بين المراهقة السياسية والنضوج السياسي
د.باسم العبيدي
في
البداية أسترسل التحية الى شافير ذلك الذي عمده صوت الحق عبر البحار بطردة
السفير الاسرائيلي ولانريد أن نضع مقارنة بين المنتمين من أبنائنا في الدم
والارض والدين والمواقف الهزيلة التي بدرت من البعض من أؤلئك السلطوين من
دون سلطة والذين يؤول عليهم مصير هذة الامة حيث صفع شافير أثنين عدوه
والمتخاذلين في بلادنا,وكانت رسالة صريحة لفرز الالوان والانظمة والشعارات
. ولهذا الرجل من المواقف لاتعدى ولاتحصى كانت رسائله وأحتجاجاته التي
ترجتمها بأفعال وسلوك القائد والمسؤول, وما كنت الآ قبلة لأحرار العالم
والشرفاء.
نلاحظ الموظف السياسي والسياسة العربية بشكل خاص من أصحاب الفكر السلطوي
المعاكس تنهج منطق وفلسفة دفاعية نفسية تبريرية أكثر من مواجهه للحقائق
وكأن لهم صياغة خاصة لقاموس المصطلح السياسي لدفة الحكم .
عندما يمتطي سلطة يكون في بداية ألامر كما يسميها بالمراهقة السياسية
هذا الاصطلاح الذي يبررة بعض أصحاب الفكر ألاستسلامي والمساوم على القضية
العربية والاسلامية أرضاٌ و شعباًًُُ وحقوقاً ما, وحين يأخذ فترة في الحكم
يبدأ في قرارات تتمتع أكثر أنهزامية وتوأطئية ييبررها بالنضوج السياسي, على
نقيض السياسة الثورية.
لابأس أن نأخذ بهذة الاصطلاح السياسي. لتجربة الحكم في الارادة السياسية
العربية . ولكن السؤال الذي أطرحة.. : هل نحن تجاوزنا مرحلة الآستقرار
والامن في المنطقة العربية..؟ حتى نطبق مايتبناه الموظف السياسي العربي
اليوم مما يسميها بالنضج السياسي, هل أمنا على أرواح شعوبنا وأستردنا
حقوقهم ..؟ هل رسخت حدود الرقع الجغرافية وحسمنا حقوق مجازر الانسان
المسالم في القضاء الدولي عن مجازر الانسان العربي والمسلم...؟.
لعل احد الفروق بين السياسة العالمية وبين السياسة العربية هي أنها
سياسة حققت مرحلة النضوج من خلال تكامل حقوقها وتأمين أقتصادها وحفظ دماء
شعوبها ,مما أصبحت سياسياُ أكثر نضوج وأعتدال وتقبل فكرة النضوج الساسي
للدخول في مبارات الساحة السياسية الدولية العالمية . أما نحن فأن الموظف
السياسي مازال لم ينقب في ملفات حدود الرقع الجغرافية الوطنية المفقودة
والهوية التي تنسلخ يوما بعد يوم من الانتماء الايدلوجي والانثرلوجي
والتاريخ الموروث, نحن ليس دولة واحدة تتمتع بحكم واحد بل وكلات مجزئة
خاضعة الى سلطة خارجية .
فنحن أما خيارين أما أن نتجزأ عربيا ونتخلى عن الهوية والدين والاتجاه
الثقافي ونصبح أنفصالين ليحكمنا الغرب بشكل مباشر ونتشرب من أتجاهات
ثقافاتهم الخارجية ونخضع لحماية دولية وندفع ضرائبها ثروات الامة ومستقبل
الاجيال القادم وننسلخ من الدين واللغة والقبيلة والعائلة وبذلك نحقق
النضوج السياسي لسياسات قطرية في المنطقة الواحدة كما يحدث في سياسة
الحكومة المصرية وبعض سياسة الدول العربية القزمية ونعيش في هدوء وسلام أو
نخطو طريق المصير الواحد المبني على الثقة في القدرة العربية والاسلامية
ونسير حتى النهاية. والا نحن نخدع أنفسنا وسوف لن تنتهي هذه الازمات
والمجازر التي يوما في العراق ويوماً أخر في الفلسطين ويوماُ في لبنان .
أما أن نتخلص من هذة الازدواجية في أدارة السياسة العربية , أو التخلص من
الموظف السياسي وبناء القرار العربي السياسي الواحد. أو أعتاق حرية الشارع
الشعبي ليعبر عن وجوده وحماية مصالحة وهو أضعف الايمان.
|