مساهمة في دراسة المجتمع الكلداني السرياني
الأشوري
( حول ازدواج الشخصية ) *
هرمز طيرو
لا يخطىء المتتبع للوضع الأجتماعي والثقافي والسياسي الجاري حالياً بين
أبناء شعبنا حين يؤشر وجود معطيات للسجال المدمر الذي يتجه بسرعة وبقوة
أكبر مما كان متوقعاً نحو الفوضى ، وإنه يتضاعف يوماً بعد يوم ، ويزيد من
المصاعب في التوصل إلى حلول واقعية للحالة الفكرية الفقيرة والضعيفة التي
وصلنا إليها ، وذلك نتيجة الحراك السلبي لبعض المثقفين والسياسيين الذين
يريدون أن يستبدلوا الصراع القومي السياسي الذي خاضته أمتنا خلال العقود
الماضية إلى صراع المصالح بين مكونات شعبنا الواحد ، وترسيخ لروح الضعف
والمهانة ، وتدمير الذوات المستقلة ، وتمجيد الفردية والأبتعاد عن الروح
الجماعية .
لا شك ، إن هذه الصفات هي من حملة التراث الفكري والثقافي والأجتماعي
الذي ورثناه عن ثقافات الأمم والشعوب التي جاءت إلى مناطقنا ، وكانت تحمل
معها القيم والعادات المختلفة ، فتفاعلت مع السكان الأصليين ومع قيمهم
وعاداتهم المنبعثة أصلاً من ظروف حياتهم المحلية . وتأثرت هذه الشعوب بعضها
بالبعض ، ونتج منها صراعاً بين الثقافتين ، ثقافة الشعوب الأصلية وثقافة
الشعوب المستوطنة ، وبمرور الزمن تبدأ هاتان الثقافتان بالإنصهار في
البودقة الأجتماعية ، مما تولد ظاهرة " ازدواج الشخصية " عند الفرد ، وهذه
الظاهرة واضحة في مجتمعنا الكلداني السرياني الأشوري وسببها :
اولاً : الاحتلال المباشر لأراضينا التاريخية من قبل شعوب وأقوام مختلفة
معنا في الثقافة الأجتماعية والثقافة الروحية .
ثانياً : القتل والتشريد الذي تعرض له شعبنا عبرالتاريخ منذ الاحتلال
الميدي وحتى الوقت الحاضر .
ثالثاً : الضعف في فهم القيم الروحية والمادية للديانة المسيحية .
كل هذه الأسباب أدت إلى وقوع مجتمعنا تحت تأثير قيم وثقافات متناقضة مع
قيمنا وثقافتنا الأصيلة ، فيضطر بعض الأفراد أن يتعامل ويندفع وراء هذه
الثقافة أو تلك بعيداً عن القيم الإيجابية ، وبذلك يناقضون أنفسهم ومجتمعهم
، وتدريجياً تظهر عليهم علامات الأزدواجية في الشخصية وأهمها :
1 – الفجوة الواسعة عندهم بين الواقع الذاتي والواقع الأجتماعي .
2 – التطرف في مثاليتهم ، والابتعاد تدريجياً عن حياتهم الواقعية .
ويمكن لنا من تقسيم المجتمع الكلداني السرياني الأشوري من هذه النواحي
وكما يلي :
اولاً : المجتمعات الجبلية : وهي مجتمعات حافظة على بودقتها الأجتماعية
لعدة قرون طويلة نتيجة عدم دخول الغرباء الى مناطقهم الجبلية البالغة
الوعورة ، لذلك فإن الفرد في تلك المجتمعات أتسم بالصفات التالية :
1 – الصدق والصراحة في التعامل مع المجتمع .
2 – الصفاء والنقاوة والوفاء وعزة النفس .
3 – القدرة العالية في التعامل الأخلاقي بعيداً عن المصالح الشخصية .
4 – الشجاعة والتضحية عندما تتطلب المصلحة العامة .
ثانياً : المجتمعات القروية : وهي مجتمعات زراعية ، فالفرد فيها اقرب
إلى القيم الحضارية من أولئك ، والمعروف عن هذه المجتمعات مثلاً تمسكهم
بالقيم الروحية التي تستند على قواعد دينية صلدة ، بالإضافة إلى أن مناطقهم
تكاد تكون مفتوحة امام الغرباء ، وذلك لأن طبيعة هذه المجتمعات تميل إلى
التبادل التجاري ولو بشكل بدائي ، مما يشكل بداية التفاعل بينهما ، وينتج
فيما بعد ما يسمى في علم الاجتماع بالصراع الثقافي .
ثالثاً : المجتمعات المدنية : أي المجتمعات الحضرية ، وهي مجتمعات التي
تتميز بسيادة العقلانية في المجتمع ، وما تفرزه العقلانية من المنجزات في
الميادين الثقافية الفكرية والأجتماعية والأقتصادية ، وكذلك تتميز هذه
المجتمعات بقوة الصراع بين الثقافة ( الجبلية والقروية ) من جانب وبين
الثقافة
( المدنية / الحضارية ) من الجانب الأخر ، وبمرور الأجيال تبدأ الملامح
الأولية للشخصية المزدوجة بالظهور ، جنباً إلى جنب المعطيات الأخرة للشخصية
.
اذاً ، أن أزدواج الشخصية هي ظاهرة أجتماعية عامة ، موجودة في كثير من
المجتمعات البشرية في العالم ، والسبب في ذلك هو وقوع الفرد أو الأفراد تحت
تأثير ثقافات وعادات متناقضة ، والمجتمع الكلداني السرياني الأشوري لا
يختلف عن باقي المجتمعات وهو جزء من هذه الظاهرة التي هي كثيرة الحدوث في
المدينة وقليلة في القرية وأقل منها في الجبل .
لا بد لي من الأشارة هنا إلى إن هنالك عدة فرضيات شائعة تتحدث جميعها عن
جذور أزدواج الشخصية في المجتمع الكلداني السرياني الأشوري ، لكن في
الحقيقة أني أميل إلى الفرضية التي تقول بأن مظاهر أزدواج الشخصية ظهرت في
مجتمعنا منذ القرن السادس عشر نتيجة وجود العوامل الفعالة التي ساعدت على
استفحالها وهي :
1 – الأنشقاقات الكبيرة التي حدثت في كنيسة المشرق .
2 – الظلم والأضطهاد المستمر على شعبنا ، والعمل على تغيير هويته
المذهبية والدينية والقومية ، بالإضافة إلى الأنحسار التدريجي في الرقعة
الجغرافية التي يعيش عليها .
3 – فقدان شعبنا لأراضيه التاريخية شكل حاجزاً نفسياً بين حاضر الأمة
وماضيها .
4 – الهجرة الجماعية لشعبنا وأمتنا خلال الحرب العالمية الأولى من
مناطقه التاريخية في تياري وحكاري ، وأسكانه في مجمعات للأجئين ومن ثم في
قرى متناثرة في شمال العراق ، مما أدى إلى تغير في طبيعة وثقافة مجتمعنا ،
من مجتمع جبلي إلى مجتمع قروي .
5 – الحركة الداخلية للهجرة الصامتة خلال أحداث 1961 م هذه المرة من
القرية إلى المدينة ، وما يترتب عليها من أثار أجتماعية وثقافية وأقتصادية
، كل هذه العوامل والأسباب أدت إلى وجود أفراد أو جماعات ( ظاهرة موجودة
وبدأت بأزدياد نسبياً ) قد خرجوا على القيم الأجتماعية المتعارف عليها
تاريخياً ، بالإضافة إلى خروجهم من الإطار الفكري لتلك القيم والتي يمكن أن
نستخلصها في :
اولاً : التمسك بالمثل العليا والدعوة إليها وهم في الواقع من أكثر
الناس إنحرافاً في الحياة العامة .
ثانياً : الثنائية في التفكير نتيجة إن الفرد عندهم يعاني صراعاً بين
القيم التي ورثها من أباءه وأجداده والقيم التي يواجهها في عالمه الجديد ،
من النواحي الأقتصادية والسياسية والأجتماعية والتي يتعامل معها على أساس
شخصي ونفعي .
ثالثاً : خلال العقود الماضية عاش شعبنا في عزلة ثقافية وأجتماعية نتيجة
العوامل التي أشرنا إليها سابقاً ، بالإضافة إلى أن هنالك عوامل أخرى ساعدت
على إستفحال الأزدواج في الشخصية ، ومنها على سبيل المثال : نظرة الحكومات
المتعاقبة في العراق السلبي تجاه شعبنا وأمتنا ، مما أدت إلى :
1 – فقدان الثقة للفرد ( الكلداني السرياني الأشوري ) بقدرة الأمة على
النهوض بالقدرات الذاتية .
2 – فقدان الثقة بدور وقدرة منظماتنا ومؤسساتنا السياسية والأجتماعية
والثقافية على إيجاد الأليات المناسبة لدعم العمل القومي .
أذن ، إن العوامل التي تحدثنا عنها قد بعثت في الفرد ازدواجاً في
الشخصية ، وبدأ ذلك واضحاً في سلوكيات البعض عندما حلت المرحلة الراهنة في
العراق ، وصارت الأحداث السياسية تتقاذفها الأمواج وأصبح مجتمعنا الكلداني
السرياني الأشوري كأنه ساحة نزال يتصاول الناس فيها بالمبادىء الأجتماعية
والسياسية والأخلاقية ، ولهذا رصدنا بعض الأفراد وبعض المنظمات يتعاملون مع
نظام الحكم ( القوة ) سواء كان هذا النظام في بغداد سابقاً وحالياً ، وفي
أربيل حالياً بطريقة الكرّ والفرّ ، أعتقاداً منهم بإن طرق الأزدواجية تفتح
لهم طريق الصعود ، فإذا مضت عليهم شهور وسنين وأحلامهم البائسة تبتعد عن
أعينهم شيئاً فشيئاً ، وعندئذ يتحرك ولائهم من جديد للبحث عن سيد أخر من
أجل أن يصلوا به إلى ما يطمحون اليه من خلال أستخدام المثل العليا
والشعارات الرنانة في خطاباتهم وكتاباتهم ، لكنهم في الحقيقة هم من أكثر
الناس انحرافاً عن تلك المثل والشعارات في فكرهم وواقعهم الحياتي ، وهذا ما
نلاحظه بالضبط في واقعنا اليوم عند بعض الأفراد والمؤسسات ، ولو إنها ظاهرة
قديمة كما قلنا سابقاً إلا إنها أستفحلت بعد أحداث نيسان 2003 .
إن أكثر الفلاسفة والمفكرين وعلماء الأجتماع من أمثال ( أرسطو ، لوكريتس
، وأبن خلدون .. ألخ ) يقولون إن الأنسان هو نتاج بيئته ( الطبيعية
والأجتماعية ) أكثر مما هو نتاج فكره وعاداته ، لذا فعندما ينشأ الفرد في
بيئة أجتماعية بظروف معينة ، فإن ذلك تؤثر في مجرى تكوينه من حيث يشعر بذلك
أو لا يشعر .
أن التعليل الذي جاء به هؤلاء الفلاسفة والمفكرين وعلماء الأجتماع ، أنا
ايضاً أميل إليه ، ومن نتاج هذه البيئة شاعت عند بعض الأفراد والمؤسسات
والمنظمات ثقافة الابتعاد عن القيم والأخلاق والعادات المتعارف عليها في
كافة الشعوب والأمم في التعامل مع سلوكيات وأجندة الذين هم خارج البيت
القومي ، وبدون الإكتراث إلى خطورة هذه الاعمال الذي يعرَض مفهوم الأمن
القومي للخطر الكبير لكل من هبَّ ودبَّ . ولهذا نشأت ظاهرة أخرى تضاف إلى
الظواهر السلبية الكثيرة والمركبة التي يعاني منها مجتمعنا والتي ليس
بوسعنا هنا التحدث عنها أو تذكيرها أو تعدادها ، ولعل من المفيد فقط أن
نأتي في هذا الصدد على ذكر أحدى تلك الظواهر السلبية وهي ظاهرة ( فقدان
الثقة بالأمة ) ، وهذا السلوك يمكن أن نعتبره نموذجاً للأزدواج الذي شاع
بين ( الفرد أو الأفراد ) من جراء التناقض الموجود في تكوين ( شخصيته أو
شخصيتهم ) نتيجة الطابع الأجتماعي للثقافات الثلاثة التي نشأوا عليها وهي
الجبلية والقروية والمدنية .
يجب أن لا ننسى على أي حال أن مفهوم ( فقدان الثقة بالأمة ) هو أن يلجأ
الفرد أو مجموعة أفراد إلى الأخرين ( بدون العودة إلى ذات الأمة ) في سبيل
تحقيق دوافع شخصية ، وهنا لا بد أن نذكر، أن فقدان الثقة بالنفس تسبق حالة
( فقدان الثقة بالأمة ) وهذه الظواهر والتغيرات السيكولوجية لا تحدث دفعة
واحدة ، بل تجري وتتطور تدريجياً جيلاً بعد جيل إلى أن تستقر في النفوس
وتصبح جزء من سلوكيتهم وجزء في تكوين شخصيتهم ، وينظر إليها علماء الأجتماع
على إنها احدى حالات ازدواج الشخصية .
ومما يجدر هنا من الإشارة إلى أنه عندما أقول إن مجتمعنا الكلداني
السرياني الأشوري يعاني من ازدواج الشخصية ، لأني في الحقيقة أميل إلى
الرأي الذي يقول ( إن ازدواج الشخصية هي ظاهرة موجودة في كل المجتمعات
البشرية ) ومجتمعنا طبعاً جزء من هذه المجتمعات ويعاني منها كحالة عامة ،
قد تكون ضعيفة عند البعض أو متوسطة أو قوية عند الأخرين ، وذلك حسب ظروف
الفرد ومدى تأثره بالثقافات والقيم للأنظمة المتناقضة التي ينشأ عليها منذ
الطفولة . ولكون مجتمعنا من المجتمعات المفتوحة كلياً وخاصة بعد فقدان
شعبنا الكثير من أراضيه التاريخية خلال وبعد أحداث الحرب العالمية الأولى ،
ونتيجة الظروف التي نشأوا عليها بعد ذلك والتي سببت إلى :
1 – خروج بعض الأفراد عن البودقة الأجتماعية والأخلاقية والفكرية
لمجتمعنا الكلداني السرياني الأشوري ، وسلكوا سلوكاً يصعب على الأنسان
السليم أن يفكر مجرد به .
2 – الإنتماء والدفاع عن ثقافات وقيم خارج عن ثقافتنا وقيمنا الأصيلة ،
لا بل ويتعصبون لها ويناضلون من أجلها ، ويتفاخرون بها ، ويتمشدقون بأرقى
ما جاءت بها تلك الثقافات والقيم .
3 – عدم أمتلاكهم الحرية في الفكر ، لأنهم كالعبد في عهود الرق لا يفكر
بحريته لأنه يعرف بأن سيده قد اشتراه بماله .
خاتمة المقال :
من عادات وطبائع المجتمعات البشرية وعلى مرّ العصور ، على إنها تعمل
وبكافة الوسائل إلى مقاومة كل تغير يطرأ عليه وخاصة إذا كان التغير يشمل
الحالة الفكرية والثقافية ، ولعلني لا أغالي إن قلت إن مجتمعنا يعاني من
هذه الظاهرة ايضاً . ولنأخذ على سبيل المثال : مواقف البعض في مجتمعنا
الكلداني السرياني الأشوري في مطلع العقد الثامن من القرن المنصرم من
الحركة الديمقراطية الأشورية عندما أتخذت أحد اهم قراراتها الثورية الجريئة
عام 1980 على المشاركة في الكفاح المسلح إلى جانب القوى الوطنية والقومية ،
وكيف حاول ( ذوي الشخصية المزدوجة ) وصف مناضلي الحركة – زوعا أصحاب
التغيير في النضال السياسي ( بالمجانين ) أو كما كان يصفهم قسم منهم (
بالمراهقين السياسيين ) ، لكن بمرور الزمن بدأت قضية هولاء ( المجانين )
وهؤلاء ( المراهقين ) تتحول إلى قضية شعب وأمة ، وبدأت الجماهير البسيطة
التي قلنا عنها سابقاً ( هي الأساس في حركة التارخ ) تلتف حول نضال وفكر
الحركة الديمقراطية الأشورية . أما الأخرون الذي عندهم ظاهرة ازدواج
الشخصية شديداً فلا يزال يقاومون حركة التاريخ ولا يبالون أن تكون مقاومتهم
مشروعة أو غير مشروعة وغالباً تكون غير مشروعة ، ولعلنا نستطيع أن نعزو ذلك
إلى العوامل أدناه :
اولاً : الخوف من أي تغيّر ( أجتماعي ، ثقافي ، سياسي ) يطرأ عليهم ،
لأنهم غير مستعدين له سايكولوجياً .
ثانياً : فكرهم مثالي أكثر مما ينبغي .
ثالثاً : الشخصية المزدوجة ملازمة لهم ، ويطالبون بالحقوق أكثر مما
يقومون بالواجبات ، ويضعون اللوم دائما على غيرهم ويبرأون أنفسهم .
في المقابل حاولت الحركة الديمقراطية الأشورية ضمن نهجها الفكري
والفلسفي إلى أيجاد تفسير لهذه الظاهرة ، وتفسير الظاهرة يعني ببساطة إيجاد
العلة التي نشأت عنها هذه الظاهرة ، وتكمن
( إضافة إلى كونها ظاهرة أجتماعية موجودة في كل المجتمعات كما قلنا
سابقاً ) في أن الضرورة التي نشأت عنها العلة ليست ضرورة منطقية بل هي
ضرورة داخلية ، لذا نلاحظ بوضوح أن الحركة الديمقراطية الأشورية قد وضعت
طروحات للمسألة التي نحن بصددها ، ليس من أجل القضاء على ظاهرة ازدواج
الشخصية التي هي جزء من طبيعة البشر ، بل من أجل جعل الظاهرة ضعيفة عند
الفرد وفي المجتمع ، وأهم هذه الطروحات :
1 – إعادة الثقة بالنفس للأنسان الكلداني السرياني الأشوري .
2 – تعميق ثقافة ( أجتماعية ، ثقافية ، سياسية ، أمنية ) موحدة ، لكي
يصعب على الفرد أن يسلك سلوكاً يخالف فيها القيم والعادات الأصيلة .
3 – تفعيل الوعي بقدرة شعبنا وأمتنا في تحديد مستقبله بعيداً عن تدخل
الأطراف الخارجية .
من هنا يمكن لنا أن نقول إن فكر الحركة الديمقراطية الأشورية يقوم على
الإنفصال المطلق بين العيش للماضي المجرد والأستسلام للحاضر ( بمفهوم الأمر
الواقع ) لأنهما من نتاج العقل للشخصية المزدوجة ، بالإضافة إلى إنها
ثنائية متناقضة ذاتياً ، وحجر عثرة أمام والتقدم . لذلك فإن الحركة – زوعا
تعيش الواقع وفي نفس الوقت تعاكسه بالروح الثورية ، وتتعاطى مع معطياته
بصورة تراكمية ومتحركة .
* لا نقصد بازدواج الشخصية كظاهرة اجتماعية بمعنى انفصام الشخصية .
|