مدرسة حنين بن اسحق تتألق في مهرجانها الأول

زوعا - برطلة
أقامت
مدرسة حنين السريانية الابتدائية المختلطة في برطلي بتأريخ 17-4-2010 م
وبرعاية مديرية تربية الحمدانية احتفالاً تضمن فعاليات وقصائد وأناشيد
متنوعة باللغات السريانية والعربية والانكليزية ومعرضاً لرسوم الأطفال
والأعمال اليدوية ونشرات جدارية علماً بأن هذا هو الاحتفال الأول الذي
تقيمه المدرسة منذ افتتاحها رسمياً في 17-11-2009 م بعد أن كانت شعباً
ملحقة بمدرسة برطلة الثانية للبنين .
.jpg)
وحضر الاحتفال السيد ( هادي عزيز ) مدير تربية الحمدانية ورؤساء الأقسام
في المديرية والمشرفين التربويين للغة السريانية والدين المسيحي وأعضاء
مجلس الآباء والمعلمين وعدد من أولياء أمور التلاميذ وتحدث في الاحتفال
السيد ( هادي عزيز ) مدير تربية الحمدانية مبيناً أهمية مثل هذه المدارس في
تعليم أبناءنا اللغات السريانية والعربية والانكليزية والاهتمام بهذه
المدارس وشكر أولياء أمور التلاميذ الذين أرسلوا أبناءهم للدراسة فيها
ودعاهم إلى عدم التخوف من إرسال أبناءهم إلى هذه المدارس بحجة إنهم غير
قادرين على تدريس أبناءهم في البيت لأنهم لا يجيدون اللغة السريانية وبين
أن الاعتماد على المعلم والانتباه إليه أثناء الدرس هو الطريق الأسلم لتعلم
التلاميذ لدروسهم وكيف إننا عندما كنا تلاميذ لم يكن آباؤنا أو أمهاتنا
يجيدون اللغة العربية ومع ذلك فقد نجحنا وتفوق قسم منا في الدراسة . وكما
أشار إلى نجاح تجربة التعليم السرياني في شمال الوطن حيث أن الدراسة قد
وصلت إلى مرحلة الصف السادس الإعدادي . ولإلقاء المزيد من الضوء على هذه
المدرسة التقينا بعدد من السادة الحضور وكان لقاؤنا الأول بالسيد ( انويا
أوراها ) مدير المدرسة وسألناه ( هل كانت مرحلة التأسيس وشطر المدرسة
واستقلاليتها صعبة ؟ وكيف تمكنتم من تجاوز هذه الصعوبات ) فأجاب قائلاً :
عملية فتح مدرسة جديدة شأنها شان أي عمل حديث يحتاج إلى خبرة وتخطيط
ومستلزمات وكادر عمل . لذا بدأنا بالأستحضارات قبل صدور الأمر الإداري بشطر
المدرسة واستقلاليتها بتنظيم جرد كامل بالسجلات الرسمية والملفات والأثاث
التي ستحتاجها المدرسة لاحقاً لوضع الخطوة الأولى على الطريق الصحيح ومن ثم
وضعنا الخطة العامة وخطة العمل اليومي كنموذج يناقش لاحقاً مع المجلس
التربوي للمدرسة لإقراره وقد تم ذلك فعلاً ... العملية لم تكن صعبة في
جانبها الفني والإداري بل أن الصعوبات كانت في الجانب المادي ومستلزمات
العمل التي تم تجاوزها بموقف مسؤول من المديرية العامة لتربية نينوى
ومديرية تربية الحمدانية حيث تم تزويدنا بكل ما توفر لديهم من أثاث ومبلغ
لشراء كافة احتياجاتنا من القرطاسية للإدارة . ولا يسعني هنا الأ أن أقدم
شكري وتقديري لكل خيّر وقف معنا كما أتوجه بالشكر إلى ملاك المدرسة
التعليمي والى أولياء أمور التلاميذ جميعاً وهذه فرصة لندعو الآباء
والأمهات لتسجيل أبناءهم في مدرستهم مدرسة حنين السريانية الابتدائية
المختلطة . وكان لقاؤنا الثاني بالسيد ( باسم متي جونا ) رئيس مجلس الآباء
والمعلمين وسألناه : كيف ترون مستقبل هذه التجربة ؟ فأجاب قائلاً / إننا
نرى في مستقبل هذه التجربة النجاح وتحقيق الهدف الذي أسست من اجله لتعليم
أبناءنا اللغة الأم التي كادت تندثر بسبب سياسات الأنظمة السابقة وتهميش
هذه اللغة وطمس الهوية السريانية . إنني اقترح تبديل اسم المدرسة من اسمها
الحالي الي ( مدرسة حنين بن اسحق السريانية الابتدائية المختلطة ) وكذلك
استحداث متوسطة للتعليم السرياني للمحافظة على استمرارية وديمومة هذه
التجربة .
.jpg)
ثم التقينا بالسيد ( زيد خضر كريم ) معلم في المدرسة السريانية وسألناه
: عن أهمية تدريس اللغة السريانية في مدارسنا فقال : إن أهمية تدريس اللغة
السريانية تكمن في تعزيز الروح الوطنية والقومية لدى أبناء شعبنا وللحفاظ
عليها من الاندثار خاصةً في هذه المناطق وكذلك الإصرار على إنجاح هذه
التجربة واستمراريتها .
وكان لقاؤنا الأخير بالسيد ( إسماعيل عازر حنا ) احد أولياء أمور
التلاميذ وسألناه : ما سبب اختياركم هذه المدرسة لإرسال أبناءكم ليتعلموا
فيها ؟ فأجاب : السبب هو أن يتعلم أبناؤنا لغتهم الأصيلة ( لغة الأم )
لأنها تدل على أن هذا الشعب له حضارة عريقة وتراث كبير ولترسيخ هذه
المفاهيم في أذهان هذا الجيل لأنه لا توجد لغة بدون شعب ولا شعب بدون لغة .
.jpg)
|