الشاعر الشعبي موفق الوزان

 غياب جهة تتبنى  شعرنا الشعبي أمر يعرقل طموحاتنا

                                                  سامر الياس سعيد

                    "بركاب كل الشرفاء اسمك يظل زنجيلي وأنت كلادة بالصدر  الله يرحم الزنجيلي " كلمات تنبع من الإحساس  بحجم المعاناة وعمق المأساة التي  أطلقتها حسرات الكثيرين وهم يرمقون حجم معاناة أهلنا في  منطقة الزنجيلي المنكوبة ..هذه الكلمات التي نثرها مداد الشاعر الشعبي موفق الوزان وصدحت بها حناجره وهو يشير الى اكبر كارثة إنسانية تشهدها مدينة الأنبياء  على مدار تاريخها الحديث  ولم تكن  كارثة الزنجيلي وحدها رد الفعل الذي أطلق قريحة الوزان فهنالك الكثير من الإحداث الذي دفعته لاستلهامها في مدار الشعر الشعبي  والذي عاش معه من خلال مشوار التميز والتألق  وكان دافع لجريدة (بهرا ) ان تستضيفه في حوار قصير  هذه حصيلته :

*حدثنا عن بداياتك مع عالم  كلمات الشعر الشعبي ؟

-نبعت معي قريحة الشعر الشعبي تقريبا منذ مطلع الستينات  وانا طالب في ابتدائية الخزرجية  وبدأت انظم قصائد تنال  إعجاب من يسمعها  فاستمريت على  هذا النهج ورحلتي الدراسية تتوالى حتى تابعت في متوسطة الحدباء ونلت  تشجيع مدرسيي ..

*أذن فرحلتك عامرة بالكثير من الدواوين الشعرية  التي أنتجتها ؟

- بالطبع  فهنالك ما يقارب الـ200 قصيدة كلها تحمل معنى واحد وهو الوطن حتى تجد إنني  رحت استعمل شعر الغزل ومفرداتها لأمزجها بحبي للوطن ..

*وكيف تولد معك القصيدة ؟

-أحيانا تستمر معي معاناة أبصار القصيدة للنور  وغالبا ما تكون الإحداث دافعا لولادة قصيدة وهل تصدق إنني كتبت قصيدة عنونتها بـ(عجب ) حيث باشرت بكتابتها في مطلع بداية حربنا الثمانينية  ولازلت أضخها بأبيات جديدة تعبر عن واقعنا العراقي الذي تلظى من شدة الحروب وأوراها ..

*وماذا عن مزجك للموروثات الشعبية في أبيات الشعر الشعبي ؟

-من حق كل شاعر ان يتخذ طريقة خاصة في نظمه للشعر الشعبي وانا  أحاول مزج الأمثال والكلمات المتداولة لتبقى ممزوجة بذهن المتلقي ..

*وهل هنالك معاناة تعترض مسار شعراء الموصل الشعبيين ؟

-بل هي مشكلة عامة تتلخص بغياب جهة معينة تتبنى هولاء القوم وعليه فان منظمات المجتمع المدني آلت على نفسها  تلك المهمة  من خلال  إنشاء رابطة الشعراء الشعبيين في مدينة الموصل ..

*وهل امتزجت إشعارك بالحان لمطربين عراقيين ؟

-أنهيت قبل فترة  تعاونا ثنائيا جمعني مع المطرب فارس البغدادي  الذي زودته  بكلمات خمس أغان سيسجلها قريبا وتبصر النور خلال  الأيام القليلة القادمة ..

*وماذا عن أمنياتك في هذا المجال ؟

-أتمنى ان اسمع كلماتي وهي تنساب كأغاني تنطلق من حنجرة  مطرب العراق المتميز ياس خضر  او تلك التي تنطلق كأهزوجة جميلة تتغنى بحب العراق والذي تميز في إنشادها المطرب المتألق حسام الرسام ..

*نلت إشادة من وزير الثقافة السوري فهل تحدثنا عن تلك التجربة ؟

-قمت بزيارة للعاصمة السورية دمشق مطلع عام 2006 والحقيقة استقطبتني مجموعة من شعراء سوريا الذين يتميزون بمضمار الشعر الشعبي وأقاموا لي احتفالية حضرها وزير الثقافة السوري رياض نعسان والذي بادر الى تذليل كل المعوقات التي تعترضني ومنها محاولتي لإصدار ديواني الذي اجمع فيها كل القصائد التي كتبتها ..

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links