الممثل الخاص للأمين العام يُدين استهداف المسيحيين

والأقليات الأخرى ويُقدّم مساعدات للعوائل النازحة

 

 

زوعا - بغداد                 

                         أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ستافان ديميستورا، بأشد العبارات مقتل المدنيين الأبرياء وأعرب عن قلقه إزاء ارتفاع وتيرة أعمال العنف التي استهدفت المجتمعات المسيحية مؤخراً، لا سيما في مدينة الموصل الواقعة في شمال البلاد والمناطق المحيطة بها. وحذ ّر من أن هذه العمليات ترمي إلى إذكاء التوتر وتفاقم عدم الاستقرار في هذه المرحلة الحرجة.

وأشار السيد ديميستورا إلى أن أعداداً كبيرة من العائلات فرّوا من ديارهم والتمسوا الحصول على مأوى مؤقت في أحياء مجاورة لهم، بعد أن كان عدد منهم قد فرّ من بغداد إلى الموصل خلال السنوات الماضية سعياً لسلامتهم.

وقال الممثل الخاص للأمين العام أن الأمم المتحدة وشركاءها يراقبون الأوضاع بقلق ويقومون بتقييم الوضع عن كثب. فقد وسعوا تمركزهم من أجل تقديم المساعدات للعائلات المحتاجة في الموصل والمناطق المحيطة بها وفي دهوك، عند الإقتضاء. وقد تم مبدئياً تزويد 102 عائلة بالمساعدات الطارئة في 12 تشرين الأول/أكتوبر ويتم حالياً تقديم المساعدات لأربعمائة آخرين.

وقال السيد ديميستورا أن عمليات النزوح الحالية تأتي في وقت يتسم بالحساسية ووسط أجواء من تصاعد التوترات السياسية الناجمة عن مسألة تمثيل الأقليات في انتخابات المحافظات والتي لم يتم التوصل لحل بشأنها بعد.

واضاف قائلاَ ً: "إن الأقليات العراقية لطالما كانت تاريخياً وستبقى جزءاً لا يتجزأ من البلاد ونسيجها الإجتماعي لتُثري ثقافتها وسياستها، على حد سواء."  وأكد السيد ديميستورا مجدداً على موقف الأمم المتحدة المتمثل "بأن احترام الحقوق السياسية والقانونية للأقليات في العراق وضمانها هو أمر أساسي لبلوغ مستقبل يتسم بالإستقرار والديمقراطية في البلاد."

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links