في لقاء مع بهرا مسؤول فرع كالح للحركة الديمقراطية الاشورية :

نؤكد على العلاقات الجيدة

مع الوجهاء والشخصيات الوطنية من كل مكونات سهل نينوى

ونعمل على اصدار القوانين الخاصة بتطبيق المادة "125" من الدستور العراقي

الديمقراطية في مسيرة الحركة مثار اهتمام العديد من السياسيين والمنظمات

                                              اجرى الحوار : عامر بولص

                ومرة اخرى سهل نينوى.. منطقة كالح.. بغديدا وبرطلة وكرمليس وبعشيقة وبحزاني ومركي ومغارا و غيرها.. قرى وقصبات ضمت شعبنا عبر آلاف السنين.. على هذه الارض نمت اقدم الحضارات.. معالم وشواخص اثرية ماثلة للعيان الى يومنا هذا.. كالح او كلخو اليوم تجمع سكاني كبير يضم عشرات الالاف من ابناء شعبنا.. انجبت المنطقة علماء وباحثين وقادة ورموزاً دينية وقومية.. وقدمت المنطقة الكثير من التضحيات ولازالت الى يومنا هذا من اجل تقدم وازدهار المنطقة والوطن. وبعد احداث 9-4-2003  ومن خلال تواجد الحركة الديمقراطية الاشورية بدأت مرحلة جديدة تضاف الى كل نتاجات المراحل السابقة من عمر المنطقة يسطرها اليوم ابناء منطقة كالح.. بكل مكوناتهم الاثنية والدينية.. وعن هذا ومواضيع اخرى تخص الوضع الامني والاقتصادي للمنطقة وكذلك عن ظروف وآليات تطبيق المادة "125" من الدستور العراقي والخاصة بتشكيل الادارات المحلية.تحدث السيد جمال دنحا عضو اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاشورية مسؤول فرع كالح.. في هذا اللقاء واجاب عن اسئلتنا.

- بأعتباركم مسؤول فرع كالح أو كلخو. لماذا تسمية كالح وهل بالامكان توضيح حدود الفرع أو المنطقة؟.

* سبب اختيار التسمية يعود الى مدينة كالح او كلخو ، حيث اتخذ الآشوريون من هذه المدينة مركزاً لحكمهم منذ القرن "13 ق.م" في زمن الملك شلمنصر الأول 1274_ 1245 ق.م وتعتبر العاصمة الثانية للآشوريين بعد أشور ضمن العواصم الأربعة واثارها لا زالت قائمة في المنطقة. حدود فرع كالح تمتد لتشمل مركز قضاء الحمدانية "محلية بغد يدا" ومركز ناحية برطلة  "محلية بَرْطلي" ومحلية كرمليس ومحلية بعشيقة وتشمل أيضاً بحزاني ومركى ومغارة.

 -للفرع مهام ونشاطات ودور في المنطقة، ماهي ابرز المهام وكذلك دور الفرع وعلاقاته مع أبناء شعبنا؟.

* أبرز مهام الفرع هي حماية مصالح أبناء شعبنا في مناطق تواجده والدفاع عنهم بمختلف الوسائل وفي جميع المحافل والأماكن والأوقات، والتعريف بقضية شعبنا وإبرازها أمام الشركاء في المنطقة بغية أقناعهم بعدالتها وصولا إلى الاعتراف بها ودعمها ومن جانب أخر يعمل الفرع على إدامة الصلة مع أبناء شعبنا في مناطق تواجد تنظيماته وهذا يأتي من خلال الزيارات الميدانية والإطلاع على أوضاع شعبنا والحضور المستمر في كافة المناسبات الدينية والاجتماعية والاستماع إلى طلبات واحتياجات أبناء شعبنا وإيصالها إلى الجهات ذات العلاقة سواء داخل رقعة الفرع أو خارجها من أجل إيجاد الحلول وتذليل العراقيل وتوجيه أبناء شعبنا في كيفية المطالبة بحقوقهم عبر الأساليب القانونية والحضارية.

العمل على رفع الوعي السياسي القومي والوطني ومن اجل وحدتنا الداخلية وازالة اثار سياسات النظام السابق في مصادرة الاراضي لاسترجاع حقوق المواطنين المغتصبة والمستولى عليها.

كما إن الفرع يستقبل أبناء شعبنا في مكاتبه بشكل مستمر موضحاً لهم تطورات الوضع السياسي العام وقضية شعبنا خاصة وجهود الحركة في هذا الخصوص والتأكيد دوماً على دور الجماهير في دعم وإسناد القضية للاستمرار في النضال السياسي السلمي للحد من سياسة الإقصاء والاستئثار والتهميش وصولاً إلى المساواة والعدالة منطلقاً في ذلك من أن الجماهير هي الأساس الذي تستند عليه الحركة في نضالها وعلى مختلف الصعد .

- ماذا عن دور الفرع مع المؤسسات الحكومية والمنظمات والأحزاب الصديقة في المنطقة؟.

* للفرع علاقات واسعة مع جميع المؤسسات الحكومية مبنية على أساس الاحترام وعدم التدخل في شؤونها سواء التنفيذية منها المتمثلة في الإدارات والأجهزة الأمنية أو التشريعية المتمثلة بالمجالس البلدية أو القضائية منها، وهناك زيارات متبادلة والغاية منها هو التداول في الأمور المختلفة التي تخص الأداء لما فيه خدمة المنطقة وأبنائها. وللفرع علاقات مع العديد من منظمات المجتمع المدني المتواجدة في المنطقة أنطلاقاً من إيمانه بأهمية الدور الذي تضطلع به هذه المنظمات في ظل العراق الجديد. والملاحظ عدم وجود اهتمام ودعم لهذه المنظمات من قبل الجهات الحكومية المسؤولة عنها، ويشارك الفرع في ورش العمل التي تقوم بها منظمات خارج رقعة الفرع من خلال مندوبين له. كما إن الحركة لها علاقات جيدة مع الأحزاب العاملة ضمن رقعة الفرع،  وتوجد اجتماعات دورية للأحزاب العاملة فيما بينها وبين الإدارات. كما إن الفرع يتمتع بعلاقات جيدة مع العديد من الوجهاء والشخصيات من مكونات المنطقة من الأخوة العرب والشبك والأيزيدية والكاكية وهناك زيارات متبادلة وغايتنا في هذا هي المحافظة على النسيج الاجتماعي للمنطقة وبناء جسور المحبة والثقة المتبادلة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتحقيق البناء والتقدم لسكانها.

- الجانب الخدمي مهم للمنطقة.. وخصوصا سهل نينوى الذي هو بحاجة الى خدمات أكثر حيث نجد ان هنالك شحة في الخدمات الاساسية ومنها شوارع المنطقة او في المؤسسات الخدمية الاخرى، ماهي الخدمات المهمة الواجب توافرها للمواطن في قاطع كلخو؟.

* من المعلوم إن المنطقة منذ عام "2003" شهدت استقراراً أمنياً جيداً ولم تسجل الأ حالات معدودة من الخروقات ، والمفروض من الدولة أن تستغل هذا الوضع لتقديم الخدمات ولكن للأسف ماتحقق لم يكن الأ النزر اليسير ولم نلاحظ ذلك الاهتمام الجدي والواضح في المناطق الساخنة. فإذا لاحظنا الخدمات فنرى أنها ليست بالمستوى المطلوب وبحاجة إلى توفير الآليات والعاملين في هذا المجال، وكذلك نلاحظ أزمة حقيقية في توفير الماء الصالح للشرب بسبب عدم تناسب تصميم المشروع للزيادة السكانية ولاسيما أنه مقام منذ "25" عاماً. وهكذا بالنسبة لقطاع الصحة والتعليم والتربية والكهرباء ومعاناة مصرف الرافدين وزخم المراجعين والحاجة إلى مصارف أخرى في مناطق برطلي وبعشيقة. كما أن المنطقة بحاجة لبناء دور وشقق سكنية نتيجة الانشطار الكبير الذي حصل للعوائل والظلم الذي لحق بأبناء شعبنا جراء عدم توزيع القطع السكنية لهم أبان النظام السابق كما إننا نرى ضرورة الاهتمام بالقرى والأرياف المحيطة بالمدن الكبيرة وتوفير الخدمات المختلفة والضرورية لها من أجل الحد من الهجرة وتثبيتهم في مناطقهم.

- تحصل بين الحين والاخر بعض الخروقات الأمنية في المنطقة.. ماهي قراءتكم للوضع الأمني وماذا تحتاج المنطقة في هذا الجانب..؟ وتأثير ذلك على الجانب الأقتصادي والأستثماري؟.

* ذكرنا سابقاً إن المنطقة شهدت استقراراً أمنياً نسبياً إلى حد كبير، وهذا تم بفضل الدور الكبير للنسيج الاجتماعي المكون للمنطقة من خلال الأحزاب والوجهاء وشيوخ العشائر وطبيعة العلاقات التي تربط هذه المكونات مضافاً إلى هذا دور الأجهزة الأمنية في المنطقة والتنسيق القائم مع الأحزاب، ولكي نعزز الجانب الأمني لابد من مشاركة أبناء المنطقة في الأجهزة الأمنية والعسكرية حيث لازالت نسبة أبناء شعبنا في الشرطة المحلية لا تتجاوز عشر ما يجب ان تكون ولا تتناسب مع الكثافة السكانية لشعبنا، رغم الجهود التي بذلناها من أجل تحقيق ذلك وعدم الاستقرار الامني في عموم العراق أثر بشكل كبير على الجانب الاقتصادي والاستثماري في البلاد، حيث إن المشاريع الاقتصادية القائمة أساساً مشلولة أو تسير على عكازات ونضيف إليها عوامل أخرى تخص المشروع ذاته، ونذكر على سبيل المثال إن المنطقة فيها العشرات من حقول الدواجن وتعتبر مصدراً مهماً لاقتصاد المنطقة ولكن تأثرت هذه المشاريع نتيجة التهديدات والاختطاف.

- من الاولويات التي تبنتها الحركة منذ تأسيسها هي الحقوق الادارية والسياسية والتعليمية والثقافية.. وجاءت كنتيجة في المادة"125" من الدستور العراقي الخاصة بتشكيل الادارات المحلية، كيف تعملون على تحقيق المادة "125" على ارض الواقع أو ماهي أهم الخطوات تجاه ذلك؟.

* كما تعلمون إن المادة" 25 " الدستور العراقي أعطت الحق بتشكيل الإدارات المحلية للمناطق ذات الخصوصية القومية والدينية مثل مناطق شعبنا وهذا يتطلب  العمل على تشريع قانون لتطبيقها . ولابد أن تسبق هذا تهيئة الأرضية لذلك من خلال بناء الركائز الأساسية للإدارة المحلية في المجالات المذكورة في هذه المادة وهي "الإدارية ، السياسية، التعليمية، الثقافية" ففي الجانب التعليمي شرعنا بتعليم اللغة الأم "السريانية" في المدارس ولكل المراحل. وكان لنا  كحركة الدور الأساسي في فتح العديد من المدارس السريانية التي تعلم المناهج كاملة باللغة السريانية ونحن الآن وصلنا إلى مرحلة الخامس الابتدائي ولدينا مدرستان واحدة في الحمدانية "بغد يدا" والثانية في برطلي ولكن هناك الكثير من العراقيل في هذا الجانب منها تقصير كبير في توفير الابنية المدرسية وكذلك في توفير المناهج من قبل وزارة التربية وعدم تفعيل الأقسام الخاصة باللغة السريانية في مديرية تربية نينوى وتقييد عملها من خلال المركزية في العمل التي لازالت قائمة، وهكذا حال أقسام تربية القضاء الذي ليس له أي صلاحيات ومشلول تقريباً.

في المجال الثقافي لازالت العديد من الجمعيات والمراكز الثقافية تراوح في عملها بسبب عدم الاهتمام بها ولا يتوفر لها الدعم المادي لتقوم بنشاطاتها وهذا يتطلب دعم الدولة لها من خلال تسجيلها رسمياً. ونعمل من أجل خلق الركائز الأخرى لمشروع الإدارة المحلية الاقتصادية والأمنية وكل مايتطلبه هذا المشروع من بنى تحتية، ولكن العملية تسير ببطء وأحياناً تتعثر نتيجة تدخلات لقوى وجهات واطراف عديدة لها أجندات في هذه المنطقة ولا يروق لها أن تدار المنطقة من قبل مكوناتها.

- اضافة الى مهامكم كمسؤول فرع فأنكم أعضاء في اللجنة المركزية ماهو تعليقكم على الكتابات والمحاولات من بعض الكتاب للتصوير للرأي العام بان هناك خلافات داخلية في قيادة الحركة حول سياساتها ونهجها؟.

* الحقيقة أنا أومن تماماً بأهمية الكتابات ومهما كان نوعها واحترم الرأي والرأي الأخر حتى وان كان هذا يعنيني، وهذا الكلام ينطبق على رفاقي في قيادة الحركة، ولوعدنا إلى النظام الداخلي للحركة والذي هو الدستور المقرر من قبل المؤتمر، فنرى إن مبدأ العمل الجماعي وحرية أبداء الرأي واحترام رأي الأقلية، كل هذا من الأمور التي نراها واضحة في عملنا وفي جميع مفاصل الهيكل التنظيمي، كما إن الديمقراطية التي تتسم بها الحركة في أدائها جعلها مثار اهتمام العديد من السياسيين والمنظمات وأستناداً إلى كل هذا ومن أجل ديمومة وحيوية أي تنظيم وتحديداً الحركة لابد أن يكون في داخلها أكثر من رأي من أجل أن تبقى حية لاتموت وأعتقد جازماً ان هذا هو سر بقائها ووجودها خلافاً للعديد من التنظيمات السياسية التي تراجعت في عملها بسبب الفردية وكبت الرأي وعدم سماع الأخر ومن هنا ارى ان الحركة بقيادتها الحالية متماسكة ومنسجمة وسياسة ونهج الحركة اقر في المؤتمر الخامس ونحن كقيادة نعمل على  تنفيذ ما رسم وأقر من قبل المؤتمر الخامس.

- وفي ختام اللقاء نشكر السيد جمال دنحا على هذه التوضيحات التي تخص الحركة وشعبنا وجماهيرنا في سهل نينوى على امل تحقيق كل طموحاتنا الوطنية والقومية.

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links