مكتشفات أثرية جديدة في الحسكة قنوات لتصريف المياه وقبور آشورية. وجدران ييزنطية

زوعا - "بقلم لارار شابو - عن المحطة.نت"

                                
 قدمت البعثات الأثرية العاملة في محافظة الحسكة معلومات هامة من خلال نتائج أعمالها خلال العام الماضي. وفي لقاء مع السيد عبد المسيح بغدو رئيس دائرة الآثار في محافظة الحسكة قدم لنا بعض المؤشرات حول عمل هذه البعثات أنه قد عمل في محافظة الحسكة خلال عام 2007 تسع عشرة بعثة أثرية منها ثلاث بعثات وطنية, وسبع بعثات وطنية- أجنبية مشتركة, وتسع بعثات أجنبية.
فقد دلت المكتشفات عن وجود أبنية سكنية مبنية من اللبن وقناة حجرية لتصريف المياه تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد, وعدة تنانير وأحواض جصية دائرية وبيضوية ومعصرتين بيضويتين وقبور فردية لأطفال. ومن اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها آوان فخارية وأدوات برونزية وصوانية وخرز حجري ودمى حيوانية وأجزاء من دمى إنسانية إضافة إلى عربات ودواليب طينية وجزء من تمثال صغير من القصدير يمثل غزالاً إضافة إلى ساحقات حبوب ومدقات وأجران مصنوعة من البازلت.‏
أما البعثة الأثرية السورية في تل شعير فقد تمكنت من التعرف على أجزاء من عمارة تعود إلى فترة البرونز الوسيط والألف الثالث قبل الميلاد,عثر بداخلها على عدة قبور احتوت على لقى جنائزية.‏
وكشفت البعثة الأثرية السورية في تل غويران عن أجزاء من أبنية مبنية من اللبن تعود إلى الفترة الأكادية الحديثة والقديمة ضمن جدران الأبنية العائدة إلى الفترة الأكادية القديمة عدة أفاريز مبنية على شكل نصف قوس مجصصة ومن اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها رحى ومدقات بازلتية وأدوات معدنية (سكين -فأس) وسراج فخاري. ومن البعثات المشتركة البعثة الأثرية السورية- البلجيكية في تل شاغر بازار (حطين )التي تعرفت على أجزاء إضافية من المبنى العائد لفترة الملك البابلي (شمشي أدو) من القرن الثامن عشر قبل الميلاد وعلى أجزاء من أبنية سكنية دائرية (تولوس) ومن اللقى الأثرية الهامة التي تم الكشف عنها مجموعة من الأواني الفخارية والدمى الإنسانية والحيوانية.‏
وفي تل حلف حيث تعمل البعثة الأثرية السورية الألمانية تم الكشف عن أجزاء من منشأة معمارية مبنية من اللبن (القصر) تعود إلى الفترة الآرامية الأشورية الحديثة (الألف الأول قبل الميلاد) ومبنى دائري (تولوس) يعود إلى فترة حلف الألف الخامس قبل الميلاد.‏
أما البعثة الأثرية السورية الألمانية في تل فخيرية فقد عثرت على جدران من الحجر تعود إلى كل من الفترة (الرومانية- البيزنطية) وقبور مبنية من اللبن على شكل صندوق تعود إلى الفترة البارثية, كما تم التعرف على أجزاء من عمارة مبنية من اللبن وقبور تعود إلى الفترة الأشورية الوسيطة, وجزء من مبنى ضخم احتوى جداراً وأرضية يعود إلى الفترة الميتانية, ومن اللقى الأثرية التي تم العثور عليها مجموعة من الجرار وطبعات الأختام العائدة إلى الفترة الآشورية الوسيطة.‏
وفي تل عربيد تم الكشف من قبل البعثة الأثرية السورية البولونية على أجزاء من منشأة معمارية تعود إلى فترة نينوى (5 ) وأجزاء من عمارة تعود إلى فترة حلف.‏
بينما تمكنت البعثة الأثرية السورية البلجيكية في موقع خشام من التعرف على العديد من الرسومات الحجرية, وأبنية مبنية من الحجارة تعود إلى الفترة الآشورية الحديثة والهلنستية.‏
ومن اللقى التي عثرت عليها البعثة الأثرية البريطانية في تل براك مجموعة من طبعات الأختام عليها مشاهد أفاع وأسود وطبعات تمثل الأم والأب وخرزات من الفريت والحجر وأدوات حجرية ودمى حيوانية و أوبسيديان وصدف ومسامير برونزية وأدوات عظمية 2500 خرزة من الصدف.‏
وفي تل مجنونة الواقع في الجهة الشمالية الغربية من تل براك تم الكشف عن مجموعة كبيرة من القبور الفردية والجماعية وبقايا عظمية إنسانية وحيوانية تعود إلى فترة أوروك (الوسيط) وعن أبنية بيضوية ومقببة تعود إلى الفترة الآشورية الحديثة.‏
ومن اللقى الأثرية التي كشف عنها من قبل البعثة الأثرية اليابانية في تل سكر الأحيمر دمى طينية - أدوات عظمية- أشكال حجرية- مغازل- خرز- أشكال متنوعة من اللقى الجصية ومن خلال دراسة عظام الحيوانات تبين أن الإنسان في تل سكر الأحيمر استطاع ترويض الخروف والماعز والبقر.‏
وإضافة إلى نتائج البعثات الأثرية الوطنية والأجنبية فقد أجرت دائرة آثار الحسكة حفرية طارئة في موقع الناصرية الواقع على الطريق الواصل ما بين مدينة الحسكة وناحية الدرباسية وعلى بعد حوالى (5) كم, إلى الغرب من قرية سيكر فوقاني, ودل الكشف الأثري عن مدفن جماعي منحوت من البيلون القاسي له مدخل من الجهة الجنوبية الغربية بطول (8) م وعرض (80) سم وعمق 25,5, م وموزع يطل على ثلاثة مدافن وجد في داخلها عشرة قبور ونص كتابي باللغة الآرامية الحضرية على الجدار الجنوبي.‏
ومن اللقى الأثرية المكتشفة قطعة خشبية مثقوبة من أحد أطرافها وخرزات من الحجر وخاتم برونزي وأوان خشبية متفحمة ومشبك لملابس وقطعة نقدية وتشير الدراسات الأولية من خلال المادة الأثرية (اللقى -العمارة) أنه يعود إلى النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد.

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links