مستحضرات تجميل تؤدي لأمراض
وحساسية لمتعاطيها
انتشار مواد التجميل بين
أوساط الشباب الموصلي
زوعا - الموصل
بلغت
مواد ومستحضرات التجميل شعبية لدى أوساط الشباب وطلبة الجامعة الأمر الذي
أدى الى انعكاس ذلك تجاريا على خارطة الأسواق الموصلية التي سلكت هذا
المجال وباتت تلبي رغبات زبائنها بشتى الماركات المقلدة والنوعيات التي
تدخل في محور إضفاء لمسة جمالية على الشباب ولم يقتصر الأمر على فئة
الشابات بل دخل الشباب حلبة التنافس من خلال استعمالهم لمواد تعطي للشعر
مرونة ولمعان وما الى ذلك من مواصفات قياسية تمنح الحظوة لديهم بين
أقرانهم .. بهرا أعدت تحقيقا بشان ظاهرة انتشار مستحضرات التجميل عبر
الحصيلة التالية:
الطالب زيد توفيق قال لقد علمني زملائي الطلبة على استخدام الجل من اجل
إضفاء لمعة على شعري ودأبت من تلك اللحظة على شراء هذا المستحضر عبر عبوات
متفاوتة الحجم حيث استخدم( الجل) قبل الخروج للجامعة في حين اشار زميله
رضوان يونس الى ان الجل بات معروفا ومرغوبا لدى الشباب بشكل أساسي حتى
بلغ ان بعض الشباب لايستغني عن هذا المستحضر حتى في فترات خروجه للدوام
فتجده يحمل العبوة ويضفي منها على شعره ليلقى شعورا بالقبول لدى الأخر ..
اما محمد عبد الله تاجر مواد تجميل فقال اعمل في هذا المجال منذ ما
يقارب الخمسة اعوام الا ان المثير بالأمر ان المستحضرات وعبوات التجميل
باتت تلقى شعبية اكثر واعتقد ان زيادة الطلب مرهون بحجم الإعلانات التي
تبثها الفضائيات حول صبغات الشعر والجل والحمام الزيتي والشامبو بأنواعه
المختلفة واضاف عبد الله ان الوارد في الأمر ان أي مستحضر يستورد ولا
يعرفه الناس يكون بسعر مقبول احيانا فما ان تجد إعلانه او صورته في
الأسواق حتى تكتشف ان السعر بلغ أضعاف ما كلف استيراده لأول مرة ..
ويحتل سوق الجملة لمواد التجميل والعطور ركنا أساسيا في سوق باب السراي
حيث يكتظ السوق المذكور بزبائن الجملة الذين بدورهم يقتنون دزينات من
الأنواع المختلفة من تلك المستحضرات التي عادة ما تستورد من سوريا او ان
تكون الأخيرة ممرا لبعض مواد التجميل التي يكون مصدرها الأردن ..
ويقول سنان عرفان صاحب محل للمفرد في منطقة الجامعة ان الغريب في
الموضوع هو تلبية رغبات الزبائن التي عادة ما تسال عن نوعية معينة ولاترغب
بنوعية اخرى مبنية رغبتها تلك بما يبث من خلال الإعلانات ويعلق جاسم حميد
الذي يعمل حلاقا ان بعض مواد التجميل تسبب حساسية لمتعاطيها وخاصة مادة(
الجل) التي أرغمته الى الابتعاد عنها وعدم إدخالها الى محله بالرغم من طلب
الزبائن فالمادة المذكورة سببت حساسية حادة لديه على حد قوله.. ويشير
الدكتور رأفت العبيدي اختصاص أمراض جلدية فيشير ان بعض الحالات التي ترد
الى عيادته تعاني من تأثيرات بعض مواد التجميل التي تغلف بماركات معينة
الا أنها مقلدة ومستحضرة من مواد غير صالحة للاستهلاك البشري ويضيف الدكتور
العبيدي ان غياب الرقابة عن هذا المجال منح بعض النفوس الضعيفة من التجار
دافعا لتغليف بعض المواد النافذة الصلاحية او غير المرغوبة بماركات مرغوبة
مما أدى الى انتشار الحساسية الحادة التي ظهرت على شكل بثور في مناطق
مختلفة من الوجه لدى متعاطي بعض تلك المواد او برزت ظاهرة تساقط الشعر لدى
بعض الفتيات التي تستخدم شامبوات بميزات خاصة كتلك التي تروج لمنع انتشار
القشرة وما الى غيرها من النوعيات المختلفة ..
|