الإعلامية سلام أسحق تفتتح
مهرجان القامشلي الشعري الرابع وتُكرم فيه كشاعرة
زوعا - سوريا
على مدى أربعة أيام متتالية عقد شعراء قادمون من عدة محافظات سورية رباطاً
ثقافياً في المركز الثقافي في القامشلي ، الذي أحتضن هؤلاء مع فعاليات
مهرجان القامشلي الشعري الرابع ، الذي أقيم هذه المرة تضامناً مع
الاحتفالية المقامة لاختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية .
وقد افتتحت المهرجان الإعلامية السورية المتألقة سلام أسحق ،
وكانت كذلك اليوم كما عهدناها دوماً ، إعلامية تنفخ في الكلمات خمراً
بابلياً . . فتحولها إلى كلمات مجنحة تجوب مسافات من صمت وحنين . . كزخات
مطر نيسانية . . في ذاكرة سنوات عجاف . وشاعرة تَشعرُ وتُشعر . . إن هناك
على مدى اللحظات للأنثى بقية . غائبة عن تراكمات محنة عقل الرجل الشرقي ،
وإنها امتداد طبيعي لهوية وإرث وبلاط عريق لم تزل تتغنى به وببواته وأبراجه
وجدارياته . . إلا اللبوة الجريحة فمحياها لم يزل يثقل كاهل إنسانة جعلت من
الأنثى قضيتها ، وتشعر إن تلك السهام التي تخترق اللبوة ترمز إلى الظلم
الذي لحق بالمرأة على مدى قرون . . وإلى أمة ما زالت تجر قدماها جرا . .
بعد سنوات ضياع .
ولكن من يملك فرقة فنية كالرها فلا شك إنه بات يسلط على الطريق
شعاع ، إذ أنها أضحت تثبت حضوراً سريانيا آشورياً لافتاً في كل المناسبات ،
وشاركت بافتتاحية هذا المهرجان بلوحات وعروض فلكلورية مميزة أدهشت الحضور
.
كما وشاركت فيه ثلاث شاعرات : أبتسام صمادي من دمشق وقدمت عدة
قصائد منها قصيدة ( وزع عباءتك ) مستوحية إياها من حرب تموز في لبنان ،
وقصيدة أخرى كانت بعنوان ( السيف أصدق أنباء من الكتب ) , والشاعرة أنتصار
بحري من حمص بقصيدة ( كتبت على غيمة أسمه ) وقصيدة ( الشهيد ) .
والشاعرة سلام أسحق بقصيدتين ، استذكرت في الأولى تاريخ ما بين
النهرين وصانعي أمجادها وما قدموه للبشرية من حضارة ومدنية ، وتاريخ الحرف
السرياني وامتداداته وكانت بعنوان ( حضارة ) ، والقصيدة الأخرى كانت ( ثمر
التفاح ) فكسرت بثمرة التفاح هذه القاعدة للمرة الثانية ، فبعد أن تمكنت
حواء من كسر قواعد اللعبة في الجنة بهذه الثمرة ، ها هي سلام اليوم تبادر
إلى مغازلة آدم على مرأى كل الآلهة ، وتكسر القاعدة للمرة الثانية وتتحدى
كل مآثر المجتمعات الذكورية ، وتخطف من بين يدي الرجل دفة الغزل وتغازله هي
. . بثمرة ، ها هو يدفع ثمنها للمرة الثانية وهو يضحك .
ومن الشعراء المشاركين أيضاً ، مجيب السوسي مدير المراكز
الثقافية بوزارة الثقافة السورية من دمشق ، صهيب عنجريني من حلب ، علاء عبد
المولى من حمص ، ومن القامشلي والحسكة كل من : جاك شماس ، مصطفى زقزاق ،
جولان حاجي ، علي جازو ، حسين السباهي ، محمد شيخ علي ، عارف حمزة .
ومن ضمن فعاليات هذا المهرجان كان تكريم الشاعرة سلام أسحق
أسوة ببقية الشعراء والشاعرات الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث .
نأمل أن يكون هذا التكريم حافزاً لعطاءات أكبر لشاعرة وإعلامية
متألقة مثل سلام ، ونأمل أن يكون كذلك حافزاً لمؤسساتنا الكلدوآشورية
السريانية للانسجام أكثر مع فعالياتنا الفنية والثقافية والإعلامية
والتماهي معها ، لتكوين حالة ثقافية أكثر نضجاً وتناغماً مع متطلبات
المرحلة .
.JPG)
.JPG)
.JPG)
.JPG)
.JPG)
.JPG)
.JPG)
|