تشييع كبير للدكتور يوخنا هرمز

زوعا - سوريا

                      بتاريخ 20/4/2008 وبمشاركة كبيرة من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري أقيمت مراسيم  تشييع جثمان المرحوم الدكتور يوخنا كيفاركيس هرمز الى مثواه الأخير. وبموكب انطلق من كاتدرائية مريم العذراء للآشوريين  في الحسكة إلى قريته تل نصري (والطو). حيث شارك وفد كبير من مكتب علاقات الحركة الديمقراطية الآشورية في سوريا تقدمه السيد نيونس كليانا مسؤول مكتب العلاقات في تقبل تعازي أبناء شعبنا جنبا الى جنب ذوي الفقيد..

 وقدم الوفد تعازيه الحارة الى ذوي الفقيد باسم قيادة الحركة وأعضاءها ومؤازريها وتمنى من الله ان يسكن الفقيد فسيح جناته ولعائلته واهله وجميع محبيه الصبر والسلوان. 

نبذة عن المرحوم الدكتور يوخنا هرمز

من مواليد العراق 1928 - شمال العراق

قدم الى سورية عام 1933 اثر مذبحة سميل

سكن الخابور في قرية تل نصري التابعة لناحية تل تمر – محافظة الحسكة

درس المرحلتين الابتدائية والاعدادية في مدارس تل تمر واكمل الدراسة الثانوية في محافظة ادلب

سافر الى المانيا عام 1963 لاكمال دراسته العليا . حيث دخل كلية الطب البشري في جامعة شتوتغارت (تيوبنكن) واكمل دراسته مختصا بالجراحة العامة، كما نال اجازة دولية في الجراحة العظمية ولمدة عشر سنوات .استلم منصب رئيس قسم الجراحين في مدينة شتوتغارت (في مشفى تيوبنكن)

عاد الى سوريا ليخدم بلده وشعبه 1974- 1975

قام بتأسيس مشفى للجراحة العامة والعظمية في مدينة الحسكة بإسم مشفى هرمز عام 1979 .

تزوج من شوشان اوشانا ورزق منها بثلاث اولاد وهم جورج يوخنا ونهرين يوخنا ورومينا يوخنا .

وقد عمل باخلاص في خدمة وطنه وبلده وشعبه

ترعرع الدكتور يوخنا هرمز في عائلة فلاحية كادحة من ثلاثة اخوة وهم دافيد كيفاركيس هرمز ودانيال كيفاركيس هرمز .وجميع اخوانه وابناءه من المثقفين والخريجين الجامعيين وهم مثال القدوة والاخلاص

اسس فرع مار اوجين لمنطقة الخابور لرعاية الفقراء والايتام وترأس فرع مار اوجين لدورات عديدة.

شارك اثناء حرب لبنان الاهلية مع رفاق له هم الدكتور المرحوم سنحاريب يوخنا والدكتور يعقوب جلو  بجمع المعونات النقدية ومن ثم توزيعها على العائلات المتضررة من الحرب ومن غير تمييز بين أبناء شعبه .

كما ساهم في عام 1991 بجملة تبرعات على راس مجموعة من الرفاق وقام بجمع الاموال وارسالها الى ابناء الشعب العراقي الذين تضرروا من الحرب والذين شردوا في شمال العراق.

مشفاه كانت مفتوحة الابواب لكل ابناء الشعب بلا تمييز يعالج ويجري عمليات باجور زهيدة شبه مجانية (خاصة ابناء شعبنا القادم من العراق ابان حرب1991).

عام 1992 ساهم بحملة جمع ادوية لنقلها الى شمال العراق وخاصة مادة المخدر والتي كانت مفقودة آنذاك، وكان يشتريها على نفقته الخاصة و يحملها معه اثناء قيامه بزيارة العراق وكان يزور جميع القرى.

كان يشارك ابناء الشعب في الاحتفالات الوطنية والقومية والرسمية في وطنه سوريا وكان سباقا في العطاء المعنوي والمادي بلا حدود.

في عام 1993 شارك الدكتور يوخنا هرمز ضمن وفد آشوري لحضور المهرجان الثقافي القومي في روسيا (موسكو).

اسس مدرسة قومية تخرج منها مجموعة كبيرة من الشباب ويعتبرونه رمز المحبة والعطاء والتضحية وكان لهم قدوة يقتدون فيه في العطاء والتضحية.

أحب المرحوم الدكتور يوخنا هرمز جميع أبناء شعبه ووطنه ولم يفرق بين ابناء شعبه هذا او ذاك .