رسالة مفتوحة الى الاستاذ يونادم كنا

مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح

 

                                                     وليد يلدا

               ليس بالشي الهين ان يمضي الانسان عنفوان شبابه وسنون عمره في النضال والتحدي والدفاع عن قضيةٍ ما، كانت بالامس القريب من القضايا الغير مؤكدة والتي لم يكتب لها النجاح طول فترة استمرار نظام صدام المقبور، انها قضية كباقي قضايا مكونات شعبنا العراقي التي كانت يجب ان ترى النور منذ زمن بعيد لو كانت في مجتمع حر ديمقراطي تعددي ، قدرنا كان غير ذلك، لكن الان وتحقق المطلوب في بلدنا العراق فما هو مشروعنا واهدافنا المرسومة لتحقيق املنا ومبتغانا في وحدة الدين، اللغة، التراث كأبسط مقومات اي شعب له اصالة وتراث عريق يمتد لاكثر من 3500 سنة قبل الميلاد ....لقد حانت الفرصة لشد الازر وتكالب الزنود لتأسيس وحدة مسيحية وان كانت المسيحية لا تمثل قومية لكنها احدى مفردات تشكيل المكون الشعبي المطلوب اننا كمسيحيين في العراق كلنا امل وتطلع لتحقيق الوعود التي قطعت منذ سوات في تأسيس ارضية شعبية لمسيحي العراق كالموجود مثل باقي دول العالم كالحزب الديمقراطي المسيحي في المانية الاتحادية الذي يمثل كل افراد الشعب المسيحي في المانيا ليس سواهم انني اؤكد ليس سواهم....لكن عندما نقيسها لوضعنا نحن المسيحيين في العراق نلاحظ وجود شواذ في مكوننا الاصيل يحتل مكانة كبيرة في تجمع مسيحيي العراق الا وهي الاقليات الشبكية وأغلبيتهم من الديانة المسلمة وايضا الاقلية اليزيدية اضافة الى الصايئة المندائيين انهم حقا تشكيل غير متوافق مع تراث وتاريخ مسيحيتنا انه ليس تعصب ديني وأنما اعطاء حالة اسقرار وأطمئنان لافراد مكوننا  المسيحي بما ينسجم والتقاليد الموروثة اضافة الى عدم اعطاء فرصة وثغرة في اختراق امن قرانا وشعبنا المسيحي اينما يعيش، بحيث لا تتكرر احداث قصبة برطلة مع الشبك اليس انهم من مكون واحد ؟ فكان من المفروض ان يكنوا الالفة والاحترام انْ كانوا حقاً منسجمين لكنهم كما يبدوا وانهم غير ذلك ومرجعيتهم الاساسية مختلفة ، لذا يا سيادة النائب عليكم من الان وصاعدا ان تراجعوا اوراقكم و تهتموا بالمكوّن المسيحي اكثر من غيره وذلك من خلال استقطاب الكوادر والكفاءات المسيحية بداخل وخارج العراق  وضمهم لمسيرتكم  الخالدة تحقيقاً لامل العيش الامن بكرامة وعز موازيين باقي اطياف الشعب العراقي وتكونوا السند والمرجع الاساسي في كل ما يواجههم من صعوبات ومضايقات  ومن الممكن تحقيق ذلك ان حصل الاتي:-                                                                        

1- اطلاق تسمية بديلة عن التسمية الحالية والتي هي الكلدواشورالسرياني لانها تمثل مضامين تمايز وتفرقة بداخل الهيكل المسيحي ككل.                                           

2- تكثيف الاجتماعات والقاءات ودعم المحتاجين وحل مشاكلهم المزمنة وعلى كافة المستويات والطوائف المسيحية وأكد المسيحية فقط لتعبر عن مشروعية قضيتا العادلة .

3- التركيز على اهتمامكم  بأفراد الطوائف المسيحية وخاصة الموجودين في بغداد واللذين هم بأمس الحاجة لسند ودعم بكافة انواعه للمواصلة والتعاون ورفع شأن هذا المكون الذي اصبح الان شبه منقرض في اغلب احياء بغداد وكذلك دوائر ومؤسسات الدولة لانه اما ان يسافر يستقر في شمال العراق او ان يهاجر خارج البلاد لعدم استطاعته مقاومة الضغوط والاقصاء والتهميش بمختلف مجالات الحياة. لذا فأنني اقترح ان تعملوا احصائية داخلية خاصة  لدعم وأسناد كافة افراد المكوّن المسيحي في دوائر الدولة ليأخذ على عاتقه البقاء والصمود في مسقط رأسه في مدينة بغداد لينعموا بما ينعم به حالياً من  هو ليس من بغداد اصلاً لا من قريب ولامن بعيد، وتركيز اهتمامكم ورعايتكم لابناء جدتكم من المسيحيين فقط بمعزل عن باقي التجمعات الاخرى من الاقلية الشبكية او اليزيدية والصابئة المندائية لكي لانقع بأي اشكال مستقبلا ولكي تكون احداث برطلة الاخيرة خير دليل وبرهان على تفوق المرجعية الدينية على كل شكل من اشكال القومية التي تجمع هذه الاقليات الغير دينية تحت لوائكم.             

مع فائق التقدير والاحترام...

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links