اليونيسيف والاتحاد الاوروبي و حكومة العراق يطلقون

برنامجا لتحسين التعليم الابتدائي في العراق بقيمة 17 مليون يورو

 

 

زوعا - خاص

                  الاتحاد الأوروبي يساهم  ب17 مليون يورو لتحسين فرص الحصول على التعليم الأساسي الجيد في العراق. الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وحكومة العراق سوف يعملون لوضع سياسات تعليمية جديدة  وبناء قدرات الحكومة وتعبئة المجتمعات المحلية لزيادة التحاق الفتيات والفتيان في المدارس ومساعدتهم على إكمال تعليمهم. هذا البرنامج يمثل أستمرارا للعمل الجاري لدعم حكومة العراق على تطوير التعليم والاستراتيجية الوطنية لتحقيق الأهداف التعليمية.

و بمناسبة اطلاق هذا البرنامج  قال السيد أسكندر خان، الممثل القطري لليونيسف في العراق: "اليونيسيف تعرب عن امتنانها العميق لشعب الاتحاد الأوروبي حيث سيكون لهذا البرنامج المهم دور محوري في توفير الحق الأساسي في الحصول على التعليم في المدارس الابتدائية لجميع الأطفال في العراق في السنوات المقبلة" و أضاف أن "من خلال تحسين نوعية التعليم الابتدائي شموليا و أرجاع الآلاف من الأطفال واليافعيين الذين هم حاليا خارج النظام التعليمي الى المدارس فأن ملايين الأطفال في العراق سيتمكنون عبر الأستفادة من المهارات التي سيكتسبونها من الخروج من الفقر و أن ينعموا بالأزدهار و يشكلون قوة بناء من أجل عراق مستقر و سلمي في المستقبل".

 و صرح السيد جوبست فون كيرخمان ، رئيس التعاون الإنمائي في وفد من الاتحاد الاوروبي لجمهورية العراق:  "أن الحصول على فرص التعليم الجيد في العراق هو عنصر أساسي للحصول على فرص عمل أفضل في أقتصاد السوق الأكثر تنوعا و تنافسا. والأتحاد الأوروبي يؤمن بأن تقديم التعليم الجيد لجميع الأطفال هو استثمار في مستقبل العراق ، وسنستمر في مساعدة العراق على بناء مستقبله".


و سيعمل البرنامج على مدى السنوات الثلاث المقبلة على تطوير السياسة التعليمية الجديدة من خلال مراجعة المناهج الدراسية للتعليم الأساسي وكذلك لبرنامج التعليم المسرع لليافعين الخارجين عن المدارس و وضع خطط الاستثمار المدرسية المتعددة السنوات بالأضافة الى وضع ومعايير تعكس الإنصاف بين الجنسين في المدارس وضمان معايير المدارس الصديقة للطفل. كما سيتم تطوير كفاءات وزارة التربية والتعليم و قدرات كوادرها في وضع الخطط و الميزانيات و رصد أنشطة التعليم وفقا للاحتياجات الملحة في البلاد وكذلك تدريب المعلمين على استخدام منهجيات التدريس الصديقة للطفل وتدريب مديري المدارس على استخدام أفضل الممارسات العالمية في إدارة المدارس. و سيشمل البرنامج حملات التعبئة الاجتماعية لزيادة معدلات الالتحاق و التخرج  من المدارس، وبخاصة للفتيات ، وتشجيع الممارسات الصحية بين الطلاب. هذه الحملات ستنفذ في 1200 من المجاميع الأجتماعية و ستعم بالفائدة على أكثر من ستمائة ألف طفل من الأطفال الأكثر حرمانا تربويا في أنحاء العراق.

معدلات الألتحاق بالمدارس الأبتدائية التي تبلغ اليوم حوالي 87% هي أقل بكثير من أهداف العراق الأنمائية الوطنية المؤمل تحقيقها بحلول 2015 و التي تبلغ 89%، أي بفارق حوالي سبعمائة ألف طفل جديد في سن الألتحاق بالمدارس  الأبتدائية الذين لم يحضروا المدارس الابتدائية في كل عام. وبالإضافة إلى ذلك هنالك أكثر من ستمائة ألف تلميذا يكرر الصف في المرحلة الابتدائية من الدراسة و العديد من المتسربين من المدارس حيث أن أقل من 50 ٪ من جميع الأطفال الملتحقين بالمدارس الابتدائية يلتحقون  بالمدارس المتوسطة والثانوية خلال سنوات حياتهم كيافعين.

كما تظهر أختلافات في نسب الالتحاق بالمدارس الابتدائية و المواظبة و أكمال المرحلة التعليميةعلى مستوى المحافظات في أنحاء العراق. في حين أن معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية أعلى في كل من وسط وشمال العراق، حيث أكثر من 8 من كل 10 أطفال مسجل في المدارس الأبتدائية، تهبط هذه النسبة في جنوب العراق بشكل كبير مع تسجيل أقل من 65 ٪ في محافظات مثل ذي قار وبابل والبصرة. و نسب تسجيل الفتيات الفتيات أقل من الأولاد في ما يقرب جميع محافظات العراق ال 18 ، مع 82 ٪ فقط من الفتيات المسجلات في المدارس الابتدائية على الصعيد الوطني مقارنة مع 91 ٪ للذكور.

و يقول السيد أسكندر خان تعليقا على هذا الأمر "حين نأخذ بنظر الأعتبار أن مستويات أعلى من التعليم للأمهات تزيد بشكل كبير من فرص بقائهم على قيد الحياة و التعليم وحماية أطفالهم ،فأن هناك حاجة ملحة لتوفير أفضل نوعية تعليم للفتيات اليوم، الجيل القادم من الأمهات. و سيكون هذا ا البرنامج القوة الدافعة لتمكين الجيل القادم من النساء العراقيات ".
 

البرنامج هو جزء من خطة عمل اليونيسف في العراق للاعوام2011-2014 الذي تدعم المنظمة من خلاله حكومة العراق على تطوير السياسات التي تكفل الحماية الكاملة لحقوق الطفل في العراق ، ودعم أيصالها للخدمات الأساسية لكافة أنحاء القطر  وتنفيذ برامج مناطقية للوصول  الى الأطفال الأكثر حرمانا و تعرضا للخطر في انحاء العراق من أجل التعجيل في تحقيق أهداف التنمية للألفية معتمدة على منهج الإنصاف. و من خلال مساهمة الأتحاد الأوروبي بحوالي 24مليون يورو لبرامج اليونيسف المعنية بالتعليم وبرامج المياه والصرف الصحي ، فأن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الرئيسي في تحسين حصول 15 طفلا مليون عراقي على خدمات المياه والصرف الصحي الجيدة وخدمات التعليم.

البرنامج المدعوم من الأتحاد الأوروبي هو جزء من حزمة مساعدات من الاتحاد بقيمة 42مليون يورو ، التي تم الأتفاق عليها في كانون الأول 2009  من أجل تعزيز قدرة المؤسسات العراقية على تحسين توفير الخدمات الأساسية الجيدة للشعب العراقي وبناء قدرات هيكل الحكم في العراق و سيادة نظام القانون والتي تتماشى بالكامل مع ألأولويات التي طرحتها حكومة العراق ، فضلا عن الشراكة الدولية بين اليونيسف و الأتحاد الأوروبي، لحماية حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم.

  

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links