مسيحيون يروون سر شجرة السرو رمز عيد الميلاد

استعدادات حافلة لمسيحيي الموصل  لاستقبال عيد الميلاد المجيد

 

 

 

 

 زوعا - الموصل

          تماما كتكرار لسيناريو كل عام ينشغل المسيحيون في  إنعاش اسواق أشجار السرو الخضراء التي تعد الرمز المفضل والمميز لأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية  وهذا مايدفع اصحاب المشاتل الزراعية  لتخصيب شتلات من الشجرة الطبيعية وطرحها للبيع  حسب رغبة الكثيرين ممن يريدون تزيين زوايا بيوتهم  بهذه الشجرة  وإضفاء لمسة من الألوان والزينة عليها ..(بهرا ) تجولت في الأسواق الخاصة ببيع لوازم زينة الشجرة واستطلعت أراء الناس حولها وطبيعة احتفالاتهم بالعيد وكانت الحصيلة عبر السطور القادمة:

سلوان ميخائيل قال ان  طقوس العيد تتلخص بالذهاب الى الكنيسة صباح يوم الخامس والعشرون من كانون الأول  وبعد الانتهاء من القداس  يصار الى تبادل التهنئة وزيارة الأقرباء في  تقليد نداب على الإتيان به كل عام وفي التاريخ نفسه ويضيف ميخائيل طبيعي اننا  نقوم بتزيين الشجرة التي يفضلها البعض طبيعية فيقصد منطقة الغابات القريبة بحثا عن أغصان لشجرة السرو او هنالك ناس تفضل الصناعية التي لاتصيب أغصانها أي ضرر ونرفعها مع الاحتفال بالعيد في مثل هذا التاريخ ..

ويؤكد بهنام عبد المسيح ان للشجرة عدة دلالات رمزية ولكن نحن مع القصة التي  تشير الى اختيار شجرة السرو  في رفعها بهذه المناسبة ويفصح عبد المسيح عن القصة التي بتداولها المسيحيون الأولون حول تفضيل الشجرة فيقول ان السيد المسيح حينما ولد اتفقت ثلاثة أشجار على تقديم هدايا للطفل المولود فقالت شجرة البرتقال أنها تقدم ثمارها الناضجة  هدية مناسبة وتظلل بأوراقها الكثيفة موضع الطفل  وهذا مايؤكد نضوج ثمرة البرتقال في هذا الوقت من كل عام اما شجرة الزيتون  فهي الأخرى  أرادت تقديم هدية  كالثمرة التي تطرحها او زيت الزيتون الذي يعد غذاء ودواء  وبعد  ان  قدمت الشجرتين  هداياهم  ظلت شجرة السرو تبكي لان أغصانها وبرية شوكية  فاصطفاها السيد المسيح بان تظلل بالزينة والأنوار  في يوم مولده  لأنها عجزت ان تقدم هدية له ..

ويحاول مسيحيون الاتجاه للنواحي القريبة من الموصل للاحتفال بشكل أوسع بعيد الميلاد وبهذا الشأن يفصح  سنان كوركيس عن وجهته فيقول  ان الكثير من العوائل المسيحية اختارت ناحية بخديدا لتكون مكانا مناسبا للاحتفال بعيد الميلاد نظرا  لان بعض العوائل التي هاجرت من العاصمة او من الموصل قصدتها فستكون الناحية المذكورة مكانا للقاءنا ..

اما الانترنت فسيكون سلوى للشباب الذين غادروا  مدنهم  قاصدين وراء حلم الهجرة  ومنهم الشاب يونان افرام الذي قال انه  سيتراسل مع  عائلته عبر الانترنت في ليلة الميلاد ولكن  ستكون دموعه هي الغالبة فهذا هو العيد الأول الذي اقضيه بعيدا عن الأهل وأتمنى ان يعود العراق الى سابق عهده لنعود نحن  نتعطر بعطر الوطن ونحتفل بالعيد مثلما كنا نحتفل في الاعوام السابقة ..

 

 

                                                         

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links