عودة
آشور .. أعيانا نعيق الغراب
اسامة ادور موسى
جرفني سيل الخبر العاجل
وأغرق الحبر المنتشي
وريقاتي
التي بعثرتها رياح
الانكسار منذ عامين
ورحت أبحث عن قلمي
المهجور
لأزف الخبر من على شرفات
القلب
لكل الأطفال ، والرجال ،
والسنونوات
أن " عادت آشور الى
الفضاء "
فطغى للوقت عطر البنفسج
على دخان القتل والتهجير
وزفرت جبال آشور
التي تتوج شمال القلب
وأدمع دجلة والفرات
المتربعان في وسطه
وتنفس القمر الصعداء :
"هذا هو نجمي الحبيب
الذي به حلمت "
آشور ، يا حلمنا
المنتظر
لقد مللنا صهيل السلحفاة
الأحمق
و أتعبتنا ظلمة التعتيم
كما أعيانا نعيق الغراب
الأسود
وقوائم "الممنوع من
العرض"
من على شاشات التكفير
السياسي
بشرى لآشور سركيس ، ونغم
ادور موسى
وليدا لاوندو و عمانوئيل
بيت يونان
ولكل البلابل الحرة ،
واليمامات النبيلة
ولكل الشرفاء القابضين
على جمر المواقف
لأن البوم الأعور الذي
بالكاد يبصر بعين واحدة
كان أحرق نوتة أغانيكم
و مزق صولفيج أصواتكم
و مرّغ ألق قوافيكم في
تراب ظلمته
يا فراش النهرين ، بشراك
...
لقد عادت آشور الى
الفضاء مجددا
لتبث الأمل والفرح و
النور والدفء والحقيقة
لكن لا عجب ان تفعل
فأزاهير الربيع لا تتأخر
عن الانبعاث
مهما تراكمت ثلوج الشتاء
في طريقها
والشمس لا يمكن ان تولد
إلا في كبد السماء
مهما امتدت يد الأقزام
لتغتال نورها
|