اختتام اعمال مؤتمر الحوار والمصالحة في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن

زوعا - خاص

                     بمبادرة من مؤسسة الشرق الاوسط للاغاثة والمصالحة ورعاية مؤسسة (دانيدا) الدانماركية, أنعقد في كوبنهاكن لقاء للايام 12ـ14 كانون الثاني 2011 استمرار للجهود المبذولة سابقا في مختلقف الاماكن, ضم رموزا وقيادات دينية من مكونات الشعب العراقي اضافة الى شخصيات مختلفة برلمانية.

تطرق اللقاء الى العملية السياسية في العراق, مؤشراً تقدمها رغم التحديات الكبيرة ومقيما التوافق الوطني الذي افضى الى تشكيل حكومة شراكة وطنية ضمت معظم القوى والفصائل المتصدية للعملية السياسية, وان ذلك يعتبر مؤشرا ايجابيا ملحوظا في تطور عملية المصالحة الوطنية والتي من المفروض استكمالها حتى تحقيق السلم الاهلي في البلاد. اضافة الى ذلك برنامج العمل للحكومة الواعد مما يبعث الامل في تحقق الامن والاستقرار والازدهار في المستقبل القريب, ويناشد الاجتماع الاطراف المكونة للتحالف الحكومي التزامها بالمبادئ وتنفيذها للتعهدات والاهداف التي طرحها دولة رئيس الوزراء في خطابه يوم اعلان تشكيل الحكومة.

وتداول اللقاء استهداف المكون المسيحي في بغداد والموصل, وبصورة خاصة جريمة الابادة الجماعية في كنيسة سيدة نجاة في 31/10, وما تلاها من استهدافات للدور في الاحياء خلفية الانتماء الديني.

ابدى الاجتماع قلقه الشديد من هذه التداعيات وما لها من انعكاسات خطيرة على وحدة النسيج المجتمعي في العراق عبر افراغه من مكون اصيل, ورغم ان الاستهدافات جائت كحلقة في مسلسل استهداف العملية السياسية مدفوعا من جماعات خارجية, الا ان طابعها الاجرامي الخطير يؤشر ويؤدي الى تداع كبير في منظومة القيم المجتمعية وعلاقات التآخي التاريخية والشراكة الوطنية, الامر الذي زرع الخوف بين اوساط واسعة وأدى الى تهجير كبير وبالتالي تعالي صيحات واطلاق دعوات خارجية تدعو الى هجرة المسيحين.

وأذ يرفض اللقاء هذه الدعوات الخارجية كونها تلتقي والاجندات المعادية التي استهدفت المسيحين, فانه يؤكد بان العراق هو لجميع العراقيين وان المسيحين مكون اصيل من مكونات الشعب العراقي وان الدفاع عنهم وعن حقوقهم هي مسؤولية عراقية.

وعلى طريق تعزيز التصدي لهذه التداعيات, تداول اللقاء محاور التعايش والشراكة الوطنية, ودور الاعلام والخطاب الديني والسياسي, والعدالة الاجتماعية, وخرج اللقاء بالتوصيات التالية:

١ ـ  يدعم اللقاء توصيات مجلس النواب العراقي الخاصة بالتصدي لاستهداف المسيحيين ويطالب الحكومة بالاسراع في تفعيلها.

٢ ـ دعوة الجهات ذات علاقة الى تبني الخطاب الديني المعتدل والملتزم  وقيم الرسالات السماوية في دور العبادة وكافة وسائل الاعلام.

٣ ـ يطالب المجتمعون بضرورة تجريم التحريض الطائفي والديني وثقافة الكراهية كما ويطالب الاجتماع مطالبة الجانب العراقي في مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في بغداد تبني الموضوع ودرجه على جدول اعمال القمة.

٤ ـ معالجة  البرامج التربوية على كافة المستويات بما بخدم وحدة المجتمع ويشيع ثقافة التعدد والتآخي الوطني.

٥ ـ تحقيق العدالة المجتمعية والمساواة وتكافؤ الفرض بتطبيق وتفعيل المبادئ الدستورية ذات علاقة.

٦ ـ اعتماد الكفاءة والمهنية والحرفية في التوظيف وتبوأ المناصب في الدولة من دون تمييز.

٧ ـ مكافحة الفساد الاداري والمالي ومراجعة ومعالجة التشريعات ذات علاقة بما يحقق عقوبات رادعة.

٨ ـ الدعوة الى استحداث وزارة الشؤون الدينية تعني بمضامين الخطاب الديني وترشيده بما يخدم وحدة المجتمع العراقي والسلم الاهلي والعيش المشترك.

٩ ـ دعوة الحكومة باعداد برنامج اعادة تأهيل وتوجيه السجناء والموقوفين من حيث الجوانب الفكرية وبناء

١٠ـ وضع سياسات لانهاء عسكرة المجتمع وانهاء دور المليشيات والجماعات المسلحة, وفرض سلطة القانون وتعزيز هيبة الدولة.

١١ ـ توفير فرص العمل والعيش الكريم ومكافحة ظاهرة الفقر في المجتمع.

١٢ ـ ايلاء الاهتمام اللازم باغاثة المهجرين والتخصيصات المالية اللازمة لاعادتهم وادماجهم  في المجتمع وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر ومعالجة اوضاعهم قانونيا.

١٣ ـ الاشادة بالدور الوطني الذي قامت به الجهات الامنية والحكومية لتصديها لقوى الارهاب والجريمة وتقييم الدور الايجابي لرئاسة اقليم كردستان و بقية المحافطات في استقبال واغاثة المهجرين.

الموقعون:

ـ الشيخ الدكتور عبد اللطيف هميم

ـ الاستاذ يونادم كنا

ـ المطران الدكتور افاك اسادوريان

ـ الشيخ الدكتور خالد الملا

ـ الشيخ عبد الحليم الزهيري

ـ الشيخ ماجد الحفيد

ـ السيد جواد الخوئي

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links