الـ "سمبوزيوم" .. و "المؤتمر القومي"

 

                                                                             يونان هوزايا

(1)

اللقاء الموسع الذي نظمته قيادة الحركة الديمقراطية مع الكادر المتقدم في بغداد يومي 4 و 5  حزيران الجاري، والذي تناول بأسهاب الشأن القومي، عبر مرتكزاته من: الوحدة القومية، وسقف الحقوق، وكيف؟

أجمع المشاركون على أن الوضع القومي "معقد" وأيضا "مشوه"، ولا بد من ان تضطلع الحركة بدورها في تحريكه ومشاركة اخرين في اعادة ترتيب البيت القومي، أذ أن الواقعية والمصداقية التي تميزت بها "زوعا"، مكنتها من ريادة العمل القومي الى حد كبير، وهذا معلوم لدى المعنيين، فمن خلال توجهاتها وطروحاتها على الصعيدين الفكري والعملي، وفي أكثر من محطة تنظيمية أو قومية، حاولت أن توحد الكلمة والخطاب والتوجهات، وهذا ديدنها على مدى ثلاثة عقود، ومن أبرز هذه المحطات كان "المؤتمر القومي" الذي عقد ببغداد في 2003، بمساع كبيرة من المجلس القومي الكلدوآشوري، الذي كان يمثل كنائسنا، الى جانب الحركة، وحضره أكثر من 200 شخصية ممثلة معظم المؤسسات القومية في الوطن والخارج، وعلى أختلاف توجهاتها السياسية والفكرية، وتمكن عبر عشرات البحوث أن يخلص الى أمور هامة، منها التأكيد على وحدة شعبنا بكل تسمياته "الكلدانية السريانية الاشورية"، ونظام "الادارة المحلية" في سهل نينوى، كسقف للحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية.

(2)     

عبر عشرات المداخلات، أكد اللقاء الموسع ضرورة عقد مؤتمر قومي في هذه المرحلة، وهو توجه قيادة الحركة التي تلكأت مرغمة!!، أذ انها تود أشراك أطراف أخرى تؤمن بوحدة شعبنا، وتمتلك ارادتها وقرارها، والاطراف ليست جاهزة أو لم تحزم أمرها، فهناك من انخدع بالـ "السراب"، أو ينتظر أن تنجلي الغمامة!!، وهناك "الطاريء" على الموضوع أصلا!!.. وهناك من يتبنى تسمية ضد ثانية!!.. فالتدخلات في الشأن القومي وتفاصيله بلغت مدى غير مسبوق، من صناعة اطراف لا تقف على أرضية واضحة، فعندما أطلق "مشروع الحكم الذاتي"، وتشكل "المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري"، الذي أعلن أيمانه بوحدة شعبنا مع تعدد التسميات، تسابقت اطراف عدة في تأييد المشروع، وتأييد أصحابه وركوب موجهم، وراح بعضهم "يحلل وينظر ويقارن" على هذا الاساس، وأحيانا يكيل التهم لمن لا يتوافق مع المشروع.. وللأسف أقحمت حتى كنائسنا في بعض مفاصل الموضوع، فشمل بعضها الـ "تكريم" أيضا..

 وكوننا بصدد "المؤتمر القومي"، نتساءل هل ستثبت هذه الاطراف على ما أعلنته عن وحدة شعبنا وسقف حقوقه؟ أم ان بعضها سيرد "الجميل"!! عندما تحين الساعة؟ ويساهم في ترسيخ الاحباط والشرذمة في البيت القومي؟  

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links