بـيـان صادرعن الممثلية العليا للسكان الاصليين الاوائل
والاقليات العراقية
زوعا - بغداد
فى
اعقاب موجات التطهير العرقى التي مازال يتعرض لها سكان العراق الاصليين
والاقليات العراقية. وعلى الرغم من اصرار الحكومة العراقية وتأكيداتها
المستمرة بعدم وجود استهداف عنصري منظم او عمليات ابادة من اي نوع ضد هذه
الاقليات إلا أن المعطيات الاخيرة المتعلقة بألغاء المادة 50 من قانون
الانتخابات والوقائع الدموية المتعلقة بحرب الابادة المنظمة ضد المسيحيين
فى شمال نينوى وغيرها من مدن العراق، انما جاءت لتدحض هذه المزاعم بشدة
ولتؤكد بقوة على وجود مخططات سياسية بغيضة تستهدف النيل ليس من العراق
وآثاره الخالدة فحسب، بل ومن شعبه العريق المتمثل بالسكان الاصليين
المتبقين الى يومنا هذا فى عملية لاتقل خطورة عما حصل للأرمن والبوسنه
والهرسك ودارفور وغيرها من بلدان العالم.
ومن هنا والحاقاً ببياناتنا السابقة والمتضمنة اعتبار المعطيات
والوقائع المشار اليها في اعلاه ومارافقها من تصريحات ومزاعم بعض السادة
المسؤولين السياسيين وما أحاط هذه الظروف المريرة من صمت مطبق وغموض اعمى
على ما يجرى من عمليات ابادة للسكان الاصليين والاقليات العراقية، انما هي
امتداد طبيعى لنوايا العدوان وتتويج صريح لعمليات الابادة انفة الذكر بكل
معنى الكلمة.
وان النوايا الكامنة وراء الغاء المادة 50 تعتبر انطلاقا من قناعاتنا
ومخاوفنا المتزايدة بأنها نوايا عدوانية ثابتة حتى فى حال إعادة المادة 50
لحيز العمل والتطبيق. وعليه فإننا نطالب بمؤتمرنا هذا الأخذ بتوصيات بياننا
الجديد على نحو من الجدية والحرص الوطنى والانسانى والاخلاقى وكما يلي:
1. ادانة الدوافع السياسية التي تقف وراء عمليتي الغاء المادة 50
والعدوان على المسيحيين في الموصل ونحمل الحكومة العراقية وقوات التحالف
مسؤولية ذلك.
2. مطالبة الحكومة العراقية وحكومة
اقليم كردستان بالعمل الفورى لبسط تدابير الحماية الجادة لعموم مناطق
المسيحيين والاقليات الدينية المستضعفة وغيرها من الاقليات التي ينبغي
توفير بيئات آمنة لهم في عموم العراق.
3. مطالبة ممثل الامين العام للامم المتحدة
وممثل الامين العام للجامعة العربية ومكتب الاتحاد الاوربى وغيرها من
الهيئات والمؤسسات العربية والاقليمية والدولية للضغط على الجهات السياسية
المتنفذة من اجل توفير المزيد من الضمانات الخاصة بحقوق السكان الاصليين
والاقليات العراقية.
4. مطالبة الحكومة العراقية
وحكومة اقليم كردستان بالاعتذار رسميا للسكان الاصليين والاقليات العراقية
على ما لحقها من اذى واستهانة بسبب قضية المادة 50 فضلاً عن التأخر فى
إتخاذ الاجراءات العاجلة المتعلقة بحماية المسيحيين من اعمال العنف
والابادة كما ونطالب بتعويض المتضررين منهم.
5. مطالبة البرلمان العراقى
بتعزيز وجود السكان الاصليين والاقليات العراقية فى التعديلات الدستورية،
والتعريف بثقافاتهم فى مناهج التعليم.
6. اعتبار الصابئة المندائيين من
المكونات العراقية المنكوبة كونها موشكة على الانقراض بسبب اعمال العنف
والتطهير والادماج القسري. مما يقتضي بذل المزيد من تعزيزات التنمية بغية
تمكينها من البقاء والاستمرار في العيش المشترك في وطنها الام كون المتبقي
منهم 2500 نسمة من اصل 60000 نسمة آخذة بالنقصان المستمر حتى اليوم.
16-10-2008
|