الأم العراقية مواقف تميز في المجتمع

 ادوار تاريخية عالجت غياب معيل الأسرة وفقدان الأخ والزوج بسبب إحداث الحياة

 

 

                             

                  يقف العالم بأسره في الحادي والعشرين من آذار وقفة جماعية لتحية الأم  لما تبذله من دور حيوي مهم في إدارة عجلة الحياة وتسييرها نحو نهضة الشعوب ورقي الأمم  ولاشك في رمزية اليوم الذي اختاره العالم لتحية الأم التي أضحت قيادية مهمة يقع على عاتقها  بعث رسالة المجتمع والاضطلاع  بتنشئته وفق أساليب الارتقاء والتميز وترجمة مفردات  الحياة الى أواصر إبداعية مختلفة ..وقد حفلت كتب التاريخ وسجلاته المكتنزة  بالمواقف الفريدة التي كانت فيها للام ادوار تاريخية عظيمة مذ ما شرفتها الرسالات السماوية ومنحتها منزلة عليا وبالتزامن فالأم العراقية التي قامت بادوار بديلة  في الحياة لمعالجة غياب المعيل وفقدانه بسبب الظروف الحياتية التي تعاقبت على  البلد فكانت الأم بالتزامن ومع سلسلة الحروب المتتالية تلعب دور الأب الذي يعيل اسر كاملة ويرسم لها خارطة طريق تضيء لها درب العلم ومجالات الحياة  الشريفة .. وفي خضم هذه المناسبة العطرة قدمت نماذج مستقاة  من المجتمع الموصلي وردة للام مع عبارات تشيد بدورها الحيوي عبر الحصيلة القادمة :

الموظفة منى احمد قالت لاشك  ما للام من دور  مميز في تركيبة كل مجتمع لكن ما قامت به الأم العراقية من لعب ادوار أخرى في ظل ما  عاناه المجتمع  من غياب الزوج  بسبب الظروف اللااستثنائية  وخاصة التي مرت خلال الأعوام القليلة الماضية  وتابعت احمد  لذلك فقد آلت هذه الأم ان تشارك ببناء المجتمع من خلال  عملها  في مجالات الحياة فضلا عن تربيتها  وتنشئتها للأجيال القادمة عبر التنشئة العراقية الصحيحة التي تميز أبناؤها  ووصل صدى هذا التميز الى قمم وأعالي  فضاءات العالم ..

في حين أكدت سميرة يونان على  ما تعانيه الأم  من جحود بالرغم من الجهود التي بذلتها  وتضيف يونان أتابع  من خلال عملي في إحدى منظمات المجتمع المدني عبر زيارات دورية لدور المسنين الجحود التي ينثرها بعض الأبناء على أمهاتهم فيتركهن لتوالي الأيام في عزلة بإحدى تلك الدور  وما يدفعهم لسلوك هذا الأمر الكثير من الظروف التي تكون فيها  الجوانب المادية الضيقة إحدى تلك الزوايا الخفية لتدبر هذا العمل الذي لاترضاه السنن والشرائع السماوية ..

وتتفق  المعلمة مجيدة عبد الوهاب  على ما أكدته زميلتها سميرة في حين تذهب الى الإشارة الى  اهتمام الدولة بتلك الشريحة من خلال بعض الإجراءات  خاصة إذا ما قارناها بما يجري في بعض الدول  وتطالب عبد الوهاب الحكومة بالالتفات الى الأم العراقية والاهتمام بها  من خلال عدم تركها عرضة للإجراءات القسرية التي تعاني منها من خلال  مراجعتها للدوائر الرسمية من اجل إتمام معاملاتها فنراها عرضة للصراخ والاحتجاج في حين ان ظروفها أجبرتها لملاحقة معاملتها  وإتباع الأساليب التي تغلب عليها  الطبعة الروتينية  المملة  وتزيد عبد الوهاب  بالقول انها تتألم كلما رأت امرأة تدفع إمامها قنينة غاز او عربة فيها بعض عبوات بلاستيكية خاصة بالنفط  وهذه أعمال رغم انها ثقيلة بعض الشيء على الأم لكنها  مجبرة على إتمام عملها وإغاثة عائلتها  وتستذكر مجيدة عبد الوهاب  في ختام حديثها الأنموذج الذي عبرت عنه إحدى الأمهات في محافظة الديوانية حينما فقدت زوجها في العاصمة بسبب العنف فالت على نفسها إعالة  أولادها الصغار  وآوتهم داخل هيكل سيارة لكن الخيرين في احدى الصحف العراقية سلطوا الضوء على معاناتها و  مدوا إليها أيديهم البيضاء لينتشلوا تلك الأم العراقية الطيبة من بوابة النسيان والإهمال ووضعها في دائرة الاهتمام وزجها الى واجهة المجتمع العراقي خاصة وان فقرها أبعدها عن مسار الحصول على الوثائق الرسمية التي تتيح لها الحصول على الحصة التموينية..

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links