رئاسة طائفة الصابئة المندائيين تلتقي مع وفد مسيحي
وأيزيدي مشترك بسماحة أية الله العظمى السيد على
السيستاني
زوعا - خاص
بالتعاون والتنسيق بين الوقف الشيعي وديوان أوقاف المسيحيين والأيزيديين
والصابئة المندائيين عقد لقاء لوفد مشترك ضم رئاسة طائفة الصابئة
المندائيين والمسيحيين والأيزيديين مع سماحة السيد علي السيستاني في محافظة
النجف يوم الاثنين المصادف 20/10/2008 ، ضم الوفد فضيلة الكنزابرا الشيخ
ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين والسيد توما زكي زهرون المدير
العام لأوقاف الصابئة المندائيين، ونيافة المطران شليمون وردوني المعاون
البطرياكي للكاردينال عمانوئيل دلي والسادة عبد الله النوفلي رئيس الديوان
وأزاد العمادي المفتش العام للديوان ورعد عمانوئيل المدير العام لأوقاف
المسيحيين وشيروان معاوية المدير العام لأوقاف الأيزيدين.
في بداية اللقاء طرح الوفد معاناة الأخوة المسيحيين في الموصل وتعرضهم
للتهجير القسري والقتل وهجرة عدد كبير منهم إلى مناطق آمنه، وتعرضهم إلى
معاناة إنسانية كبيرة، وكذلك ناقش الوفد أهمية التمثيل الصريح والواضح
للمكونات العراقية وضرورة إعادة المادة (50) إلى قانون انتخابات مجالس
المحافظات لضمان حقوقهم السياسية، كما تطرق فضيلة الشيخ الحلو إلى معاناة
الصابئة المندائيين من الفتاوي السابقة التي صدرت ضدهم واستخدامها من قبل
ضعاف النفوس مبرراً للاعتداء عليهم وطلب من سماحة السيد السيستاني شخصياً
أو تكليفه وكلائه للاطلاع على كتبهم المقدسة المترجمة إلى العربية للتأكد
من وحدانية الطائفة.
من جهته رحب سماحة السيد السيستاني بزيارة الوفد، وأشار إلى أن الإخوة
هي التي تجمع العراقيين على اختلاف انتماءاتهم، وهم متساوون في الحقوق
والواجبات بغض النظر عن أعدادهم في العراق، وقد أعرب عن رفضه تهجير وقتل
المسيحيين في الموصل وباقي مناطق العراق كونهم يمتلكون حق العيش المشترك مع
أخوانهم العراقيين، كما وعد بطرح المطاليب المشروعة للوفد على كل
المسؤولين عند زيارتهم للنجف الاشرف. بعدها عقد الوفد مؤتمرا صحفيا أشار
فيه إلى المواقف الايجابية التي تحدث عنها السيد السيستاني مع الوفد مع
الإشارة إلى انه يمثل صمام الأمان للعراق في المرحلة الراهنة التي يمر بها.
وعلى هامش الزيارة، أقام ديوان الوقف الشيعي مأدبة غداء على شرف الوفد،
وبعدها عقد مؤتمر صحفي آخر تناول الإشارة إلى مواضيع مختلفة ومنها الدعوة
إلى السلام والمحبة وتعميق مبدأ الإخوة الحقيقية بين جميع العراقيين على
اختلاف انتماءاتهم للخروج من المحنة المأساوية التي يعانون منها اليوم.
|