته العلمية و الثقافية و أن بلدهم أحوج
ما يكون لكفاءاتهم و خبراتهم".
و أشار إلى انه سيتم
الإعداد إلى ملتقى عراقي ثقافي فني سيقام في بروكسل خلال الفترة القريبة
المقبلة و أن دعوات رسمية ستوجه في هذا الشأن لمعظم المنظمات و المؤسسات
البلجيكية و غير البلجيكية.
.jpg)
.jpg)

|