المركز الثقافي الآشوري
يحتفي بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتاسيسه

نظم المركز الثقافي الآشوري بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسه احتفالا
بالمناسبة، بدء الاحتفال بكلمة مقتضبة القاها السيد نيسان بيغازي رئيس
المركز أكد فيها على الدور الريادي الثقافي الذي يلعبه المركز منذ تأسيسه
عام 1992 في نشر الثقافة والتوعية عبر كافة قنواته من القاء المحاضرات
والندوات وحلقات النقاش بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه مجلة نجم بيث
نهرين في نشر الوعي القومي والثقافي على صفحاتها عبر ما نشرته وتنشره من
المقالات والبحوث والدراسات بالاضافة الى الدور المميز لاصدارات المركز من
الكتب القيمة والتي تناولت عناوين مختلفة بين التاريخية والشعرية والتراثية
والادبية واخرها كتاب نادر تم اصداره يحمل اسم "مأساة الآشوريين" الذي الف
عام 1934 ونشر من قبل المركز بالعربية لاول مرة لهذا العام 2007.
كما وشكر السيد رئيس المركز اعضاء الهيئة الادارية والعامة والجمهور الكريم
لمساندتهم نشاطات وفعاليات المركز طيلة الاعوام الماضية واكد استمرارية هذه
المساندة التي تعطي للمركز قوة وحيوية واستمرارية.
محاضرة تاريخية حول نص مقتل الملك سنحاريب وتحليل ودراسة مقارنة بين اللغة
السريانية واللهجة البابلية الحديثة
كما والقى السيد آشور ملهم "مختص في السومريات" محاضرة قيمة بعنوان "نص
مقتل الملك سنحاريب سنة 681 ق.م من سفر الاخبار البابلية (المتحف البريطاني
رقم 84-2-11- 356) تحليل ودراسة مقارنة بين اللغة السريانية واللهجة
البابلية الحديثة"، استهل السيد آشور ملهم المحاضرة بشرح مفصل عن سيرة
الملك العظيم سنحاريب، ذلك الملك الذي ترك اثارا عظيمة في مختلف ارجاء
الامبراطورية الآشورية وخصوصا في المناطق الشمالية منها، وتطرق في بدء
محاضرته الى المناصب التي تقلدها سنحاريب قبل ان يتوج ملكا، فقد كان
سنحاريب ولي العهد ومسؤولا عن الاقاليم الشمالية في الامبراطورية "المناطق
المعروف اليوم بهكاري وشمال نينوى ـ دهوك وتوابعها والجزيرة".
أنجز سنحاريب العديد من المشاريع الذي حفظتها الذاكرة وذلك لشموخها وعظمتها
من النواحي الفنية والحضارية وابرز المعالم التي تركها في شمال نينوى تكمن
في دهوك في المشروع الاروائي الجبار في خنس "بافيان" في نقل المياه الى
نينوى وترك في قلب الجبل منحوتة بارتفاع 6 امتار وعرض 18م منحوت عليها
صورته وصورة القائد المسؤول عن المشروع وكذلك منحوتته الاخرى الشهيرة في
جبل دهوك المعروفة بـ"منحوتة سنحاريب" عند مدخل دهوك وكذلك منحوتته في كلي
دهوك.
ومن الأعمال العظيمة الأخرى قام بصك عملة نقدية تعتبر الاولى في تاريخ
البشري من مادة البرونز وسميت باسم "عشتار".
لقب سنحاريب بـ"19" لقبا وأبرزها: الملك القوي،الحكيم، الحديد، البارع،
المحب للحق، ملك الجهات اربعة، محبوب الالهة العظام، ملك العالم، ملك بلاد
آشور بالاضافة الى عمله تمثال الملك آشور.
وفي إحدى المدونات يصف سنحاريب كيف شق قناة لايصال الماء الى مدينة اربيل
حيث يقول فيها: انا سنحاريب ملك العالم ملك آشور. لقد حفرت حوض ثلاث انهر
في جبال خاني.
الجبال التي تشرف على مدينة اربيل.
وأضفت إليها مياه الينابيع التي تقع على الجانب الايمن والايسر للنهر.
حينئذ حفرت القناة "تصل" الى وسط مدينة اربيل.
مسكن "مقام" السيدة الممجدة الالهة عشتار.
وجعلت مسالكها مستقيمة.
وتناول القسم الثاني من المحاضرة اجراء مقارنة لغوية بين النص الاكدي –
الآشوري وبين اللغة السريانية الحالية وجاء بمفردات قيمة لازالت متداولة
الى اليوم وفي مختلف لهجات ابناء شعبنا مما يؤكد قوة الأواصر بين آشوريو
اليوم واجدادهم ابناء اعظم الامبراطوريات في التاريخ البشري واستمرارية
الحضارة الآشورية بكافة عناصرها رغم سقوط كيانها السياسي عام 612 ق .م.
واخيرا اختتمت المحاضرة باسئلة واستفسارات ومداخلات الحاضرين من ابناء
شعبنا من المثقفين والمهتمين والمطلعين على الشأن الثقافي.
|