البلاغ الصادر عن إجتماع اللجنة المركزية
للحركة الديمقراطية الآشورية
زوعا - خاص
على
خلفية الجريمة الإرهابية الجبانة التي استهدفت كنيسة سيدة النجاة في بغداد
يوم 31-10-2010 م وما تلاها من العمليات الإرهابية ضد شعبنا التي تستهدف
وجوده ومصالحه، وتقدم العملية السياسية صوب تشكيل الحكومة، عقدت اللجنة
المركزية لحركتنا الديمقراطية الآشورية اجتماعاً استثنائياً في بغداد يومي
17 و18 تشرين الثاني الجاري خصت مساحات واسعة منه لمناقشة الواقع القومي
لشعبنا وسبل التصدي للتداعيات الخطيرة التي نتجت عن الجرائم الإرهابية بهدف
التهجير مقرونة بدعوات معسولة لتهجير شعبنا سواء من جهات ودول خارجية أو من
داخل الوطن دون مواجهة هذه الجرائم الجبانة بإجراءات مناسبة وشاملة وجدية
على الأرض لتعيد الطمأنينة للمواطن. وانتقد الأجتماع سوء الأداء الذي أتسم
به الجهد الاستخباري وضعف قدراتها على أستباق ومنع وقوع الجرائم، والذي
ترافق خلال المرحلة الماضية بالصراعات السياسية لتحقيق مكاسب في الحكومة
المزمع تشكيلها مما ترك الأثر الأكبرعلى مجمل الوضع العام، وكذلك التصريحات
المربكة التي قد تنم عن نيات حسنة في حين تخلق التشويش وتدفع بالنتيجة
باتجاه زرع الاحباط لدى المواطن بما لا يخدم وحدة النسيج الاجتماعي.
وأشاد الاجتماع بالاجماع الوطني سواء السياسي أو الديني والشعبي
بالوقوف إلى جانب شعبنا في استنكار العمليات الإرهابية التي أستهدفته. كما
وقيم الاجتماع الاجماع القومي في التعاطي مع تداعيات الحدث الإجرامي وخروج
جماهير شعبنا في اعتصامات ومسيرات استنكار في عموم الوطن والمهجر التي دعت
إلى البقاء والتواصل والصمود في الوطن، وايضاً قيم الاجتماع عالياً مواقف
المراجع الكنسية لشعبنا في حثها لرعاياها للبقاء والتشبث بالأرض وعدم
الرضوخ للأجندات الرامية لتهجيره.
وطالب الاجتماع الحكومة الاتحادية وبقية السلطات والاجهزة ذات العلاقة
في المحافظات لتحمل مسؤولياتها في مواجهة الأستهداف ـ أياً كانت منابعه ـ
واتخاذ إجراءات عملية على الأرض لتبديد مخاوف المواطنين، ودعمهم للثبات
بأرض الوطن عبر توفير فرص الحياة الامنة تتمحور في الحل الوطني من خلال
تفعيل مطاليب شعبنا المضمونة دستوريا من الحقوق الادارية والسياسية
والثقافية في مناطق تواجدنا، والغاء كافة القرارات الجائرة التي ادت الى
احداث التغيير الديموغرافي فيها، واعادة ملكية الاراضي الى اصحابها
الشرعيين وتوفير فرص العمل وإشراك ابناء شعبنا في الوظائف العامة التي
اقصينا وهمشنا منها، وتشكيل قوات محلية من الشرطة والامن وبقيادة ميدانية
من ابناء المنطقة في سهل نينوى وتدريبها وتسليحها ضمن المنظومة الامنية
الوطنية، واحترام الخصوصيات الدينية وممارسة الشعائر بحرية، والتعجيل في
تأسيس كليات في سهل نينوى كخطوات اجرائية عاجلة نحو انشاء الجامعة في
المنطقة، ودعم التعليم باللغة السريانية.
ودعا الاجتماع قيادات احزاب شعبنا إلى اجتماع تداولي عاجل لمناقشة
الواقع القومي لشعبنا وتفعيل المطالبة بحقوقنا القومية والاتفاق على خطوات
لاحقة نحو توحيد الخطاب والرؤية السياسية صوب تشكيل آليات عمل مشتركة كما
ووجه الاجتماع بلقاء الاحزاب والمؤسسات العراقية لدعم ومساندة مطاليب شعبنا
المشروعة في تحقيق العدالة والشراكة الوطنية في جميع مؤسسات ومرافق الدولة
اسوة ببقية مكونات الشعب العراقي.
وخرج الاجتماع بقرارات خصت عملية تشكيل الحكومة والمشاركة فيها على طريق
بناء حكومة الشراكة الوطنية.
بغداد 18 تشرين الثاني 2010
الحركة الديمقراطية الآشورية
|